عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 11-12-2006, 03:51 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

هل تذكرون نصير بن سيار حين نادى بني أمية بداية ثورة أبو مسلم الخراساني في بلاد فارس والتي تسببت بسقوط دولة بني أمية قائلاً :

أرى تحتَ الرمــادِ وميضَ نـارٍ فيوشك أن يكون لها ضِرامُ
فإن النار بالعيــدان تذكــــى وإن الحـــرب أولها كلامُ
فإن لم يُطْفِها عقلاءُ قــــومٍ يكون وقودها جثثٌ وهــامُ
أقول من التعجب ليت شعـــري أَأَيقـــــاظٌ أُميَّةَ أم نيامُ ؟
فإن يكُ أصبحوا ، وثووا نياماً فقل قوموا ، فقد حان القيامُ
فإن يَقَظت ، فذاك بقاءُ مــــُلْكٍ وإن رقـــدت ، فإني لا أُلامُ
ففرِّي عن رحالك ثم قولـــي على الإسلام والعرب السلامُ

لكن بني أمية كانوا نياماً ومشغولين بأمور أخرى فتهاوت دولتهم شيء فشيء

سأذكر أمور سبق الإشارة لبعضها وبعضها الآخر جديد عسى أن تجد أذانا صاغية وعقولاً مستوعبة

الأمر الأول : إن مطامع إيران لن تقف على حدود بغداد أو دمشق أو بيروت ولن يكفيها إلا أن تسقط حكومات المنطقة جميعها أو أن تكون الوصية عليها ..

الأمر الثاني : إن التحركات المتأخرة في اتخاذ القرارات المصيرية بالنسبة لدول الخليج عامة والسعودية خاصة واعتمادها عل أمريكا والدبلوماسية السياسية في دفع الخطر الإيراني هو أشبه بالإبر الموضعية المخدرة والتي ينتهي مفعولها بمجرد أن تتفق المصالح وتزول الشوائب بين أمريكا وإيران , خاصة أن أمريكا تستفيد من حاجة دول الخليج لها بإملاء قرارات عليها تمس ثوابتها الدينية التي قامت عليها مما يزيد الفرقة بين الشعوب وحكوماتها ...

الأمر الثالث : إن سياسية التسلح المتأخر الذي قامت به بعض دول الخليج خلال الأشهر الماضية والذي بلغ مليارات الدولارات ليس سوى جزء بسيط من الحل الحقيقي لسرطان المد الصفوي القادم ويجب تغير خطط مواجهة العدو بالاستفادة من التجارب التي أثبتت نجاحها .. فالفكر لا يناهضه إلا الفكر وإيران دولة قائمة على عقيدة هشة ومتى سقطت هذه العقيدة سقطت إيران بكاملها خاصة أن الشعب الإيراني يعاني من تسلط المرجعية عليه والتي تشبه في نفوذها اليوم نفوذ الكنيسة النصرانية سابقاً والتي تسببت في قيام ثورة الشعوب عليها في أوروبا

فلو قامت دول الخليج بوضع هذا الأمر نصب عينيها وصرفت الطاقات والإمكانيات لأجل ذلك فسيكون له دور أعظم من ميزانيات التسلح الكبيرة ..

فإنشاء قنوات عربية وفارسية تنقض عقيدتهم وتبين دين الإسلام الحقيقي مستفيدة من تجربة قناة المستقلة التي كانت تبحث عن الربح المادي والدعائي وبثت برنامجاً يومياً ولمدة ساعتين فقط وفي شهر واحد فقط (رمضان) على مدى سنتين فكان له من الأثر الكبير في ترك الآلف من الشيعة العرب مذهبهم والبراءة منه .. مما دفع المرجعية الشيعية في الكويت إصدار فتوى تحرم مشاهدة القناة تبعها بعد ذلك كبار مراجع قم ثم تصريحات مدوية وقوية من حسن نصرالآت يتهم القناة والقائمين عليها بأنهم مدعومين من الصهيونية العالمية .فما الذي دفعهم لذلك..!!?

إضافة على ذلك تجربة الشيخ أبو المنتصر البلوشي والذي يقوم باستئجار ساعة واحدة فقط وبجهد فردي في قنوات فارسية لنشر التوحيد مما دفع الآلف من الإيرانيين ترك مذهبهم ..

فلنا أن نتخيل لو أن هنالك عشرات القنوات (الموجهة) عربية وفارسية تدعم بطرق مباشرة أو غير مباشرة ماذا سيكون نتاجها ...!!؟؟

الأمر الرابع : يجب الاستفادة ودعم العقلاء من أنصار التشيع العربي اليوم وإن كانوا قلة والذين يناهضون المد الصفوي ويحاربونه سواء في العراق أوفي خارجه كلبنان مثلاً .. لأن سلاح هؤلاء اقوي أواسط الشيعة العرب.

الأمر الخامس : يجب إعادة النظر بالاستفادة من المقاومة السنية العراقية اليوم واضعين بالحسبان جميع الاحتمالات المستقبلية التي يتكهن بها البعض (لا تعليق (

الأمر السادس : إن إيران بدأت تستنفذ أوراقها وتكشر عن أنيابها ولنا في ما حصل في العراق وما يحصل اليوم في لبنان دليل فهي اليوم تقوم بكل عمل مستطاع للاستفادة من التورط الأمريكي بالعراق والضعف العربي فليس من المستبعد أبداً أن يقوم الحجاج الإيرانيين في هذه السنة بمحاولة زعزعة أمن بلاد الحرمين وأذية ضيوف الرحمان وسبق أن قامت بمثل هذه الأعمال في أوقات مشابهة للوضع الحالي ودعمه آخرين!!!

الأمر السابع : إن الشعوب الخليجية خاصة والعربية عامة والتي يعيش معظم أبنائها في غفلة لا يعلم مداها إلا الله ركضاً خلف الدنيا وملذاتها وأسواقها المالية يجب أن يعوا خطورة الوضع وأن يعيشوا واقع أوطانهم وأمتهم فإن كانت الطاقات قد استنفرت وحالات الطوارئ قد أعلنت أبان غزو صدام حسين للكويت فاليوم يقف على حدودها من أهو أخطر وأشنع من صدام حسين ونواياه وخططه معلنة ومدونة في الكتب

الأمر الثامن : يجب على العلماء أن يقوم بدورهم الحقيقي تجاه أمتهم ناصحين ولاة أمورهم مبين خطر عدوهم وأن لا يكتفوا أبداً بمجالس العلم الفقهي المحدودة في عزلة عن العالم وما يحدث فيه.

أخيراً وليس آخراً .. ( قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ ) إن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هي دليل السعادة والنجاح وطريق التمكين والنصر و الفلاح ومتى طبقت قولاً وعملاً كان الأمن والأمان يقول تعالى ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ) ومتى أستبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى وحدنا عن الطريق كان الخسران يقول تعالى (وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ) نسأل الله السلامة من ذلك ...
__________________
نراع إذا الجنائز قابلتنا *** ونلهو حين تختفي ذاهبات
كروعة قلة لظهور ذئب *** فلما غاب عادت راتعـــــات