عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 04-08-2006, 11:57 AM
صمت الكلام صمت الكلام غير متصل
كنتـُ هيّ ..!
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: QaTaR
المشاركات: 4,043
إفتراضي تدمير بلد وقتل شعب

تدمير بلد وقتل
شعب
تجاوزت إسرائيل في حربها القذرة علي لبنان مصطلح جرائم الحرب المتعارف عليه دوليا، والذي يعبر عن تجاوزات جيش غاز هنا أو هناك. بل يمارس الجيش الإسرائيلي حرب إبادة ودمار للبنان، تكاد تكون إعداما لبلد بأكمله في معركة غير متكافئة بين دولة يدعمها العالم، وحزب صغير يحاربه حتي بعض أشقائه.

والجريمة أن إسرائيل تعمل علي تدمير بلد وقتل شعب كامل عبر تفويض غير مباشر من المجتمع الدولي الذي انشغل في تفاصيل الحل المبهم، الأمر الذي حفز النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز إلي التصريح بعد اجتماعه بستيفن هادلي مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جورج بوش، أن يقول إن إنهاء هذه الحرب علي لبنان لن يتم قبل ساعات بل يتطلب أسبوعين وربما أكثر. وإذ تدعي إسرائيل أنها تستهدف القدرات العسكرية لحزب الله، فإنها تواصل هجومها السافر والمفضوح علي الشعب والمدن المأهولة، وهو ما يعبر عن نوايا إسرائيلية ترمي لأكثر من القضاء علي المقاومة اللبنانية، إلي تغيير قسري في الخارطة السياسية الداخلية للبنان، وإرهاب دولي للمنطقة. وإذ يدرك القادة السياسيون الإسرائيليون أنه من المستحيل القضاء عسكريا علي حزب الله، كونه فصيلاً مقاوماً قادراً علي التجدد والظهور، كما تدلل الخسائر الإسرائيلية علي استمرار المقاومة اللبنانية في عملية التصدي البطولية لجيش الاحتلال، إلا أن حرب الإعدام التي تمارسها إسرائيل ضد لبنان تهدف إلي عزل الحزب داخليا، وتنفير الشعب اللبناني منه، بغية تفكيكه، والتأثير علي قرار لبنان الحالي في دعم صمود مقاتلي حزب الله.

ويدلل تصريح إيهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي حول نية إسرائيل القتال حتي وصول قوة دولية قوية ، علي أن العملية العسكرية التطهيرية التي تمارسها إسرائيل مستمرة بمظلة دولية، خاصة وأن الاتفاق حول هذه القوة لا يزال بعيد المنال، ومحط خلافات أوروبية وعقبات تضعها بعض الدول لتوفر الأجواء من أجل استمرار الحرب، لذلك لن يكون مستبعدا أن تكثف إسرائيل من عملياتها العدوانية ضد لبنان، وقد تحمل الأيام القادمة المزيد من أخبار المجازر الدموية الإسرائيلية ضد أهالي القري والبلدات اللبنانية بل وحتي بيروت، بجانب الكثير من الدمار للمدن اللبنانية التي لا تملك أي رادع للتصدي للقاذفات الإسرائيلية إلا الدعاء إلي الله، وتقديم الدعم للمقاومة مهما كانت الخسائر
__________________