عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 05-07-2001, 01:55 PM
عساف عساف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 290
Post

السلام على من اتبع الهدى
الأخ بلال إقرأ إن كنت تريد الحق

((موقف الشيعة من الشيخين

(رضي الله عنهما)




--------------------------------------------------------------------------------





الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه والصلاة والسلام التامين الأكملين على خير خلق الله وحبيب مولاه نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم نلقاه
ثم أما بعد



فبعد أن ذكرنا موقف آل بيت النبوة من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما نذكر الآن موقع الشيعة من الخلفاء الراشدين الثلاثة خصوصاً ومن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عموماً .

وأما الشيعة الذين يتزعمون حب أهل البيت وولاءهم ، وينسبون مذهبهم إليهم ويدَّعون اتباعهم و اقتداءهم ، فإنهم عكس ذلك تماماً ، يخالفون الصديق والفاروق وذا النورين ويبغضونهم أشد البغض ، ويعادونهم ، ويسبونهم ، ويشتمونهم ، بل ويفسقونهم ، ويكفرونهم ، ويعدون هذه السباب والشتيمة واللعان من أقرب القربات إلى الله ، ومن أعظم الثواب والأجر لديه ، فلا يخلو كتاب من كتبهم ولا رسالة من رسائلهم إلا وهي مليئة من الشتائم والمطاعن في أخلص المخلصين لرسول الله صلى الله عليه وسلم فداه أبواي وروحي ، وأحسن الناس طراً ، وأتقاهم لله ، وأحبهم إليه ، حملة شريعته ، ومبلغي ناموسه ورسالته ، ونوَّاب نبيه المختار وتلامذته الأبرار ، وهداة أمته الأخيار ، عليهم رضوان الله الستار الغفار جل جلاله وعمَّ نواله .

فروى الملا محمد كاظم في كتابه : " عن أبي حمزة الثمالي ـ وهو يكذب على زين العابدين ـقال : من لعن الجبت ( أي الصديق ) والطاغوت ( أي عمر ) لعنة واحدة كتب الله له سبعين ألف ألف حسنة ، و محى عنه ألف ألف سيئة ورفع له سبعين ألف ألف درجة ، ومن أمسى يلعنهما لعنة واحدة كتب مثل ذلك ، قال : مولانا علي بن الحسين فدخلت على مولانا أبي جعفر محمد الباقر ، فقلت ، فقلت : يا مولاي حديث سمعته من أبيك ؟ قال : هات يا ثمالي فأعدت عليه الحديث قال : نعم يا ثمالي ! أتحب أن أزيدك ؟ فقلت بلى يا مولاي ، فقال : من لعنهما لعنة واحدة في كل غداة لم يكتب عليه ذنب في ذلك اليوم حتى يمسي ، ومن أمسى لعنهما لعنة لم يكتب عليه ذنب في ليلة حتى يصبح ، قال فمضى أبو جعفر فدخلت على مولانا الصادق ، فقلت : حديث سمعته من أبيك وجدك فقال هات يا أبا حمزة فأعدت عليه الحديث ؟ فقال حقاً يا أبا حمزة ثم قال عليه السلام : ويرفع ألف ألف درجة ، ثم قال : إن الله واسع كريم[*1] .

ثم هم يؤمرون على أن يعملوا بذلك : ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما [*2] .

فلا يوجد شتيمة إلا وهم يطلقونها على هؤلاء الأخيار البررة .

فها هو عياشيهم يكتب في تفسيره في سورة البراءة عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قلت للإمام ) : ومن أعداء الله ؟ قال : الأوثان الأربعة ، قال : قلت من هم ؟ قال : أبو الفصيل ورمع ونعثل ومعاوية ، ومن دان بدينهم ، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله [*3]

ثم فسر المعلق على هذه المصطلحات الثلاثة حاكياً عن الجزري أنه قال : كانوا يكنون بأبي الفصيل عن أبي بكر لقرب البكر من الفصيل ويعني بالبكر الفتى من الإبل ، والفصيل : ولد الناقة إذا فصل عن أمه ، وفي كلام بعض أنه كان يرعى الفصيل في بعض الأزمنة فكني بأبي الفصيل ، وقال بعض أهل اللغة : أبو بكر بن أبي قحافة ولد بعد عام الفيل بثلاث سنين ، وكان اسمه عبد العزى ـ اسم صنم ـ وكنيته في الجاهلية أبو الفصيل ، فإذا أسلم سمي عبد الله وكني بأبي بكر ـ وأما كلمة رمع فهي مقلوبة من عمر ، وفي الحديث أول من رد شهادة المملوك رمع ، وأول من أعال الفرائض رمع .

