عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 22-12-2004, 08:28 AM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي تفاصيل عمليةالموصل

تفاصيل عمليةالموصل كما اوردتها الاسوشيتد برس




كان اليوم مشمسا ورائعا، سماءه زرقاء اللون، وطقسه دافئ في مدينة الموصل العراقية الشمالية.

مئات الجنود الأمريكيين جلسوا للتّو للغداء في خيمة قاعة الطعام العملاقة.

كان الوقت الظّهر تقريبا، عندما ضرب المقاومين خيمتهم بهجوم صاروخي، ليقتلوا 24 شخصا.

وجرح أربعة وستّون جنديا، ربما كان من ضمنهم مدنيون (*).

في واشنطن، وزارة الدفاع الأمريكية أخبرت مراسل الأسوشيتد برس أن القتلى كانوا 22؛ في حين أن مسؤول عسكري آخر صرح بأنّ العدد هو 20 فقط.

قوة الإنفجارات أوقعت الجنود واطاحت بهم بعيدا عن مقاعدهم. كرة نارية ضخمة غلفت قمّة الخيمة، والشظايا تناثرت في أجساد الرجال.

وسط الصراخ والدخان السميك الذي تلى الإنفجار، قام سريعو البديهة من الجنود بقلب المناضد رأسا على عقب، وضع الجرحى عليها وحملهم برفق الى موقف السيارات.

"إسعاف! إسعاف! "كانت صيحات الجنود..

الأطباء أسرعوا إلى الخيمة ودفعوا بقيّة الجرحى الى الخارج على النقّالات.

أعداد كبيرة من القوّات حشرت في ملاجئ الحماية الخرسانية بالخارج.

الآخرون تحلقوا حول الخيمة وإنهاروا، داخوا من شدة الإنفجار.

"أنا لا أستطيع السماع! أنا لا أستطيع السماع! " كان صراخ جنديّة تبكي بينما يعانقها صديقها.

قرب المدخل الأمامي إلى قاعة الطعام، ضمد الجنود رأس أحد الجرحى بالضمادات، بعد بضع دقائق كانوا يدسون جسده في كيس جثث أسود اللون.

ثلاثة أكياس أخرى كانت متكومة في موقف السيارات.

متحدث بأسم الجيش قال بأنّ الموتى لا يتم الإعلان عنهم حتى تبلغ بوفاتهم عوائلهم.

الجنود عادوا للقاعة للبحث عن مزيد من الجرحى. برك الدمّ الأحمر القاني، غطّت صواني الغداء والمناضد والكراسي المقلوبة على الأرض.

أطلق المقاومون قذائف الهاونات على قاعة الطعام أكثر من 30 مرة هذه السنة.

وقتلت إحدى الدانات جنديّة أمريكية من اللواء الثالث، فرقة المشاة الثانية في الصيف الماضي.

---

(*) المدنيون هنا المقصود بهم العاملون في الجيش الأمريكي الغير مطالبين بإرتداء الملابس العسكرية كالمخابرات وموظفي الهيئات السياسية الأمريكية.
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