عرض مشاركة مفردة
  #44  
قديم 11-02-2002, 04:39 AM
قلم الحق قلم الحق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 114
إفتراضي خاتمة

يا متبع ( بتقديم الباء على التاء وزيادة دال بعد الأخيرة ):
أما نحن فـ( أهل الحق ) ( أهل السنة والجماعة ) ( المتبعون للسلف الصالح حقا ) .. الى آخر ما عُرفنا به عبر التاريخ.
وأما أنتم فـ( الوهابية ) ( القَرْنيون ) ( التيميون ) ( الحشوية ) ( المارقون ) .. الخ ما عرفتم به وأهل هذا المنهج الساقط عن مرتبة الخطاب.
وأما الفرق عندنا بين البدعة الحسنة والبدعة السيئة فواضح في كلمة سيدنا الإمام الشافعي رضي الله عنه.
وأنا أقدر أنك تركت ذلك وتمسكت بكلامي هذا للحديث عن الفرق، حيث أنه كلام تستطيع أن تحشو فيه لعدم انضباطه، وأنا أحيلك إلى المنضبط في كلام سيدي الشيخ الإمام طارق السعدي حفظه الله.
وأما الزيادة في الصلاة فقد ضربت لك مثالا في زيادة الصحابة، ثم منهم من زاد بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في نحو التشهد، مصرحا بذلك في قوله ( وزدت ) كما في مصنف ابن أبي شيبة وغيره.
واعلم أن للصلاة حرمة تمنع من الحركات غير المطلوبة فلا يصح كثرة رفع اليدين، وأخرى ورد بها النص تمنع من القرآن في السجود، ولولا ذلك ( فإن ما سكت عنه الشارع فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته ).
ولكن ثبت صحة الزيادة في الدعاء والذكر ونحو ذلك، وجوازه، فلا حرج في ذلك، بل هو مندوب بحسب الدوافع.
وأما اتخاذك عملا من الأعمال عبادة لله تعالى، فإنما يصح ذلك إذا اندرج في مستند شرعي، فلو كان الركض ساعة يوميا يحقق مصلحة شرعية، وابتغيت به وجه الله عز وجل، فإنه عبادة لك.
ولا شك أنه إن اقترن بمحظور كإزهاق النفس أو شيء منها وكان مستغنى عنه .. الى آخر الضوابط المعروفة للضرورة الشرعية، كان ممنوعا حراما.
والآن أظن أنك علمت إن كنت تطلب ذلك من الذي يهدم الدين، سيما بعد النظر في العقيدة بالله وسلف كل منا فيها.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: { لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم، وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه }
{ إن بين يدي الساعة الهرج القتل ما هو قتل الكفار ولكن قتل الأمة بعضها بعضا حتى أن الرجل يلقاه أخوه فيقتله ينتزع عقول أهل ذلك الزمان ويخلف لها هباء من الناس يحسب أكثرهم أنهم على شيء وليسوا على شيء }
فحسبنا الله ونعم الوكيل

وأنا أدعو كل لبيب للنظر في شبهاتكم، وسقوطها مع تجردها عن الوجه العلمي، ثم النظر بما كتب سيدي الإمام في الموضع الذي أشرت إليه بنظر المنصف، ليعذر اعتذاري عن متابعة الحوار مع أمثالكم، وهذه المرة قطعاً لن أتابع ولعل الأخ مشهور يتابع معكم إن كان يرجو فيكم شيئا، فأنا مقتنع تماماً بأن من الناس ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) فسلام عليكم لا نبتغي الجاهلين.
__________________
كرّمنا بالعقول الراشدة للتمييز بين الحق والأقاويل الفاسدة
الحق أحق أن يُتّبع