وأما نعثل فهو اسم رجل كان طويل اللحية قال الجوهري : وكان عثمان إذا نيل منه وعيب شبه بذلك [*4]

انظر إلى هؤلاء القوم لا يستحون من إطلاق لفظة الأوثان على هؤلاء الأخيار الأبرار.

وهل لسائل أن يسأل أين هذا من قول محمد الباقر ـ الإمام الخامس المعصوم عندهم ـ في جواب سائل سأله هل ظلماكم من حقكم شيئاً ؟ قال : لا والذي أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيراً ما ظلمانا من حقنا حبة خردل [*5]

ثم ولماذا أعطى علي رضي الله عنه ابنته لعمر بن الخطاب رضي الله عنه

وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنتيه من ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه ؟ إن كان كافراً وثم لماذا مدحه عليٌّ وأهل البيت وغيرهم ، ولماذا دافع عنه هو وأبناؤه ، وجرح أحدهما وهو الإمام المعصوم لدى القوم أيضاً ؟ فهل من يجيب ؟

هذا وإن كان عثمان كافراً فلماذا لم يمنع علي رضي الله عنه ابن أخيه من تزويج ابنتيه من ابن عثمان أبان ، ولماذا لم تمتنع سكينة بنت الحسين من زواجها من حفيده زيد وغير ذلك ، ولماذا سمى علي ابنه باسمه ؟

ويمشي العياشي في غلوائه وبغضه للخلفاء الراشدين ، فيخرج الخرافات والأكاذيب والقصص ويقول : فلما قبض نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم

كان الذي كان قد قضى من الاختلاف ، وعمد عمر فبايع أبابكر ولم يدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ، فلما رأى ذلك علي عليه السلام ، ورأى الناس قد بايعوا أبابكر خشي أن يفتتن الناس ففرغ إلى كتاب الله وأخذ يجمعه في مصحف ، فأرسل أبو بكر إليه أن تعال فبايع ، فقال علي: لا أخرج حتى أجمع القرآن ، فأرسل إليه مرة أخرى ، فقال : لا أخرج حتى أفرغ ، فأرسل إليه الثالثة ابن عم يقال له قنفذ ، فقامت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم علها تحول بينه وبين علي فضربها فانطلق قنفذ وليس معه علي ، فخشي أن يجمع علي الناس فأمر بحطب فجعل حوالي بيته ، ثم انطلق عمر بنار فأراد أن يحرق على علي بيته وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم ، فلما رأى علي ذلك خرج فبايع كارهاً غير طائع[*6] .

وأما البحراني فهو على شاكلته فيكتب عن الفاروق المطفئ نار المجوسية ، والمكسر أصنام الكسروية والهادم مجد اليهودية وعزها ، المحبوب إلى حبيب الرب ، والمبغوض إلى أعدائه وأعداء أمته ، أبناء اليهود والمجوس ، يقول فيه البحراني تحت قول الله عز وجل : { وكان الشيطان للإنسان خذولا} وكان الشيطان هو الثاني . " يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا" يعني الثاني " لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني" يعني الولاية[*7] "

ويمتد في غلوائه ، ويتجاهر بالفحش والبذاءة حيث يقول : إبليس وما بمعناه كالمبلسين سيأتي في الشيطان تأويله بالثاني ، ومنه يمكن استفادة تأويل إبليس به أيضاً لاتحاد المسمى بهما . وفي بعض الأخبار عن الأصبغ بن نباتة أن علياً عليه السلام أخرجه مع جمع فيهم حذيفة بن اليمان إلى الجبانة ، وذكر معجزة عنه عليه السلام إلى أن قال : فقال علي عليه السلام : يا ملائكة ربي إيتوني الساعة بإبليس الأبالسة ، وفرعون الفراعنة . فوالله ما كان بأسرع من طرفة عين حتى أحضروه عند ه فلما جروه بين يديه قام وقال : وا ويلاه من ظلم آل محمد ، واويلاه من اجترائي عليهم ، ثم قال يا سيدي ارحمني . فإني لا أحتمل هذا العذاب . فقال عليه السلام : لا رحمك الله ولا غفر لك أيها الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان . ثم التفت إلينا ن فقال سلوه حتى يخبركم من هو؟ فقلنا له من أنت ؟ فقال : أنا إبليس الأبالسة وفرعون هذه الأمة ، أنا الذي جحدت سيدي ومولاي أمير المؤمنين وخليفة رب العالمين ، وأنكرت آياته ومعجزاته الخبر ، والظاهر أن المراد به الثاني حيث كان هو رأس المفسدين ، وهو الذي أول به الشيطان في القرآن [*8] .

