الموضوع: لله ثم للتاريخ
عرض مشاركة مفردة
  #48  
قديم 04-09-2006, 11:47 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-135-

هذا وللداعية الاسلامي الدكتور مصطفى السباعي قصة مع مؤلف المراجعات تدل على تناقضاته وعدم استقامته سنسوقها بعد صفحات قليلة .

وما دمنا في صدد الحديث عن أكاذيب الرافضة فمن المناسب أن نشير الى كتاب اسمه ( المتعة من متطلبات العصر ) لمؤلفه حسن محمد صدر الكتاب في بيروت عام 1392 . زعم الكاتب أن حجة أهل السنة في تحريم المتعة رفض الفاروق عمر بن الخطاب لها ، ولم يتوقف عند هذه الفرية بل وجه سهامه المسمومة الى ثاني الخلفاء الراشدين .

وأشرنا قبل صفحات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي حرم المتعة ووردت عنه عدة أحاديث صحيحة احدها رواها مسلم ، والثاني رواه الشيخان عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

5_ وفي كتبهم الحديثة دعوة الى تعظيم القبور وشد الرحال إليها ، ومن أهم اسباب كرههم للقائمين على شؤون الحرمين منعهم الناس من اقامة القباب على قبور الصحابة .

انظر كتاب ( واقع الشيعة ) للكاتب محمد المهدى الشيرازي الصادر عام 1387 صفحة 12 .
وكتاب ( عقائد الامامة ) ص 20 ، ويتحدث مؤلف هذا الكتاب اضافة الى تعظيم القبور إيمانهم بالتقية ، والرجعة ، والمهدي وسائر الأئمة المعصومين .. ومن ثم يخلط الكاتب بين التشبيه واثبات ما أثبته الله لنفسه كاليد والرجل والوجه وغيرهما ، ويزعم أنه من قال : ان لله يدا تليق بجلاله وعقولنا قاصرة عن ادراكها ولا تشبه يد البشر ، أو من قال بأن الله ينزل الى السماء الدنيا فقد كفر !! .


-136-

وأهل السنة والجماعة يعتقدون ذلك اذن فهم كفرة عند الرافضة .

6_ أما تباكيهم على الفرقة القائمة بين المسلمين ، وانشائهم الجمعيات لهذا الغرض فما هو إلا ذر للرماد في العيون واتخاذها تقية لتنفيذ مخططات رهيبة في العالم الاسلامي أقلها نشر مذهبهم في أوساط السنة تحت ستار جمع الكلمة ومحبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولجأوا أخيرا الى ضعاف النفوس من الكتاب المنسوبين الى السنة فاستأجروهم لكتابة المقالات ونشر الكتب التي تشيد بمذهبهم ، ويستطيع قراؤنا أن يجدوا نماذج لهؤلاء الكتاب في تقدمة كتب الشيعة ، ومنها عقائد الامامة .

7_ تصدر دار التبليغ في ايران مجلة اسمها ( الهادي ) وتنافق هذه المجلة دوما بالدعوة الى التقريب بين المذاهب الاسلامية ، ويبدو أن بعض أهل السنة وقع في شراكهم ، ففي جمادى الأولى من عام 1394 قام بزيارتهم مفتي لبنان الشيخ حسن خالد يرافقه وفد من العلماء في أعقاب مؤتمر من مؤتمرات التضامن الاسلامي .. وفي الشهر نفسه زار المجلة الأستاذ صالح أبو رقيق ، وكتب فيها مقالات تحت عنوان ( تحطيم الإيمان في قلوب المسلمين ) ، وألقى مفتي لبنان كلمة في احتفال أقيم له قال فيه :
( ان عهود الشقاق والفرقة قد ولت الى غير رجعة ) .
مجلة الهادي ص 107
ولكن يبدو أن عهود الشقاق قد ولت عنده وعند وفده وليس عند الشيعة ، ودليلنا على ذلك أن العدد نفسه من المجلة التي تحدث عن هذه الزيارة _ جمادى الأولى 1394 _ جاء

-137-

فيه هجوم شديد على عثمان رضي الله عنه وعلى عبد الله بن أبي سرح .. وشمتت المجلة بسفاهة معاوية بن أبي سفيان ( ص 20_ 21 ) الهادي .

وهاجمت المجلة أهل السنة والجماعة من وراء هجومها على ما أسمته ( الوهابية ) ص 29 ، مع أن فى الوفد الزائر ناسا يعتزون بمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله .

