الموضوع: لله ثم للتاريخ
عرض مشاركة مفردة
  #47  
قديم 04-09-2006, 11:43 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-127-

المبحث الثالث

ما قاله علماء الجرح والتعديل في الرافضة
يعود خلافنا مع الرافضة الى منتصف القرن الأول من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان لسلفنا الصالح من التابعين وأئمة المذاهب وعلماء الجرح والتعديل رضوان الله عليهم جولات وجولات مع القادة المؤسسين للمذهب الشيعي ، وهذه الجولات أغنت المكتبة الاسلامية بأنفس الكتب وأصح الآراء نختار منها ما يلي :

سئل الامام مالك عن الرافضة فقال : لا تكلمهم ولا ترو عنهم فانهم يكذبون"19" .

وقال الشافعي :
( ما رأيت في أهل الأهواء قوما أشد بالزور من الرافضة"20" ) .

وقال شريك بن عبد الله القاضي وقد كان معروفا بالتشيع مع الاعتدال :
(احمل عن كل من لقيت إلا الرافضة ن فإنهم يضعون الحديث ، ويتخذونه دينا"21" ) .



(18) منهاج السنة ، ج1 ، ص 37 دار العروبة تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم .
(19) منهاج السنة ، ج1 ، ص39 . والباعث الحثيث 109 .
(20) منهاج السنة ، ج1 ، ص38 .




-128-

وقال حماد بن سلمة :
(حدثني شيخ لهم _ يعني الرافضة _ قال : كنا اذا اجتمعنا فاستحسنا شيئا جعلناه حديثا"22" ) .

وقال يزيد بن هارون :
( يكتب عن كل مبتدع إلا الرافضة . فإنهم يكذبون"23" ) .

وقال الأعمش :
( أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين ) .

والعلماء كلهم متفقون على أن الكذب في الرافضة أظهر منه في سائر طوائف أهل القبلة . ومن تأمل كتب الجرح والتعديل المصنفة في أسماء الرواة والنقلة واحوالهم _ مثل كتب يحيى بن سعيد القطان ، وعلي بن المديني ، ويحيى بن معين ، والبخاري وأبي زرعة ، وابي حاتم الرازي ، والنسائي ، وأبي حاتم بن حبان ، وأبي أحمد بن عدي ، والدارقطني ، وابراهيم بن يعقوب الجوزجاني السعدي ، ويعقوب بن سفيان القسوي ، وأحمد بن عبد الله بن صالح العجلي ، والعقيلي ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، والحاكم النيسابوري ، والحافظ بن عبد الغني بن سعيد المصري ، وأمثال هؤلاء الذين هم جهابذة ونقاد ، واهل معرفة بأحوال الاسناد _ الرأي المعروف عندهم الكذب في الشيعة أكثر منهم في جميع الطوائف"24" .

(21) السنة ومكانتها في التشريع مصطفى السباعي ص 79 .
(22) المنتقى من منهاج الاعتدال للذهبي ص 22 ، المطبعة السلفية .
(23) منهاج السنة ص 42 .

-129-

وقال ابن المبارك :
( الدين لأهل الحديث ، والكلام والحيل لأهل الرأي ، والكذب للرافضة"25" ) .

وانبرى عدد من علماء السلف وأئمة الحديث للرد على أباطيل الشيعة ، وفضح افتراءاتهم وكان من أشهرهم :

شيخ الاسلام ابن تيمية في سفره النفيس : منهاج السنة ، والامام الذهبي في منتقاه ، وابن القيم في معظم كتبه ، وابن كثير في تاريخه ، وسبق هؤلاء العلماء وجاء من بعدهم علماء آخرون منهم : أبو بكر الباقلاني ، محمد بن مالك ،بن أبي الفضائل _ الحماد اليماني ، البغدادي في كتابه ( الفرق بين الفرق ) وابن الجوزي ، والقاضي ابن العربي ، وابن حزم في الفصل .

وكتب التاريخ الاسلامي مزدحمة بالأدلة التي تثبت خيانة الرافضة ، واستدراجهم لعلي بن أبي طالب وأولاده من بعده ثم التخلي عنهم ونختار شواهد على ذلك من كتب الشيعة نفسها .

خاطبهم علي بن أبي طالب مرة فقال :
يا أشباه الرجال ولا رجال ‍ حلوم الأطفال ، وعقول وربات الحجال ، لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة _ والله _ جرأت ندما ، وأعقبت سدما .
قاتلكم الله ‍ لقد ملأتم قلبي قيحا ، وشحنتم صدري غيظا ،وجرعتموني نغب التهمام


(24) المنتقى من منهاج الاعتدال للذهبي ص 480 .
-130-

انفاسا ، وأفسدتم على رأيى بالعصيان زالخذلان"26" .

