عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 12-02-2003, 02:24 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا للأخ السنونو على هذه الاسئلة التي تتطلب الدقة والتروي في الإجابة عليها

ونبدأ بعون الله

1- هل المرأة في المجتمع العربي خصوصا والإسلامي عموما تعامل ككائن أم كإنسان؟

في كثير من المجتمعات العربية والإسلامية تعامل المرأة بدونية .. وللأسف أن المرأة هي نفسها من تسبب في جزء كبير من ذلك .. فالمرأة في بعض الدول العربية انتهجت منهج المرأة الغربية في المطالبة بحريتها باعتقاد ان تلك الحرية نموذجا مثاليا لحقوقها .. وفي ظل اعتراض المجتمع بخصوصياته وعاداته وقبل ذلك المنهجية الاسلامية فقد فشلت المرأة بذلك .. حيث أن مطالبها وقناعتها بهذه المطالب جعلتها تشعر بالقهر ( بافتراض ضياع الحقوق ) وجعل المجتمع يحاسبهم على ذلك وأثر ذلك في تعامل المجتمع مع المرأة خصوصا باعتبارها قاصرا في قدراتها على المطالبة بحقوقها .
ولو استطاعت المرأة أن تطالب بحقوقها من منطلق إسلامي لأكدت لمجتمعها وعيها وأنها تختلف عن المراة في الغرب وطموحات المرأة الغربية وانها تتخذ طريقا ومنهجا لتحصل على حقوقها كما ضمنتها لها الشريعة وتختلف تماما عن نهج المراة الغربية واسلوبها في الحصول على الحقوق يختلف تماما عن اسلوب الغربية لتعارض لقيم والاهداف .. وهذا حتما سيجعل حجتها أقوى .. وصوتها قويا وفاعلا ومؤثرا.

وهنالك أسباب من بعض المجتمعات والنظرة الدونية للمرأة في التعامل معها من منظور متخلف لايتفق والحقوق التي منحها الدين الإسلامي الذي اعطى للمرأة حقوقها كاملة غير منقوصة .. ومن ذلك حقها في النسب ونسبها الى زوجها .. وحقوقها المادية في المرتب حيث أن الرجل في نفس المستوى الوظيفي ينال مرتبا أعلى من مرتبها .
وفي هذا السياق احترم جدا المبادرة التي قدمتها النائبة اللبنانية بهية الحريري حيث أرجعت للمرأة حقها في النسب وحقها في المرتب من منظور إسلامي ولم يكن منظورها في ذلك أي انظمة وضعية .



2- ما تفسيرك لظاهرة تعدد الزوجات من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسيكولوجية؟

تفسيري لها أنها حل أوجده الشرع الإسلامي لعلاج بعض المظاهر الا أنه حل مقيد ..
التعدد- لأنه لم يسر وفق القاعدة الاسلامية ( فإن خفتم الا تعدلوا فواحدة ) -كانت له مظاهر سلبية فمن النواحي الإجتماعية كان سببا للطلاق وبالتالي تأثيره على أبناء المطلقة وتوالد البغضاء بين الأخوة .. وله تأثير سلبي من الناحية الاقتصادية في انهاك امكانيات الزوج المعدد وبالتالي تأثير ذلك على تعليم الابناء تعليما جيدا .. وكل ذلك أدى الى وجود مشاكل نفسية على الزوجات والابناء .
الاسلام حدد التعدد بأربع نساء لأنه العدد الذي تقتضيه مصلحة النسل .. والاسلام جعل للتعدد ضوابط فشرط لذلك ( القدرة ) و ( العدل ) قال تعالى (( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم الا تعدلوا فواحدة أو ماملكت أيمانكم ذلك أدنى الا تعولوا ) * 3 النساء .
وشخصيا أنا أرى ان الرجل يأحذ احيانا حقوقه من هذه الآية وينقص حقوق المرأة وهو الأمر الذي جعل النظره سلبية لظاهرة التعدد .وفيها ظلم للمرأة واجحاف بحقها
كما أن هنالك دراسة نفسية ( سمعت عنها ولم أطلع عليها ) أثبتت أن الرجل قادر على حب أكثر من إمرأة في نفس الوقت اما المرأة فهي لاتحب الا شخصا واحدة .. وهذا يطمئن زوجة الرجل المعدد الى حد ما . ويقدم تفسيرا نفسيا لحكمة الاسلام في إعطاء الزوج حق التعدد ضمن أسباب اخرى .


3-ما هو رأيك بعمل المرأة خارج المنزل. أم يكفي أن تكون آلة للتفريخ؟

بالرغم من غضبي من كلمة ( تفريخ ) وكأن المرأة دجاجة إلا انها وللأسف مصطلح متداول من ضمن مصطلحات اخرى تحقر من دور المرأة .

نظرتي لعمل المرأة لاتخرج من منظور ماأعطاه لها الإسلام .. فالدين الاسلامي أعطى للمرأة حق العمل .. والله تعالى يقول ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون ) * التوبة 105
ويقول الامام القرطبي رحمه الله " وقل اعملوا " خطاب للجميع ..