.. وفي العدد نفسه مناكير أخرى لا يتسع هذا المجال لعرضها .

فأين الصدق في الدعوة الى التقارب عند القائمين على المجلة الذين بلغت بهم قلة الحياء منتهاها في وقت كان بوسعهم أن يستخدموا فيه التقية .


-138-

المبحث الخامس

الخميني زعيم شيعي متعصب لمذهبه

بين أيدينا ثلاثة كتب للخميني"32" :
1_ ولاية الفقيه أو الحكومة الاسلامية . صدر الكتاب عام 1389 .

2_ من هنا المنطلق : وهو مجموعة فصول من كتاب له اسمه ( تحرير الوسيلة ) صدر عام 1394 .

3_ جهاد النفس أو الجهاد الأكبر . صدر عام 1394 .

ومن خلال هذه الكتب نحكم على الرجل لأنها عصارة أفكاره ، وليس لدينا حتى كتابة هذه الأسطر دليل أنه قد عاد عن آرائه ومعتقداته التي طرحها في هذه الكتب ، وهذه أهم ملاحظاتنا عليه :

1_ يحمل الخميني في كل كتبه على الأنظمة بصورة عامة وعلى النظام الايراني بشكل أخص ، وينادي بحكومة اسلامية شيعية ، ولا يطرق موضوع التعاون مع السنة أو الاندماج معهم .

(31) عندما كتبنا هذا البحث لم تكن كتب الخميني هذه معروفة في الأسواق ، بل فوجئ الناس بشخصية الخميني كلها ، أما نحن والحمد لله فكنا نتتبع مثل هذه الكتب وكنا نعلم أن الرافضة سيلعبون دورا من الأدوار في عالمنا الاسلامي .

-139-

انظر إليه يقول :
( لقد بدأ مذهب الشيعة من نقطة الصفر ..

وما زال عددهم في ازدياد حتى أنهم اليوم في حدود المائتي مليون شيعي"33" ) .

والحكومة الاسلامية التي يتحدث الخميني عنها يجب أن يباشر المسؤولية فيها نواب الامام المعصوم الغائب ، وغيرهم معتدون ظلمة ، كما يرى أن الحكومة الاسلامية كانت أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويقفز عن فترة الخلفاء الراشدين الذين سبقوا عليا رضي الله عنهم أجمعين ، وهذا القفز يعني عدم الاعتراف بحكمهم ويصرح أحيانا بذلك دون أن يذكر أسماءهم"34" .

وعندنا يتحدث عن القوانين الاسلامية لا يرد عنده إلا ما ورد في المصادر الشيعية ، أما مصادر وأصول السنة ، والأحاديث النبوية الواردة في الصحاح والتي بدونها يضيع ديننا فلا ترد على لسانه أبدا بل يرد في كتابه تلميحا أنه لا يعترف بها"35" .

وعندما يتحدث الخميني عن الوحدة الاسلامية يقول رأيا صريحا ليس فيه لبس أو غموض
انه ينظر الى هذه الوحدة من خلال مذهبه أي أن يتشيع أهل السنة ، ويقبلون بعصمة الأئمة ، ويستشهد بقول منسوب لفاطمة الزهراء رضي الله عنها :

(32) الحكومة الاسلامية ، ص132 .
(33) الحكومة الاسلامية ، ص25_ 27.
(34) الحكومة الاسلامية ، ص27 وما بعدها .

-140-

(( ...و طاعتنا نظاما للملة ، وامامتنا أمانا من الفرقة "36" )) .
فهو يرى صراحة أن الوحدة الاسلامية تكون من خلال عقيدتهم وأصولهم .

وعن الأئمة يقول :
(( وان من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ، ولا نبي مرسل )) .
الحكومة الاسلامية ص52

بعض الشيعة الذين نعاصرهم ينكرون تفضيلهم للأئمة على الرسل اعتمادا منهم على التقية
أما الخميني فيقول رأيه صراحة وبدون تقية .

2_ في كتابه جهاد النفس أو الجهاد الأكبر يتحدث عن الفضائل ومكارم الأخلاق وعن أهمية التربية والتعليم ، ووجوب محاربة هوى النفس ، وداخل هذا الاطار يحشر اسم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وكأنه شيطان رجيم . انظر إليه وهو يقول :
(( ... معاوية ترأس قومه أربعين عاما ، ولكنه لم يكسب لنفسه سوى لعنة الدنيا وعذاب الآخرة )) ص18 .

