السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأخذ التهاني و التبريكات دائما أحد منحيين اثنين ، الأول ابتهاجا بانتصار أو فوز من تتم المباركة له ، سواء نجح أو رزق بمولود بعد طول انتظار ، أو تخرج من جامعة الخ ..
و أحيانا تأخذ طابع العادة والتقليد ، من باب رفع العتب ، حتى لا يفتقد صاحب الشأن بعض المتخلفين عن التبريك والتهنئة له بما آل اليه وضعه الجديد .. وهذا يأخذ جانبا يشبه الاشتراك في الأعراس أو حتى المآتم !
في الحالة التي نحن فيها ، عوامل التهنئة والمباركة ، مستحدثة نتيجة استحداث تكوين الجماعة نفسها .. فالمشتركين في هذا الموقع شأنهم شأن المشتركين في كل المواقع .. لا تعريف واضح لهم ، فهم فوق أنهم جماعة مصطنعة ، إصطناعها يتم وفق إرادة المشتركين أنفسهم ، فهم أشبه بالحشد الأثيري ، يتزايد ويتناقص و يتم الإعجاب او النفور فيما بينهم على ضوء نتاجهم هم ، وهنا تحتكم العادات فيما بينهم على أسس مستحدثة تختلف اختلافا كليا عن حالات المشاركة الفعلية بالابتهاج ، أو المشاركة من باب رفع العتب .
للموقع مالكون أو أصحاب إرادة مركزية في إيجاده ، هذا طبيعي ، لست معنيا بالتماهي والذوبان ـ لا أنا و لا غيري ـ في تلك الإرادة .. وبنفس الوقت ، لست في صدد التصغير مما لا شأن لي به ، فان أحببت و طاب لي المقام أقمت دون أن أباشر باختلاق نقاط استعداء لا طائل من ورائها .
ما يعنيني هو نتاج المشتركين كحشد ( أثيري) .. لا أسماؤهم بالضرورة أن تكون حقيقية ، ولا موطنهم ، ولست معنيا بالاطلاع على كشف بذاتية كل منهم وكأني بصدد إخراج دفتر عائلة أو متابعة معاملة تأشيرة .
أن ألاحق عضوا و أتابع ما يكتب بكل تفصيل ، له تفسير ، فهو قد يكون من باب الإعجاب والافتتان بما يكتب ويقول ، وقد يكون من باب الترصد لتصيد ما سيقول ، لاكتشاف بعض الثغرات في تكوينه الذهني .
يبدو أني قد أطلت كثيرا في هذا المقام وهو لا يحتمل الاطالة.. ولم أكن أقصد ..
مبروك أختنا أوركيدا ..
__________________
ابن حوران
|