وروى الكلينى عن أبي الحسن موسى أنه قال :
( لو ميزت شيعتي ما وجدتهم إلا واصفة ، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين"27" ) .

وذكر الحسن بن علي رضي الله عنهما شيعته ، فقال : ( أرى والله معاوية خيرا لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة وقد ابتغوا قتلي ، وأخذوا مالي "28" ) .

وقال أخوه الحسين حينما اجتمعوا عليه بدل أن يساعدوه ويمدوه بعدما دعوه الى الكوفة وبايعوا مسلم بن عقيل نيابة عنه فقال لهم :

تبا لكم أيتها الجماعة ‍‍‍‍‍! وترحا وبؤسا لكم وتعسا حين استصرختمونا والهين فأصرخناكم موجفين ، فشحذتم علينا سيفا كان في أيدينا وحششتم علينا نارا أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألبا على أوليائكم ويدا على أعدائكم من غير عدل أفشوه فيكم ولا أمل أصبح لكم فيهم ولا ذنب كان منا فيكم ، فهلا لكم الويلات اذ أكرهتمونا والسيف مشيم والجأش طامن والرأي مستخصف ولكنكم استسرعتم الى بيعتنا كطيرة الدبا ، وتهافتم إليها كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفها بعدا وسحقا لطواغيت هذه الأمة"29" .

(25) السنة والشيعة عن نهج البلاغة ص 70 ، 71 ط بيروت
(26) المصدر السابق عن كتاب الروضة للكلينى ص 107 ط الهند .
(27) المصدر السابق عن كتاب الاحتجاج للطبرسي ص 148 ط طهران
(28) الشيعة والسنة عن كتاب الاحتجاج للطبرسي ص 145 .

-131-

المبحث الرابع

شيعة اليوم أخطر على الاسلام من شيعة الأمس
قد يقول قائل :
ان شيعة اليوم معرضون عن الخلافات القديمة التي وقعت بين أسلافهم وأهل السنة ، حريصون على وحدة كلمة المسلمين ، ولنا أصدقاء منهم متألمون من الفرقة القائمة بين المسلمين وفي مقدمتهم الامام الخميني .

فنجيب وبالله التوفيق :
ان شيعة اليوم أكثر سوءا من شيعة الأمس ، وان مذهبهم ما قام في الأصل إلا لنقض عرى الاسلام ، وزعزعة أركان هذا الدين ، واشاعة الفرقة بين المسلمين ، ولا وحدة أو وفاق بيننا وبينهم إلا اذا عادوا الى جادة الحق وتخلوا عن شركياتهم ووثنياتهم .

نقول هذا الكلام بعد اطلاعنا على معظم ما صدر عنهم من كتب منذ نصف قرن ، وكل ما اطلعنا عليه يؤكد اختلافنا معهم في الأصول والفروع وهذه بعض الشواهد :

1_ قبل صفحات من هذا البحث نقلنا كلاما ل ميرزا الحائرى في كتابه ( الدين بين السائل والمجيب ) قال فيه بزيادة القرآن ونقصانه ، وزعم أن مصحف فاطمة غير القرآن بل هو أكبر منه ثلاث مرات ، وكتابه هذا صدر قبل أربع سنين .

2_ تصلنا رسائل صغيرة لهم من دار نشر تسمى بدار التوحيد في الكويت ، ويبدو




-132-

أنها تأسست منذ بضعة أشهر ، وتوزع هذه الرسائل في مختلف بلدان العالم الاسلامي .

وفي رسالة صادرة عن هذه الدار تسمى ( مبادئ أولية ) صفحة14 يقولون أن الركن الثاني من أركان الاسلام : الإيمان بالنبوة والامامة أي الايمان باثني عشر اماما معصوما .

والصاق النبوة بالامامة تمويه وتضليل ، ففي كتب أخرى لهم يذكرون الامامة وحدها ، ومن هذه الكتب :
(عقائد الامامية ) لمحمد رضا المظفر ص65 . صدر هذا الكتاب عام 1370 ، وأعيد نشره عام 1380 .
وكتاب ( الصلاة ) وقال مؤلفوه أنه مطابق لفتاوى مرجعهم الألى ( الخوئى ) .