واذا كان هذا الخميني قد أباح لنفسه التطاول على صحابي جليل كان من كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأصدر حكما عليه باسم أهل الدنيا .. كيف يتقول هذا الدعى على الله ويزعم بأن معاوية يعذب في الآخرة أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا ؟! .


(35) الحكومة الاسلامية ، ص35 .


-141-

إننا _ أهل السنة والجماعة _ نعتقد أن معاوية رضي الله عنه خير من آلاف من هذه الآيات التي زورها الشيعة ونسبتها لله ، كقولهم :
آية الله .. روح الله .

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ يقول :
(لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ) . رواه الشيخان
3_ شن الخميني هجوما شديدا على عملاء الاستعمار وأذنابه الذين انتشروا في طول البلاد وعرضها ، وحمل على بعض علماء الشيعة الذين قبلوا التعاون مع النظام القائم في ايران فكان مما قاله عنهم :
( وبالطبع ففقهاؤنا كما تعرفون من صدر الاسلام والى يومنا هذا أجل من أن ينزلوا الى ذلك المستوى الوضيع ، وفقهاء السلاطين كانوا دائما من غير جماعتنا ، وعلى غير رأينا )

انظر الى قوله : وفقهاء السلاطين كانوا من غير جماعتنا وعلى غير رأينا .. وهو يعني أنهم من علماء السنة ، والسلاطين هم جميع حكام المسلمين من غير علي بن أبي طالب .

وبعد هذا الهجوم على بعض علماء الشيعة يستثني منهم عميل التتار المجرم .

-142-

انظر نصر الدين الطوسى فيقول :
( ألا أن يكون في دخوله الشكلي _ أي مع الاستعمار وانظر الى قوله الشكلي !! _ نصر حقيقي للاسلام والمسلمين ، مثل دخول علي بن يقطين ، ونصر الدين الطوسى رحمهما الله"37" ) .

وفي الصفحة 128 من كتاب الحكومة الاسلامية يقرن اسم الطوسى مع الحسين رضي الله عنه ويصفه بأنه قدم خدمات جليلة للاسلام .

ونصير الدين الطوسى وابن العلقمي وابن أبي الحديد كانوا أعوانا لهولاكو التتري عندما دخل بغداد وأباح دماء المسلمين السنة فيها ، وكان الطوسي وزيرا للتتار ، وقبل تعاونه مع التتار كان ملحدا من ملاحدة الاسماعيلية ولأن الطوسي أوقع مذبحة رهيبة بالمسلمين يعتبره الخميني قدوة له !! .
ويبدو أنه يخطط لمثل ما خطط الطوسي فهلا ينتبه السذج من المسلمين !! .

تعاون العلماء مع الخلفاء الراشدين حرام عند الخميني ، وتعاون الطوسي مع التتار حلال !

ما قاله علماؤنا المحدثون في الشيعة :
1_ الألوسي :
قال الشيخ المجدد محمود الألولسي في تفسير قوله تعالى :
( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة

(36) الحكومة الاسلامية ص142 .
-143-

ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما"38" ) .

قال الألوسي بكفر الرافضة لأنهم يكرهون الصحابة ، واعتمد فى قوله على آراء سلفه من الأئمة ومنها قوله :
( وفي المواهب أن الامام مالكا ً قد استنبط من هذه الآية تكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم ، فإنهم يغيظونهم ، ومن غاظ الصحابة فهو كافر ووافقه _ أي الامام مالك _ كثير من العلماء"39" ) .

2_ الخطيب :
الأستاذ محب الدين الخطيب من العلماء الذين وقفوا بوجه الطوفان الرافضي في العصر الحديث ، وترك آثارا مهمة في هذا الشأن أبرزها :
( أ ) الخطوط العريضة .
(ب) حاشية المنتقى من منهاج الاعتدال .
(ج ) حاشية العواصم من القواسم .

ولخص في مقدمة المنتقى رأيه ورأي عدد من علماء السلف في الرافضة فقال عن الصحابة:



(37) سورة الفتح آية 29 .
(38) انظر سفره النفيس روح المعاني 26/116 عند تفسير الآية 29 من سورة الفتح ، وتوفي الألوسي رحمه الله عام 1270 .