سامي العامري
مررت من هنا ولنا عودة
او إنْ تسلَّلتَ ليلاً نحوَها خَجِلاً
فقد تلوذُ بوكرٍ في الميادينِ
هناك رُبَّتَما تُؤيكَ زاويةٌ
غبراءُ عطفاً على أعمىً ومسكينِ
لا تلتقيكم سوى بالإزدراءِ مَدىً
لا – مثلما خلْتَ – تلقاكم بنسرينِ
وإنْ رغبتُمْ – وما في رغبةٍ ضَرَرٌ –
فقد تَمُدُّكمُ منها بِغِسْلِينِ !
أحرى بمثْلِكَ أنْ يَرتدَّ مُنْزَوياً
عن التبجُّحِ لا للشَّتْمِ يدعوني
فالناسُ أكثرُ حَزماً بعد تجربةٍ
مِن أن تعاملَ بعثَ السُّوءِ باللِّينِ !
كانتْ عقائدُكم فوقَ الجميعِ تُرى
واليومَ لَمّا تَعُدْ تُفْدى بفِلْسَينِ !
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
السيد عبد الرازق
|