وعمل المرأة له فائدة تعود بنتاجها على مجتمعها .. لذلك أباح الاسلام للمرأة العمل .. ولم يفرضه أيضا عليها من منطلق تعاليم الإسلام على تقسيم العمل وتخصيص الوظائف .

ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإبنته فاطمة رضي الله عنها : " اعملي يافاطمة .. فأنا لاأغني عنك من الله شيئا "

كما أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولى أمرأة تدعى " الشفاء " أمر سوق المدينة لأنهاكانت امرأة تجيد الكتابة .

وعمل المرأة قد يكون ضروريا لها .. من أجل كسب عيشها والنفقة على ابناءها او والديها في حالة عجزهما وعدم وجود من ينفق عليهما وقد يصل الى أنه فرض كفاية كالطب والتوليد والتمريض والتزيين .
ولكن يجب أن توازن المرأة بين العمل المشروع والعمل غير المشروع فلايجب أن تعمل عملا يخرجها عن خصائصها ومقتضيات الفطرة التي خلقها الله عليها .. ويجب أن تؤدي عملها في وقار وحشمة مبتعدة عن الفتنة .. ومن ذلك ابتعادها عن أي عمل يعرضها للخلوة برجل مهما كانت الضرورة كرئيسها في العمل او زميلها .
ولكن اذا تعارض عملها المشروع مع واجباتها المنزلية في رعاية الزوج والابناء فالأولى هو رعايتها لهم ان لم يكن هنالك حاجة مادية ..


4 -ما هو موقفك من قيادة المرأة للسيارة؟

لايوجد نص صريح في الشرع يحرم قيادة المرأة للسيارات .. ولكن من باب درء المفاسد قد تجد تحريمه في مجتمع .. وتحليله في مجتمع آخر .. ويختلف ذلك وفق ظروف متعددة ومنها الظروف الاقتصادية والتي يدخل فيها ان تملك السيارات سيكون للرفاهية لا للضرورة إضافة الى مايمكن أن يؤديه ذلك من فساد للمجتمع عندما تجد كل شابة تملك سيارة دون ضرورة وفي مدينة واسعة بها شبكة طويلة من الطرق السريعة . والشئ المباح اذا صار وسيلة لشئ محرم يصبح ممنوعا .
ولكن هذا لايمنع اننا نعرف كيف نقود السيارة في حالة الضرورة والطوارئ التي قد تلزمنا في حالات الخطر وفي حالة عدم وجود من يقود السيارة من الرجال .


5 -ما هو موقفك من الحجاب والنقاب؟

وهل في ذلك مشكلة للمرأة .. فلا الحجاب ولا النقاب يمنعها من العمل .. ولا من ممارسة حياتها .. بل أنه يدرأ الفتنة عنها ..
ثم أن المرأة اعتادت حب التزين وبالتالي فان النقاب يجعلها تتزين دون أن تخالف في دينها وتظهر زينتها لغير محرم.
وفي الحجاب صون لكرامة المرأة وعفتها ..


6 - ما هو تفسيرك لظاهرة تعرض المرأة للتعذيب والضرب من قبل زوجها في مجتمعاتنا؟

تخلف .. وللأسف ان هذه أصبحت في بعض الدول ظاهرة تتطلب الدراسة والبحث عن الحلول .. ولأن المرأة ضعيفة في الخصومة فقد استغل بعض الجهلة من الرجال هذا الضعف ..

7 - ما هو موقفك من تعليم البنات؟

موقفي يفسره الشاعر المعروف الرصافي في شعره :
هي الأخلاق تنبت كالنبات ... إذا سقيت بماء المكرمات
تقوم اذا تعهدها المربى ... على ساق الفضيله مثمرات
ولم أر للخلائق من محل ... يهذبها كحضن الامهات
فحضن الأم مدرسه تسامت ... بتربية البنين أو البنات
وهل يرجى لأطفال كمال ... اذا نشأوا بحضن الجاهلات
أليس العلم في الاسلام فرضا ... على ابنائه وعلى البنات
وكانت أمنا في العلم بحرا ... تحل لسائليها المشكلات
وعلمها النبي أجل علم .... فكانت من أجلّ العالمات

فكلما تعلمت المرأة نمى عقلها خاصة إن امتزج التعليم بالعقيدة لضمان النفع والتوجيه للخير .. اضافة الى إرتباطه بحاجات المجتمع ومنافعه
وبالتالي فتعليم البنات مطلب ضروري جدا .


8 - كيف تنظرين للمدارس المختلطة؟

لاأعتقد أن هنالك حاجة للمدارس المختلطة الا بنية الإفساد .. واتساءل ماحاجتنا للمدارس المختلطة طالما أننا قادرين على إيجاد مدارس مستقلةللبنين وللبنات تحمي النشئ .. وتحمي المرأة من الاختلاط وتتيح لها مجالا نافعا للعمل باستقلالية بعيدا عن الفتن والشبهات .

