عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 16-02-2004, 08:08 AM
صلاح الدين يوسف صلاح الدين يوسف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
المشاركات: 221
إفتراضي مآساه من ارض العراق استشهاد الشيخ زيدان(بالصور )

هذة المآسي حدثت منذ ايام قليله فى العراق

:cry:

كيف زف الشهيد زيدان الى الجنة قبل

اربعة ايام من ذهابه الى الحج وترك أم بشرى

بلا محرم يرافقها الى الديار المقدسة؟
















برك الدماء..وأكياس سوداء
تحدثنا الحاجة أم بشرى زوجة الشهيد الشيخ زيدان عن كيفية وملابسات ما حدث فتقول: كان زوجي الشهيد عاجز بشكل كلي حيث يعاني من عدة أمراض (أرتفاع في ضغط الدم، وأرتفاع في السكر، وعجز في القلب، وجلطة أحدث لهُ شلل نصفي، وسوفان في المفاصل) مما أقعده المرض كلياً على (كرسي) متحرك، حيث داهمت قوات الاحتلال دارنا في الساعة الثانية بعد منتصف الليل بهدم السياج الخارجي وسحق الباب الأمامية بواسطة المدرعة (كما شاهدنا ذلك بأم أعيننا) وكنا نائمين ساعتها أنا والشهيد وابنتي بشرى ولدينا ضيوف فواصلوا مسيرهم بنسف الباب الرئيسية للدار والدخول بكثافة وبعدد كبير يقدر بخمسة عشر جندياً فاخرجونا إلى الشارع وطلبوا من الشهيد النهوض ولم يستطيع لانهُ منذ عشرة سنوات وهو مقعد على كرسيه وحاولنا أفهامهم ان حالته سيئة ومريض، فسالوه عن أسمه فرد عليهم وسألوه عن أسماء لم نسمع بها من قبل مجهولةً لدينا وبعدها كبلونا وتم سحب الشهيد من فراشه سحلاً الى غرفة النوم الداخلية مع ضربه بقوة وقسوة بأخمس البنادق وبعد دقائق من خروجنا سمعنا صوت اطلاقتين وبعد مدة قاربت ساعتين خرجوا محملين باكياس وكانوا يحملون كيس أسود ثقيل كأنهُ يحتوي على جثة كما تبادر الينا وهم (يسحلون) الكيس على الارض عبر الحديقة إلى الشارع ووضعوه فوق المدرعة وبعدها أمرونا أن ندخل إلى الدار ورحلوا، وعندها هرعنا مسرعين لمعرفة ما حدث فبحثنا عن الشهيد فلم نجده في داخل الدار وجدنا برك من الدماء في غرفة النوم (مازالت آثارها على فراش الارضية إلى الان) وكذلك الدماء كانت تغطي الاثاث والممر الداخلي للدار ولم يدر بخلدنا انها دماء الشهيد زيدان رغم شكوكنا بالكيس الاسود وتم سرقة (5) ملايين دينار وكمية من الذهب تقدر بعشرات (المثاقيل) وقلب الأثاث راساً على عقب وتحطيمها و(آثار الدماء ما زالت ماثلة كشاهد على غدر المحتلين وخستهم).

أمراض وكرسي متحرك
وتواصل الحاجة أم بشرى الحديث بالقول: في اليوم التالي ذهبت مع ابن أخ الشهيد الدكتور ايوب الى مقر قوات الاحتلال ومعنا ادوية الشهيد لامراضه المتعددة وكرسيه المتحرك ومستلزمات اخرى ولم يكن في نطاق تصورنا أنهم قد قتلوه والدماء لم تعطنا دليل على ذلك، وبعد الالحاح عليهم في توصيل الادوية لسوء حالته الصحية وكبر سنه لم نجد جواب، وعصر ذلك اليوم وبصفتي طبيب في نفس المستشفى وكان وقت خفارتي كما يقول الدكتور أيوب تم جلب لنا جثتين تبين لنا أن أحداهما جثت عمي الشهيد زيدان واخرى لجارنا الشهيد ناصر وتبين ان عمي أصيب بطلقتين في الوجه أسفل العين اليمنى، وتقول الشابة بشرى أبنت الشهيد أن هذه الجريمة تمثل بشاعة المحتل في أوسع صورها فهم لا يفرقون بين العاجز وغيره بعد ان كبلونا وسحلونا الى الشارع في البرد لمدة أكثر من ساعتين وهم يوجهون أضوية في وجوهنا ونحن نسمع استغاثة والدي وصياحهم عليه حتى ساد المكان الهدوء بعد صوت الاطلاقتين وأضافت تمت سرقة مبالغ الحج لوالدتي ووالدي الذين كانوا ينوون الذهاب إلى الديار المقدسة هذا العام بعد ان قدر لهم الذهاب عبر القرعة فحرموه من ذلك ونسأل الله ان يتقبل نية عزمهم الذهاب لولا جريمة القتل من قبل المحتل قبل أربعة أيام فقط من موعد ذهابه إلى الحج.

