عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 29-09-2005, 04:07 AM
الشــــامخه الشــــامخه غير متصل
* * *
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: *نجـد* قلبي النابض
المشاركات: 2,423
إفتراضي


وسائل وأفكار وتوجيهات في الإهتمام بالقرآن وهى تقريباً أربع وسائل
الوسيلة الخامسة والعشرون

حلقات للكبار لتحسين التلاوة

نسمع كثيراً ممن يقرؤون القرآن فى المساجد من العامة بل ومن الموظفين وغيرهم وهم كحاطب ليل فى القراءة وقد يسمعهم من بجوارهم يخطئون ويلحنون ومع ذلك يخجل من تقويمهم والرد عليهم فيظل كثير من الناس على حالهم مع كتاب الله بلحنهم وأخطائهم .
فلماذا لا تقوم جماعات المساجد وأئمة المساجد بإقامة حلقات للكبار لتحسين التلاوة لا نقول للحفظ وإنما لتحسين التلاوة ويكون ذلك أيضاً بعد صلاة الفجر أو الظهر أو العصر الأوقات المناسبة التى يتفقون عليها ويُعلن عن ذلك من قبل جماعة المسجد مع حث الجميع على المشاركة خلال شهر رمضان وتذكيرهم بفضل تلاوة القرأن وفضل الماهر بالقرآن وهكذا ستكون هذه بداية خير لكثير إن شاء الله ممن يشارك فى مثل هذه الحلقات فهل نرى ونسمع هذه الإعلانات من أئمة المساجد بالتنسيق مع جمعيات تحفيظ القرآن لتطبيق هذه الفكرة ؟ فلا شك أننا سنجد خيراً كثيراً لو وجدنا مثل هذه الأمور منتشرة فى مساجد أحيائنا .



الوسيلة السادسة والعشرون

عقد حلقة فى البيت لتلاوة القرآن

نحن نرى كثيراً من الأباء يجلسون بعد صلاة العصر لتلاوة القرآن وهذا لا شك أمر محمود نسأل الله تعالى ألا يحرمهم الأجر ، ولكن لو سألته وقلت له أين أولادك الآن ؟ ماذا تفعل بناتك الأن فى البيت ؟ ربما لا يعلم وربما أنهم نيام وربما أمام التلفاز وربما فى الشارع وربما فى غير ذلك . فنقول : لم لا يتوجه الأب بعد صلاة العصر مباشرة إلى بيته فيعقد حلقة لتلاوة القرآن مع أولاده وبناته .
ويرصد لهم ولمن يرى فيهم الحرص على الإستمرار جوائز وهدايا تشجيعية .
وبهذا العمل تحصل مكاسب عظيمة ومن هذه المكاسب :

أولاً : حفظ الأولاد من البرامج المسمومة الموجهة لهم وقتل أعظم أيامهم وأفضلها .
ثانياً : مشاركة البنات اللاتى يذهبن ضحية الغفلة عن ترتبيتهن والمحافظة على أوقاتهن .
ثالثاً : إحياء البيت بذكر الله وملئه بالجو الإيمانى الروحانى
بدل إماتته وملئه بالأغانى وبرامج التلفاز ومسلسلاته خاصة فى شهر رمضان .
رابعاً : تقوية الأرتباط الأسرى الوثيق بين الأب وأولاده وبناته .
أيضاً خامساً : محاولة ختم القرآن لأهل البيت جميعاً وإستغلال رمضان من جميع أهل البيت .


الوسيلة السابعة والعشرون

تدبُر القرآن

يمر علينا رمضان تلو رمضان وربما ختمنا القرآن كثيراً وربما كان همُ أحدنا متى يصل إلى نهاية السورة ومتى يصل نهاية القرآن .
ولا شك أن فى ذلك أجراً عظيماً ، فقد كان السلف يكثرون من ختم القرآن فى رمضان .
ولكن لماذا لا نضع خطة خلال هذا الشهر أن نقرأ القرآن بتدبر ونقف مع أياته بالرجوع إلى كتب التفسير وتقييد الخواطر والفوائد منها .
كان ابن تيمية رحمه الله يقول " ربما طالعت على الأية الواحدة نحو مائة تفسير ! ثم أسأل الله الفهم وأقول يا مُعلم آدم علمنى . . ." (15) .
فنتمنى أن نرى شبابنا فى المساجد يقرؤن القرآن وبجوارهم كتب التفاسير ينظر فى هذا تارة وفى هذا تارة ونغفل أيضاً عن الأحاديث الرمضانية والنظر فيها وفى شروحها وتقييد الشوارد والفوائد منها فإنه يُفتح على الإنسان فى هذا الشهر لمناسبة الزمان ما لا يُفتح عليه فى غيره .



