عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-08-2002, 08:58 AM
ابو خالد ابو خالد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 20
إفتراضي النص الكامل للقاء الصحفي مع أسامة بن لادن الذي أجراه تيسير علوني

النص الكامل للقاء الصحفي مع أسامة بن لادن الذي أجراه تيسير علوني ولم تنشره قناة "الجزيرة" وقد أجري اللقاء في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2001


تيسير علوني: سؤال يتردد على ألسنة الكثير من الناس في مختلف أنحاء العالم، وتدعي الولايات المتحدة بأن لديها دلائل مقنعة على تورطك في أحداث نيويورك وواشنطن، فما ردكم على هذه الادعاءات؟



الشيخ أسامة بن لادن:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وأما وصفها لهذه الأعمال بالإرهاب، فهو وصف باطل، فهؤلاء الشباب الذين فتح الله عليهم ونقلوا المعركة إلى قلب أمريكا، ودمروا أبرز معالمها، معالمها الاقتصادية، ومعالمها العسكرية، ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، كانوا يقومون بذلك - مما فهمنا وهو ما حافظنا عليه من قبل - هو دفاعا عن النفس. دفاعا عن إخواننا وأبنائنا في فلسطين وتحريرا لمقدساتنا، فإن كان التحريض على ذلك إرهابا، وإن كان قتل الذين يقتلون أبناءنا إرهابا، فليشهد التاريخ أننا إرهابيون.



تيسير علوني: طيب يا شيخ، المراقب لتصريحاتكم ولبياناتكم قد يربط بين القسم الذي أدليتم به مؤخرا، قلتم حرفيا: "أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بغير عمد، لن تهنأ أمريكا بالأمن ما لم نعشه واقعا في فلسطين" فمن السهل على أي متابع للأحداث أن يربط بين ما حصل من اعتداءات إرهابية في نيويورك وواشنطن وقسمكم هذا، فما رأيكم في هذا الاستنتاج؟



الشيخ أسامة بن لادن: الربط سهل، من حيث أننا حرضنا على ذلك فنحن حرضنا منذ سنين وأصدرنا بيانات وأصدرنا فتاوى في هذا الباب، وغير ذلك أيضا من التحريض المستمر في لقاءات كثيرة ونشر في الإعلام، فإن قصدوا أو قصدتم أن هناك صلة نتيجة التحريض فهذا صحيح، فنحن نحرض والتحريض متعيّن اليوم، وقد كلف الله سبحانه وتعالى به خير البشر - محمدا صلى الله عليه وسلم وقال سبحانه: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً ...}. فكف بأس الكفار سبيله القتال والتحرير، فهذا الربط صحيح أننا حرضنا على قتال أمريكان واليهود، فهذا صحيح.



تيسير علوني: شيخ أسامة بن لادن! تنظيم القاعدة يواجه الآن دولة تتسيد العالم عسكريا وسياسيا وتكنولوجيا، بأي منطق يمكن لتنظيم القاعدة، التي لم تصل بالتأكيد إمكاناته المادية إلى الإمكانات التي تملكها الولايات المتحدة، بأي منطق يمكن لتنظيم مثل القاعدة هزيمة أمريكا عسكريا؟



الشيخ أسامة بن لادن: الحمد لله، أقول أن المعركة ليست بين تنظيم القاعدة والصليبية العالمية، المعركة بين الإسلام بين أهل الإسلام والصليبية العالمية، وهذا التنظيم، بفضل الله سبحانه وتعالى كان مع إخواننا المجاهدين الأفغان، وكان الناس يقولون مثل هذا الكلام وأشد منه، كيف لكم أن تهزموا الاتحاد السوفيتي؟ والاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت كان قوة عظيمة جدا ترعب العالم بأسره وحلف الناتو (حلف شمال الأطلسي) يرتعد خوفا من الاتحاد السوفيتي. فأين تلك القوة التي مُنَّ بها علينا وعلى إخوننا المجاهدين وأصبح الاتحاد السوفيتي بفضل الله أثرا بعد عين، لم يعد هناك الاتحاد السوفيتي، تقسم إلى دويلات كثيرة وبقيت روسيا، فالذي مدنا بمدد من عنده سبحانه وتعالى، وثبتنا سبحانه وتعالى إلى أن انهزم الاتحاد السوفيتي هو قادر سبحانه وتعالى أن يمدنا مرة أخرى بمدد من عنده لهزيمة أمريكا على نفس الأرض بفضل الله سبحانه وتعالى ومع نفس الأقوام فذلك فضل الله سبحانه وتعالى، فنحن نعتقد أن هزيمة أمريكا هو أمر ممكن بإذن الله سبحانه وتعالى، وهو أيسر علينا بإذنه سبحانه وتعالى من هزيمة الاتحاد السوفيتي سابقا.



تيسير علوني: كيف تفسرون ذلك؟ لماذا هو أيسر؟



الشيخ أسامة بن لادن: جربنا من إخواننا الذين خاضوا قتالا مع الأمريكان على سبيل المثال في الصومال، لم نجد هناك قوة تذكر، هناك هالة ضخمة جدا على أمريكا والولايات المتحدة، بها ترعب الناس قبل أم يخوضوا قتالا، فجرب إخواننا الذين كانوا هنا في أفغانستان وفتح الله عليهم مع بعض المجاهدين في الصومال، فخرجت أمريكا تجر أذيال الخيبة والهزيمة والخسران، لا تلوي على شيء، خرجت بأسرع مما كان يتصور ونست كل ذلك الضجيج الإعلامي الضخم عن النظام العالمي الجديد، وعن أنها هي سيدة ذلك النظام، وأنها تفعل ما تريد، نفت كل هذه الترهات ولمت جيشها انسحبت مهزومة بفضله سبحانه وتعالى. فجربنا القتال ضد الروس من 79 إلى 89 عشر سنوات بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم واصلنا ضد الشيوعيين في أفغانستان واليوم نحن في نهاية الأسبوع الثاني، شتان شتان بين المعركتين، وبين هذه الفئة وتلك، فنرجو الله سبحانه وتعالى أن يمدنا بمدد من عنده وأن يكسر أنف أمريكا راغمة أنه ولي ذلك والقادر عليه.
__________________
الحمد لله


[flash]www.aljareemah.org/[/flash]