وحوش الغاب
وفي مكان ليس ببعيد وفي نفس القرية وبعد أن أجهزوا على الشهيد زيدان توجهوا إلى القرية وفتشوها بيتاً بيتاً فأحرقوا دار أحد المواطنين (المسيحيين) في القرية بعد ان وجدوه فارغاً وواصلوا المسير كانهم وحوش الغاب نحو دار المواطن (ناصر) وبعد أن شعر بإن هناك أصوات في الخارج وكان نائماً مع أطفاله الستة (محمد 10سنوات ورشا 17 سنة وعلا 15سنة ونهى 11سنة وعلي 8سنوات وغفران 6سنوات) وبعد ان دخل خمسة عشر جندياً الى داخل الدار كما تسرد لنا زوجت الشهيد أم محمد فتقول: فكبلوني واطفالي الستة واخرجونا الى الحديقة ومن ثم الى الشارع فيما بعد وسحبو الشهيد مكبلاً الى داخل الدار وبعد مدة سمعنا اصوات عالية تلاها دوي سيل من الرصاص مصحوباً بصرخة مدوية من داخل الدار وخرج جنديان وعادوا وهم يحملون (كيس أسود) وبعد مدة اخرجوا الكيس محملاً بشيء ثقيل كانوا (يسحلونه) على الأرض حتى أصيب الأطفال بالفزع والصراخ والجنود ينهرونهم ويضربونهم بأخمص البنادق وراحوا يطوفون حول الدار لمعرفة ما حصل لوالدهم.

الأم الصابرة
وتواصل الصابرة أم محمد الحديث فتقول: وبعد أن خرجوا هرعنا إلى داخل الدار فلم نجد سوى الخراب الذي عمَّ المكان وبقعة من الماء في وسط الصالة مصحوبة بلون أحمر دلالة على أنه شيء قد حدث وبعد البحث عن أبو محمد لم نجده فأيقنا أن هذه الدماء تعود له وعملية غسل الفراش هي لطمس الجريمة ووئد الحقيقة وتم كذلك سرقة أحد عشر مليون دينار و (21) مثقال ذهب وقبل دخولنا كان الكيس لثقله كلما يحاولون حمله على المدرعة يسقط على الأرض في كل مرة كأنه كان يثبت بالأرض راح الجنود يركلون الكيس بأقدامهم بعنف وفي اليوم التالي تبين أن الشهيد ناصر قد تمت تصفيته والاطلاقات الأربعة عشر كانت في جسده الطاهر.

اليوغا.. وسكين الغدر
وفي القرية ذاتها تم تدمير عدد من السيارات والدور أثناء المداهمات وتم اعتقال أعداد كبيرة من أبناء القرية بينهم شيوخ وأطفال لم تتجاوز أعمارهم أحد عشر سنة وتم تصوير فيلم عن كيفية إبادة سيارة بواسطة البكتات حتى تفحمت مهددين ومتوعدين القرية بالويل والثبور وعواقب الأمور في المرة القادمة إن قدمت عليها وشاية وكما روى لنا آخرون قبل يومين من الحادث وعلى الشارع المواجه للقرية شاهدنا المدرعات تسحب فيه أحد الشهداء خلفها ولا نعرف إن كان حياً أم أستشهد متوجهين إلى إحدى المعسكرات مما تعد هذه الأفعال الشنيعة جرائم قتل منظم لكل عراقي يتحرك حتى لو كان على كرسي فدعوانا لجميع المواطنين بممارسة (اليوغا) والجلوس بهدوء حتى نعطي الفرصة للمحتل بقرضنا واحداً واحداً وكما يقول المثل المصري (والحسابة بتحسب) ولا يعلم ابن بغداد وما يجري في سامراء ولا يعلم ابن البصرة ما يجري في الموصل حتى نصحوا على جريمة تفوق جرائم هولاكو قذارة وحسنة تأكل الأخضر واليابس وتبتلع شعب بأكمله ونحن نتفرج على ما آل إليه حالنا ونحن نتسابق على الحج باعطاء الرشاوى والقسم الغموس بعدم الذهاب سابق وتركنا شعبنا يذبح بهدوء بسكين غادرة!!
__________________
اهل السنة في العراق هم الاغلبية

و انا جاهز للرد على من يقول بعكس ذلك