عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 08-08-2002, 09:00 AM
ابو خالد ابو خالد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 20
إفتراضي

تيسير علوني: طيب يا شيخ على ذكر الأرض تحديدا، قلتم "نهزم على هذه الأرض" ألا ترون أن وجود تنظيم القاعدة على أفغانستان يكلف الشعب الأفغاني ثمنا باهضا؟



الشيخ أسامة بن لادن: يعني، هذه النظرة جزئية، ونظرة غير مكتملة، من زاوية واحدة، عندما جئنا إلى أفغانستان وجئنا لنصرة المجاهدين عندما دخل الروس في عام 1399 للهجرة الموافق 79 ميلادي، الحكومة السعودية طلبت رسميا منا بأن لا ندخل إلى أفغانستان، لأن دخولي إلى أفغانستان نظرا لقرب الأسرة من النظام السعودي هناك، كانت الرسالة بالأمر أن أسامة لا يدخل إلى أفغانستان ويبقى عند المهاجرين في بشاور لأن الروس لو مسكوا أو أسروا أسامة، فهذا سيكون دليل علينا أننا نحن ندعم المجاهدين ضد الاتحاد السوفيتي، ويومها العالم كله يرجف من الاتحاد السوفيتي، فلم أبال بهذا المنع، وفي ذلك ضرر عليهم من وجهة نظرهم هم. فلما جئنا إلى الأفغان في المرة الأولى تحملنا ما تحملنا رغبة في إحياء النفس المسلمة، وحفظ الأطفال وإضرار المسلم هنا ونصرة للدين، فهذا واجب على المسلمين جميعا، لا نقول أنه واجب فقط على الأفغان، وإذا قمت أو قام أخواني الذين جاءوا للجهاد بهذا الواجب لنصرة إخواننا في فلسطين، فلا يعني أن أسامة فقط يتحمل هو لوحده، واجب على الجميع وعلى الأمة بأسرها أن تتحمله في سبيل الله، والجهاد متعيّن اليوم علينا وعلى الأفغان وعلى غيرهم، فصحيح أنهم يتحملون ولكن هذا واجب شرعي، فينبغي عليهم وعلى الآخرين التحمل هذا في سبيله. وإضافة إلى ذلك أن الذي يخف هذا الضرب على الأفغان بسببنا فقط، رغم أن السبب ليس شخصي، فأمريكا لم تأخذ أموالي ابتداء ولا آذتني بشيء وإنما نظرا لتحريضنا ضد اليهود وأمريكان دفاعا عن أمة الإسلام جاء هذا الكلام منهم. لكن معلوما أن أمريكا ضد قيام أي دولة إسلامية، وقد صرح أمير المؤمنين في أكثر من مناسبة، وصرح كثير من كبار الطلبة، أنهم مقصودون لدينهم، لا لمجرد وجود أسامة بن لادن، وكما قال جاء البريطانيون وهجموا على أفغانستان قبل أن يوجد أسامة بن لادن ثم جاء الروس قبل أم نجيء والآن جاء الأمريكان فنرجو الله أن يهزمهم كما هزم حلفائهم من قبل.



تيسير علوني: عودة إلى ما حصل من "اعتداءات" في نيويورك وواشنطن، ما هو تقيمكم لما حصل؟ أثره على أمريكا وأثره على العالم الإسلامي؟ السؤال من شقين لو سمحتم.