ففي هذين الكتابين وغيرهما يقولون بأن الإيمان بالأئمة المعصومين من أركان الاسلام ، وهذا يعني _ أننا أهل السنة والجماعة _ لسنا مسلمين في نظرهم لأننا لا نؤمن بالأئمة المعصومين ونكون بهذا قد أنكرنا ركنا من أركان الاسلام .

3_ شعار كتاب الشيعة _ اليوم والأمس _ الكذب ، ودثارهم الفتنة ، وبضاعتهم النفاق والدسيسة ، ومن أدلتنا على كذبهم ما يلي :

صدر عن مكتبة الحياة في بيروت كتاب اسمه : ( القول القيم فيما يرويه ابن تيمية وابن القيم ) وشاء الكاتب ألا يذكر اسمه . ولقد نقل في كتابه نصوصا كثيرة عن كتب ابن تيمية وابن القيم تؤكد صحة عقيد الشيعة وسلامة أصولهم .



-133-

علما بأن هذين العالمين من المشهورين في القديم والحديث في تتبع شركيات وأكاذيب الرافضة ، ولو اختار غيرهما لكان من الممكن أن ينطلى كذبه على الناس .

وتتبعت قوله فوجدته إما أن يلفقها تلفيقا أو ينقل نصا من نصوص الرافضة ساقه شيخ الاسلام أو تلميذه للرد عليه ، فأخذ الكاتب الرافضي النص وترك الرد وهذه هي أخلاقهم.

4_ ومن أهم كتبهم الحديثة ( المراجعات ) لمؤلفه عبد الحسين شرف الدين الموسوى ، ويزعم الكاتب أن مراجعاته عبارة عن حوار جرى بينه وبين شيخ الأزهر ( سليم البشرى ) ، والتلفيق واضح في الكتاب .
فلقد صور المؤلف شيخ الأزهر أمامه كتلميذ مؤدب أمام شيخ علامة بز بعلمه الأولين والآخرين .. فترى البشرى يسأل والموسرى يجيب ويسلم الأول للآخر بكل اجابة حتى نهاية الكتاب .

والسؤال الذي يفرض نفسه :
لماذا لم يصبح شيخ الأزهر شيعيا بعد أن اقتنع بأصول وفروع المذهب ؟! .

ومن مقدمته نلاحظ أن الله قد فضحه فاعترف بأنه قد أضاف أمورا أخرى الى الحوار الذي دار بينهما ، انظر إليه وهو يقول :
( وأنا لا أدعي أن هذه الصحف صحف تقتصر على النصوص التي تألفت يومئذ بيننا .. غير أن المحاكمات في المسائل التي جرت بيننا موجودة بين هاتين الدفتين بحذافيرها مع زيادات اقتضها الحال .


-134-

ودعا إليها النصح والارشاد ، وربما جر إليها السياق على نحو لا يخل بما كان بيننا من الاتفاق "30" ) .

اذن هناك زيادات اقتضها الحال ولم يفصح الكاتب عن حجم هذه الزيادات : ولو كان الموسوى صادقا لنشر في بداية كتابه صورا لرسائل شيخ الأزهر تتضمن اعترافه بصحة أصول الشيعة لا سيما وقوم الموسوى يحرصون أشد الحرص على الجوانب الاعلامية والدعائية ، كما أنهم يهتمون بنشر شهادات علماء السنة لمذهبهم ان كانت وفق ما يريدون .. لكن الموسوى سار على مذهب من سلفه من علماء طائفته : ( حدثني جدي عن ربي ) .

وكتاب المراجعات جاء بعد وفاة شيخ الأزهر _ سليم البشرى _ وبعد المناقشات المزعومة بخمسة وعشرين عاما كما اعترف المؤلف في مقدمته"31" ، فلماذا لم ينشر كتابه خلال حياة البشرى ؟! .
ومما يجدر ذكره أن أحد اخواننا الذين يتابعون قضايا الرافضة سأل ابن سليم البشرى عن حقيقة ما في المراجعات فأجاب بأنه لا يعرف الموسوى ، ولا يذكر أنه اتصل بأبيه أو أجرى معه حوارا .
والكتاب بعد ذلك مملوء بالدس والافتراء على أهل السنة والجماعة ، وقد نسب الموسوى إليهم أقوالا كثيرة هم بريئون منها . ترى أيقبل عالم جليل كالشيخ البشرى أن ينسب رافضي مخرب مثل هذه الأقوال لأعلام الاسلام ؟! .

(29) مقدمة المراجعات ص 35 دار الأندلس ببيروت .
(30) مقدمة المراجعات ص 32 دار الأندلس ، وأول طباعة الكتاب كانت في عام 1355 .