الوسيلة الثامنة والعشرون

درس على الرصيف

وهى موجهة للتجماعات والشلل الشبابية سواء على الأرصفة أو فى الإستراحات أو فى الخيام أو فى غيرها والتى تقضى ساعات الليل فى لعب الورق تارة وفى الإسترخاء ومشاهدة التلفاز تارة أخرى وفى الأحاديث والثرثرة تارة وهكذا تقتل ليالى رمضان دون أى إستشعار لعظمة هذه الأيام وفضلها فأقول لهؤلاء الشباب لماذا لا يفكرون ولو فى ليالى رمضان من إدخال بعض البرامج النافعة ؟ نتمنى أن يغير البرنامج كاملاً ويستبدل بما فيه نفع لهم ولأمتهم بدلاً من تضييع الاوقات فيما لا فائدة فيه . نسأل الله لهم الصلاح والهداية فإن كان لابد من هذه الجلسات فلنحاول الإصلاح قدر الإستطاعة وذلك بإدخال بعض البرامج النافعة كما ذكرت آنفاً وذلك مثل :
الإجتماع على تلاوة القرآن ولو لمدة نصف ساعة .
أو أننا نقول كما يقول بعض الشباب أن قراءة القرآن " لا تصلح إلا للمطاوعة ؟!" لأننى أذكر أنى طرحت هذه الفكرة على طلابى فى الكلية وقلت : لماذا لا يتجرأ أحدكم على زملائه ويقول : لنحرص يا شباب على أن نجلس نصف ساعة مع كتاب الله نقرأه . فالقرآن ليس حكراً على الصالحين فهو كلام الله جلا وعلا وكتاب الله سبحانه وتعالى وهو لنا جميعاً وإن عصينا أو وقعنا فى كبائر الذنوب فالباب مفتوح للجميع وقراءة القرآن من الحسنات وقد قال الله سبحانه " إن الحسنات يذهبن السيئات" "هود:115" وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الله عليه وآله وسلم " وأتبع السيئة الحسنة تمحها " (16) فلماذا لا نقترح على هؤلاء الشباب أو يقترح بعضهم على بعض أن يكون من البرنامج قراءة القرآن ولو لنصف ساعة أو إستماع شريط أو غيرها من البرامج الجادة النافعة فكما ذكرنا أن حب القرآن والإقبال عليه ليس حكراً على الصالحين فقط . فهل نرى إن شاء الله ذلك بين شبابنا قريباً .

توجيهات ووسائل للجادين خاصة

الوسيلة التاسعة والعشرون

الحرص على تكبيرة الإحرام

أقول : لو نظرنا لأنفسنا وحرصنا على الصلاة والتبكير إليها لوجدنا التقصير الواضح خاصة ممن يوُسم بالخيرية والإلتزام ، فلم لا يكون رمضان فرصة عظيمة لمحاولة تصحيح هذا الخطأ ؟ وذلك بمعاهدة النفس ألا تفوت تكبيرة الإحرام أبداً خلال هذا الشهر فإذا نجحت فحاول أن تستمر على ذلك لمدة عشرة أيام بعد رمضان ليكون العدد أريبعين يوماً فتحصل على برائاتين من النار وبراءة من النفاق كما جاء فى الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " من صلى أربعين يوماً فى جماعة يدرك التكبيرة الأولى كُتب له براءتان من النار وبراءة من النفاق " (17) ثم حاول أن تحسب كم من المرات فاتتك تكبيرة الإحرام فى شهر رمضان ؟ ولعلك أن تنجح إن شاء الله فى تصحيح هذا الخطأ ثم لماذا لا تحرص على تطبيق اليوم الإسلامى بالكامل خلال رمضان وذلك بالحرص على النوافل والطاعات وإحياء السنن فلا تفوت عليك السنن والرواتب خلال هذه الثلاثين يوماً ولا تغفل عن لسانك وحبسه عن الغيبة والنميمة وغيرهما وأيضاً لا تغفل عن صلاة الليل والقيام ولا عن قراءة جزء واحد من القرآن على الأقل والحرص على الصدقة وصلة الرحم وقضاء حاجات الناس من الفقراء والمساكين وزيارة المرضى والمقابر والإستغفار والدعاء وكثرة ذكر الله فى كل لحظة فإن هذه غنيمة باردة .
وهذا الشهر فرص ومواسم تفوت ولا ترجع وبإختصار أقول إحرص على كل عمل صالح وإن كنت تفعل ذلك فى غير رمضان فإنه يتأكد فى رمضان لمضاعفة الحسنات ومناسبة الزمان وفقنا الله وإياك للعمل الصالح .



الوسيلة الثلاثون

تذكير الغافلين

لماذا لا يُستغل تصفيد الشياطين وفتح أبواب الجنان وإغلاق أبواب النيران و إنكسار النفوس ورقة القلوب فى هذه الشهر لماذا لا يستغل من الجادين فى توجيه طلابنا وزملائنا فى الفصول والقاعات الدراسية وذلك بعد صلاة الظهر مثلاً أو فى أماكن العمل والدراسة فأين الكلمة الصادقة الناصحة فى نهار رمضان من المدرس لطلابه أو من الطالب أو الموظف لزملائه ؟ أين الجلسات الإنفرادية بالزملاء الغافلين والتحدث معهم ونصحهم لإستغلال شهر رمضان وهذه الأيام وإهدائهم الشريط والكتاب أو غير ذلك من الهدايا النافعة فإن النفوس كما ذكرنا مهيئة ورغم أنف ثم رغم ( 18) أنف من أدرك رمضان ثم لم يغفر له كما جاء فى الحديث (19) .


يتبع إن شاء الله..