الشيخ أسامة بن لادن: أقول، الأحداث التي حصلت يوم الثلاثاء في الحادي عشر سبتمبر على في نيويورك وواشنطن، هذا حدث عظيم جدا بجميع المقاييس، وتداعياته إلى اللحظة لم تنته وما زالت مستمرة، ولأن كان سقوط الأبراج وعلى رأسها التوأم، هو حدث ضخم جدا إلا أن ما تبعه من أحداث، سنتحدث عن التداعيات الاقتصادية، فهي مازالت مستمرة، فحسب اعترافاتهم هم أن نسبة الخسارة في سوق والستريت بلغت 16%، وقالوا هذا الرقم قياسي لم يحصل من قبل قط، منذ أن فتحت السوق قبل أكثر 230 سنة، ما حصل هذا الانهيار الضخم، رأس المال المتـداول في هـذه السوق يبلغ أربعة تريليـون دولار، فإذا ضربنا ستة عشر في المائة في أربعة تريليون دولار حتى نعلم حجم الخسارة التي أصابت أسهمهم يبلغ 640 مليار دولار خسارتهم بفضل الله سبحانه وتعالى، وهذا الرقم يساوي ميزانية السودان مثلا لمدة 640 عام. هذا خسروه بفضل الله نتيجة ضربة من توفيق الله تمت في ساعة. الدخل القومي الأمريكي اليومي هو 20 مليار وهم في الأسبوع الأول ما اشتغلوا شيئا قط نتيجة الصدمة النفسية، هم إلى اليوم هذا هناك ما يذهبون إلى العمل من هول الصدمة. فلو ضربت 20 مليار في أسبوع تصل إلى 140 مليار، وهي أكثر من ذلك، وتضيفها إلى 640 (مليار) - نكون وصلنا كام؟ انتقضنا على 800 (مليار) تقريبا، خسارة المباني والعمائر - قلنا أكثر من 30 (مليار) ثم سرحوا إلى اليوم هذا، أو قبل يومين، من شركات الطياران أكثر من 170.000 موظف - أعطوهم فصل شغل - تسريح من أعمالهم سواء شركات الطياران الناقلة أو المصنِـعة. فذكرت تحليلات ودراسات أمريكية أن 70 % من الشعب الأمريكي إلى اليوم يعانون من الاكتئاب ومن الاضطرابات النفسية بعد حادثي البرجين وضرب وزارة الدفاع - البنتاجون بفضل الله سبحانه وتعالى. شركة واحدة من شركات الفنادق المشهورة الأمريكية - إنتركونتيننتال فصلت عشرين ألف موظف بفضل الله سبحانه وتعالى. والتداعيات لا يستطيع أحد أن يحدد قيمة هذه الأموال من ضخامتها وكثرتها وتشعباتها وهي في ازدياد بفضل الله سبحانه وتعالى. فالشاهد، المبلغ يصل على أقل تقدير إلى أكثر من تريليون دولار بفضل الله سبحانه وتعالى، في هذه الضربات الموفقة المباركة نرجو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل الأخوة في الشهداء وأن يرزقهم الفردوس الأعلى. ولكن أقول حدثت هناك تداعيات أخرى خطيرة جدا، أعظم وأكبر وأخطر من سقوط الأبراج، وهو هذه الحضارة الغربية التي تتزعمها أمريكا، تحطمت قيمها وتحطمت تلك الأبراج المعنوية الهائلة التي تتحدث عن الحرية وعن حقوق الإنسان وعن الإنسانية أصبحت هباء منثورا. وظهر ذلك جلياً، عندما تدخلت الحكومة الأمريكية ومنعت وكالات الإعلام من نقل كلمات لنا لا تتجاوز بضع دقائق، لأنهم شعروا بأن الحقيقة بدأت تظهر للشعب الأمريكي، وأننا على الحقيقة لسنا إرهابيين بالمعنى الذي يريدونه، ولكن لأننا يُعتدى علينا في فلسطين وفي العراق وفي لبنان وفي السودان وفي الصومال وفي كشمير وفي الفليبين وفي كل مكان، وأن هذا رد فعل من شباب الأمة على اعتداءات الحكومة البريطانية (ربما - فلتة لسان ويقصد الأمريكية)، لذلك صرحوا بهذا التصريح وأمروا بهذا الأمر ونسوا كل ما ذكروا عن الرأي والرأي الآخر وهذه الأمور. فأقول إن الحرية والحريات في أمريكا وحقوق الإنسان قُدمت إلى المقصلة إلى غير رجعة إلا أن تستدرك سريعا، فالحكومة ستُدخل الشعب الأمريكي والغرب عموما سيدخل في حياة خانقة، في جحيم لا يحتمل بسبب أن قيادات الحكومات هناك هم على صلة وثيقة، وتحت النفوذ واللوبي الصهيوني يخدمون مصالح "إسرائيل" التي تقتل أبناءنا وأطفالنا بغير حق من أجل أن يبقوا هم على سدة الحكم.



