أخوتي الأفاضل ... بارك الله تعالى فيكم وجزاكم الله تعالى خيراً
أما بخصوص الحمد فلعل الأقرب في تعريف الحمد لله حسب ما قرأت أن يقال إنه: الإخبار عن الله بصفات كماله سبحانه وتعالى، مع محبته والرضى به، فإذا كُررالحمد شيئاً بعد شيء كان ثناء، فإذا كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان تمجيداً .
فهي ثلاث مراتب: الحمد، ثم الثناء، ثم التمجيد .
وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة: فإذا قال العبد: (الحمد لله رب العالمين) قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: (الرحمن الرحيم) قال الله: أثنى عليّ عبدي، وإذا قال: (مالك يوم الدين) قال الله: مجدني عبدي . [ثبت هذا الحديث القدسي، وهو في صحيح مسلم] .
فدل هذا الحديث على أن الحمد غير الثناء؛ لأن الثناء تكرار للمدح .
ينظر الوابل الصيب لابن القيم رحمه الله ص164 بتحقيق إياد القيسي .
وقد ذكر الشيخ محمد العثيمين كلاماً قريباً من هذا في مقدمة شرحه لأصول التفسير .والله تعالى أعلم ... والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
|