[اش بك ياشيخ]

الولاء والبراء.
هو موالاة أهل الإيمان بقدر إيمانهم , والبراء من الكفار مطلقا وبعض أهل

البدع والذنوب بقدر معاصيهم .

والمؤمنين عند أهل السنة نوعان _ مؤمن تقي _ مؤمن عاصي _ وأهل السنة كما

هو معلوم ليسوا مثل الخوارج الذين يكفرون الناس بالكبائر , أو المرجئة الذين

لايوجد عندهم إلا عباد صالحون مئة بالمئة , فنحن أمة وسطا .

أما البراء من الكفار وعلى رأسهم اليهود والنصارى , فهم ينقسمون إلى قسمين

_ أهل عهد _ أهل حرب

أما أهل العهد فينقسمون إلى ثلاث أقسام : -

1_ أهل ذمة : وهم الكفار الذين يعيشون في بلاد المسلمين " من جنسياتنا "

ويدفعون الجزية للدولة .

2_ أهل هدنة وصلح : وهم الدول الكافرة التي يعقد معهم إمام المسلمين صلح

إما أن يكون محدد المدة أو يكون مطلقا , والمطلق

ليس مؤبدا , لأن الصلح المؤبد مع الكفار محرم شرعا لأنه

يلغي فريضة الجهاد ,إنما هو صلح لمدة طويله ويكون

في ضعف دولة الأسلام حتى تقوى , ويجب على الإمام

أن يعلم الدولة الكافرة عند إنتهاء الهدنة وقبل أن يشن

الحرب عليهم .

3_ المستأمنون : وهم الكفار الذين يأتون لبلادنا إما للتجارة أو العمل أوالسياحة

أو ماشابه وهم في أمان إلى أن يخرجوا من ديارنا .


أما أهل الحرب فهم كل ماعدا ماذكر من أهل العهد .

وهناك سؤال يطرح نفسه " هل كل من يتولى الكفار ويعينهم كافرا ؟ "

وهنا إختلف العلماء على ذلك , ولكن جلهم أجمع على أن من أراد بمساعدة

الكفار , عز الكفر على الأسلام , فهو كافر بلا شك .

أما من أراد بمساعدتهم درء شر أكبر أو خوفا على أهله وماله أو غير ذلك

فهو يكون قد أذنب ذنبا عظيما , وإستشهدوا بقصة " حاطب بن أبي بلتعة "

عند فتح مكة .

والسلام عليكم .