تيسير علوني: بالنسبة لأثر هذه العمليات على العالم الإسلامي، تضاربت الأقوال، هناك من أن فرحة سادت لدى كثيرين في العالم الإسلامي، وتسمعون أنتم التصريحات الرسمية وتصريحات من يستطيع التصريح، يقولون دائما أن هذه اعتداءات إرهابية، مدنيين أبرياء نحن لا نقبل بها، هذه تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وما إلى ذلك، فما هو تقييمكم لما حصل من خلال رصدكم ومتابعتكم لما يجري في العالم الإسلامي من خلال الشبكة التي تملكونها وتديرونها في مختلف أنحاء العالم؟



الشيخ أسامة بن لادن: أقول إن الأحداث أثبتت بشكل كبير جدا مدى الإرهاب الذي تمارسه أمريكا على العالم، فصرح بوش أن الناس لا يمكن أن يكون هناك إلا قسمان: قسم هو بوش ومن معه، وأي دولة لا تدخل مع حكومة بوش - مع الصليبية العالمية، هي بالضرورة مع الإرهابيين، فأي إرهاب أظهر وأوضح من هذا الإرهاب؟ فاضطرت كثير من الدول التي لا تملك من أمرها شيـئا يذكر إلى مجاراة هذا الإرهاب العالمي الشديد، وأضطروا في البداية إلى أن يجاملوه ويقولوا نحن معك وهم يعلمون جميعا علم اليقين أننا ندافع عن إخواننا وأننا ندافع عن مقدساتنا، ولذلك تصريحات الزعماء سواء الغربيين أو الشرقيين في المنطقة، قالوا إنه لابد من حل المشاكل والبذور الأساسية للإرهاب. فما هي هذه المشاكل؟ قالوا قضية فلسطين. إذن نحن أصحاب قضية عادلة، ولكن خوفا من أمريكا لم يستطيعوا أن يقولوا نحن أصحاب قضية عادلة. يقولون عنا أننا إرهابيون ولكن حلوا قضية فلسطين. وبناءا على ذلك - على هذه الضربات ومن تداعياتها تحرك بوش و بلير قالوا حان الآن الوقت لإقامة دولة مستقلة لفلسطين - سبحان الله - منذ عشرات السنين ما حان الوقت إلا بعد هذه الضربة؟ فهم لا يفقهون غير لغة الضرب وغير لغة القتل، فكما يقتلوننا لابد أن نقتلهم حتى يحصل هناك توازن في الرعب. هذه أول مرة يقترب ميزان التوازن في الرعب بين الطرفين - بين المسلمين والأمريكان في هذا العصر الحديث.كان الساسة الأمريكيون يفعلون بنا ما يشاءون، وتمنع الضحية من أن تصيح أو تتأوه، تدمير للمسلمين، ثم يخرج علينا كلينتون ويقول أن من حق "إسرائيل" أن تدافع عن نفسها بعد مجزرة قانا (عام 96)، حتى لم يسمحوا بمجرد التوبيخ للإسرائيليين. وعندما زار الرئيس الجديد بوش وكولن باول وزير الخارجية، ما زالوا في الشهور الأولى من حكمهم، قالوا سوف ننقل السفارة الأمريكية إلى القدس والقدس ستبقى عاصمة أبدية ل- "إسرائيل" وصفـق لهم الكونجرس ومجلس النواب، فهذا نفاق ليس بعده نفاق، وهذا ظلم واضح بيّن، فهم لا يفقهون إلا إذا وقع الضرب على رؤوسهم، فمن فضل الله سبحانه وتعالى انتقلت المعركة إلى داخل أمريكا، وسنسعى إلى المواصلة فيها بإذن الله حتى يتم النصر أو نلقى الله سبحانه وتعالى دون ذلك.
__________________
الحمد لله


[flash]www.aljareemah.org/[/flash]