عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 10-07-2003, 06:31 AM
عابر سبيل عابر سبيل غير متصل
ابو معاذ
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: نيويورك
المشاركات: 2,259
إرسال رسالة عبر MSN إلى عابر سبيل
إفتراضي ما حكم النصارى ؟ هل هم كفار عينا أم طائفة ؟ وكيف نرد عليهم إذا كانوا كفاراً أعيانا ؟


الحمد لله .. هذا القول ضلال وباطل ، إذ لم يقل أحد إن النصراني واليهودي لا يجوز تكفيره ، بل العلماء متفقون على أنه يعامل في الدنيا معاملة الكفار فيسمى كافراً ، ولا يجوز تزويجه المسلمة ولا ابتداؤه بالسلام ولا موالاته ومحبته ولا نصرته على المسلمين ولا المحاربة للمسلمين تحت رايته وغيرها من الأحكام المترتبة على اعتباره كافراً ومن الأدلة على ذلك :
1- قوله تعالى : {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم } التوبة :113
فكل من مات على دين غير دين الإسلام فقد تبين لنا أنه كافر من أهل النار وارجع الى تفسير الآية في أحكام القرآن لابن العربي
2- ما أخرجه ابن ماجه بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إن أبي كان يصل الرحم وكان وكان ..، فأين هو ؟قال : {في النار } قال : فكأنه وجد من ذلك ، فقال : يا رسول الله ! فأين أبوك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { حيثما مررت بقبر مشرك فبشره بالنار } قال : فأسلم الأعرابي بعدُ وقال : لقد كلفني رسول الله صلى الله عليه وسلم تعباً ! ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار .
فتبشير الكافر المعين هنا بالنار فرع عن الحكم بتكفيره عيناً .
وأما تفريق العلماء بين كفر النوع وكفر العين فليس في الكافر الأصلي ، وإنما هو في المسلمين إذا تلبسوا بشيء من أعمال الشرك مع إمكان وجود مانع يمنع من تكفيرهم على التعيين كمانع الجهل والتأول والإكراه وانتفاء قصد الفعل المكفر ، فيطلق القول بأن هذا العمل كفر وشرك ، ولكن لا يحكم على فاعله إلا بعد تبين حاله وأنه خالٍ من موانع التكفير ، أما اليهود والنصارى فلم يقل أحد من أهل العلم بالتوقف في تكفيرهم على التعيين ، وعليه فيجوز قتلهم إذا كانوا محاربين وليس بيننا وبينهم أمان أو هدنة أو ذمة . وبالله تعالى التوفيق .
__________________



كلما حاولت اعدل في زماني .. قامت الامواج تلعب بالسفينه