عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 28-08-2006, 03:49 PM
shetos shetos غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 81
إفتراضي هاله سرحان والخروج عن النص

هالة سرحان والخروج عن النص

بقلم الكاتب/ كمال عوض







لا أعرف من أين تستمد الأعلامية هالة سرحان هذه الجرأة وهذا التبجح عندما تطل علينا عبر فضائياتها وتفاجئنا وتفاجئ آلاف الأسر بهذه الحوارات التي أقل ماتوصف بها بأنها فضيحة .
تجلس المذيعة وهي تطلق ضحكاتها النهمة وسط مجموعة من الشباب .. فتيانا وفتيات .. نعلم من أين أتت بهم وتبدأ في تقديم حلقات يتم اخراجها في ثوب غير تثقيفي أو تعليمي محترم .. بل يتضح سريعا الهدف من التقديم بهذه الطريقة وهو كسر حاجز الحياء لدي المشاهدين وتكريس الهجمة الثقافية التي تستهدف تعقيم القيم والأخرق ونشر الفجور والخلاعة بين الشباب .
ورغم أنها تجاوزت منتصف الخمسينات من العمر فلازالت تصر على أن ترتدي ملابس وأكسسوارات لا تناسب مرحلتها العمرية ولا روح وطبيعة بعض حلقاتها التي تحاول أن تقحم نفسها فيها بلا دراية كافية .
لا أحد ينكر أن هالة سرحان تجيد فن إجارة الحوار واستدراج الضيف طواعية إلى مناطق حوارية لا يتوقعها .. ولكنها لا تريد أن تدرك أن هناك فرق كبير بين إجراء حوار مع محمد هنيدي وبوحة .. وحوار مع الدكتور رفعت السعيد قطب حزب التجمع .. وفرق شاسع في طبيعة المناقشة مع روبي .. والنقاش السياسي مع الدكتور عصام العريان القطب الأخواني الشهير .
استضافة نجوم السياسة والفكر أثبت لنا وأوضح أن هالة سرحان لا تتمتع بأية خلفية سياسية أو فكرية .. وظهر واضحا عمق ضحالة معلوماتها وفشلها في الإعداد الجيد لتلك الحوارات .. وعلى الجانب الآخر ثبت لنا تفوقها في الحوارات الأستهلاكية الهابطة المليئة بالإثارة والجنس وحكاوي الشوارع الخلفية .
بصراحة أنا لاألوم هالة سرحان .. بل ألوم كوكبة العقول السياسية والأدبية والفكيرة التي قبلت على نفسها أن تجلس على نفس مقاعد أشباه الفنانين .. وسمحت لنفسها أن تكون رهن إشارة هالة سرحان .. متي يتحدث ..متي يتوقف .. ثم عليه الانتظار للأنتقال إلي فاصل سمج يذاع خلاله تنويهات عن نفس برنامج هالة سرحان أو إعلان عن أغنية حريم كريم أو خالة هنيدي ..
ثم كانت حلقة الدراما التليفزيونية خلال شهر رمضان .. فتمثلت لنا قمة الكوميديا السوداء حينما أرادت أن تستظرف كعادتها وأستشهدت بآية قرآنية كريمة وقالت إن الله يحب المحسنين والمتسلسلين .. نسبة إلى نجوم المسلسلات ..
هكذا ببساطة تجاوزت هالة سرحان الحد على مرأي ومسمع من الجميع دون محاسبة ودون رقيب ودون عقاب رادع بل ودون أي رد فعل من مسئولي القناة التي تعمل بها .. فلم يزدها الأمر إلا جرأة وتسلط وجبروت .. وزادت سطحية وهبوط البرامج .. وأدي كل هذا في النهاية إلى زيادة استهلاك أدوية علاج إرتفاع ضغط الدم والسكر .
آخر كلام
يبدو أن التليفزيون المصري لازال مغمي عليه .. فبينما الفضائيات تذيع أحداث الشغب والعنف وتبث صور القتلي والجرحي في الجولة الثالثة من الأنتخابات البرلمانية .. كان تليفزيوننا الميمون يشيد بالديمقراطية وحياد الشرطة ونزاهة الأنتخابات

الرد مع إقتباس