وسأنسخ لك هنا وبتصرف من موقع الإعجاز العلمي في الإسلام مايوضح لك رأي انا شخصيا اتفق معه :

قال صلى الله عليه سلم : ( لا يخلوّنّ أحدكم بامرأة إلا مع ذى محرم ) متفق عليه
لقد أثبتت التجارب والمشاهدات الواقعية , أن اختلاط الرجال بالنساء يثير في النفس الغريزة الجنسية بصورة تهدد كيان المجتمع ... كما ذكر أحد العلماء الأمريكيين جورج بالوشي في كتاب الثورة الجنسية .. وقال بأن الرئيس الأمريكى الراحل كنيدى قد صرح عام 1962 بأن مستقبل أمريكا في خطر لأن شبابها ما ئع منحل غارق في الشهوات لا يقدر المسئولية الملقاة على عاتقه وأن من بين كل سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير صالحين لأن الشهوات التي أغرقوا فيها أفسدت لياقتهم الطبية والنفسية ... ونتيجة للاختلاط الكائن بين الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات ذكرت جريدة لبنانية : أن الطالبة في المدرسة والجامعة لا تفكر إلا بعواطفها والوسائل التي تتجاوب مع هذه العاطفة .. وأن أكثر من ستين في المائة من الطالبات سقطن في الامتحانات , وتعود أسباب الفشل إلى أنهن يفكرن في الجنس أكثر من دروسهن وحتى مستقبلهن .. وهذا مصداق لما يذهب إليه الدكتور ألكس كارليل إذ يقول : عندما تتحرك الغريزة الجنسية لدى الإنسان تفرز نوعا من المادة التي تتسرب في الدم إلى دماغه وتخدره فلا يعود قادرا على التفكير الصافي .. ولذا فدعاة الاختلاط لا تسوقهم عقولهم , وإنما تسوقهم شهواتهم , وهم يبتعدون عن الاعتبار بما وصلت إليه الشعوب التي تبيح الاختلاط والتحرر في العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة .. من ذلك ما أورده تقرير لجنة الكونجرس الأمريكية عن تحقيق جرائم الأحداث , من أن أهم أسبابها الاختلاط بين الشباب من الجنسين بصورة كبيرة .. وغير ذلك من شواهد يومية تقرر الحكمة العلمية والعملية للحديث الشريف , مما يعد إطارا منهجيا في تحديد مجالات العلاقات الاجتماعية بوجه عام , وبين الرجل والمرأة بوجه خاص .. ثم إن الاختلاط من أعظم آثاره تلاشى الحياء الذى يعتبر سياجا لصيانة وعصمة المرأة بوجه خاص , ويؤدى إلى انحرافات سلوكية تبيح تقليد الغير تحت شعار الحضرية والتحرر , ولقد ثبت من خلال فحص كثير من الجرائم الخلقية أن الاختلاط المباح هو المسئول الأول عنها .. وماذا يقول أنصار الاختلاط عن فضيحة وزير الصناعة في إنجلترا مع سكرتيرته التي أشارت إحدى الصحف إليها بأنها تنتظر مولودا منه , الغريب أن صحيفة التايمز البريطانية قد أشارت إلى أن مارجريت تاتشر , قد لعبت دورا رئيسيا في إقناع وزير الصناعة باركتسون بعدم الزواج من سكرتيرته والاستمرار مع زوجته على أمل ألا يحط زواجه من السكرتيرة من قدره ... وهذا الخبر يحمل في مضمونه أثر الاختلاط بين وزير وسكرتيرته بدون محرم ... هذا من ناحية , من ناحية أخرى يحمل عدم الاعتراف بما نجم عن هذا الاختلاط , وهذا يعنى بصورة غير مباشرة عدم الاعتراف بالاختلاط والاستمرار فيه فالاختلاط في عمومه يحمل من الآثار السيئة ما يجعل كثيرا من الدعاة المخلصين يدعون إلى تنظيمة في إطار محدد يمنع شروره ... مما يعد رجوعا إلى الهدى النبوى الشريف منذ أربعة عشر قرنا ..
المصدر " الإعجاز العلمي في الإسلام السنة النبوية " لمحمد كامل عبد الصمد


9 - كيف تفسرين ما تلوكه ألسن البسيكولوجيين عن عقدة الجنس الآخر، بل وعقدة أوديب في المجتمعات الشرقية؟

لم أفهم السؤال ياسنونو !!!

مااعرفه ان عقدة أوديب تعني ارتباط الولد بأمه او بصورتها بالواقع .. وبالرغم من انها كعقدة وفق النموذج الغربي توضح منهجا غير سوي بعلاقة الولد بأمة .. الا انها في واقعنا العربي تطلق خطأ على الشاب الذي يريد أن يتزوج بفتاه تشبه أمه ..