وأما محسن الإسلام عثمان بن عفا ن فقد كتب فيه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال له قد أقلتك إسلامك فاذهب فأنزل الله تعالي يمنون عليك أن أسلموا ويظهر بغضه وحقده للجميع فيقول تحت قول الله عز وجل " ألم تر إ لي الذين يزكون أنفسهم " المراد هم الذين سموا أنفسهم بالصديق والفاروق وذي النورين[*9]

ويحكم ويتحكم أن المراد " بمن ثقلت موازينه " علي وشيعته ، والمراد " بمن خفت موازينه " الثلاثة وأتباعهم [*10] " .
هذه بعض النقولات في موقفهم من الخلفاء الثلاثة وسنذكر الآن موقفهم من بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
نذكر أولاً موقفهم من آل البيت الآخرين العباس وابنه عبد الله الذي هو حبر الأمة وعقيل بن أبي طالب أخو علي رضي الله عنهما .
( فيذكر الكشي عن محمد الباقر أنه قال :أتى رجل إلى أبي ـ زين العابدين ـ فقال : إن فلانا يعني عبد الله بن عباس ـ يزعم أنه يعلم كل آية نزلت في القرآن ، و فيم نزلت، قال زين العابدين ، فاسأله فيمن نزلت " ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً " و فيم نزلت " ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم" و فيم نزلت " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " فأتاه الرجل وقال وددت الذي أمرك بهذا واجهني به فأسأله ، ولكن سله ما العرش ومتى خلق وكيف هو ؟ فانصرف الرجل إلى أبي فقال له ما قال ، فقال زين العابدين وهل أجابك في الآيات ، قال لا، قال
ولكني أجيبك فيها بنور وعلم غير المدعي والمنتحل ، أما الأوليان فنزلتا في أبيه ( العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم )وأما الآخرة فنزلت في أبي وفينا [*11] )
وبوب الكشي هذا، باباً مستقلاً باسم دعاء عليٍ على عبد الله وعبيد الله ابني عباس ثم يروي عقيدته بهذه الرواية الكاذبة " عن أبي جعفر عليه السلام قال: اللهم العن ابني فلان ـ ـ يعني عبد الله وعبيد الله ابني عباس ـ، ـ وأعم أبصارهما كما أعميت قلوبهما الأجلين في رقبتي واجعل عمى أبصارهما دليلاً على عمى قلوبهما [*12] "

{هذا والعباس وابن عباس من آل بيت النبوة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث حيث يقول " آل البيت أربعة آل علي وآل عقيل وآل عباس وآل جعفر" أو كما ورد في الحديث والحديث في رياض الصالحين للإمام
النووي}
طعنهم في سيف الله المسلول خالد بن الوليد
وطعنوا في سيف الله الخالد خالد بن الوليد رضي الله عنه،فارس الإسلام وقائد جيوشه الظافرة المباركة، طعنوا فيه فيذكر القمي وغيره " أن خالداً ما هجم على مالك بن نويرة إلا للزواج من زوجة مالك "
وحكوا أيضاً قصة باطلة مختلقة ، فيذكرها القمي : وقع الخلاف بين أبي بكر وعلي وتشاجرا ، فرجع أبو بكر إلى منزله ، وبعث إلى عمر فدعاه ثم قال : أما رأيت مجلس علي منا اليوم ، والله لإن قعد مقعداً مثله ليفسدن أمرنا فما الرأي ؟ قال عمر : الرأي أن نأمر بقتله ن قال فمن يقتله ؟ قال خالد بن الوليد فبعثا إلى خالد فأتاهما فقالا نريد أن نحملك على أمر عظيم ، قال حملاني ما شئتما ولو قتل علي بن أبي طالب ، قالا فهو ذاك ، فقال خالد متى أقتله ؟ قال أبو بكر إذا حضر المسجد فقم بجنبه في الصلاة فإذا أنا سلمت فقم إليه واضرب عنقه ، قال : نعم فسمعت أسماء بنت عميس ذلك وكانت تحت أبي بكر فقالت لجاريتها اذهبي إلى علي وفاطمة فأقرئيهما السلام ، وقولي لعلي إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين ، فجاءت الجارية إليهما فقالت لعلي عليه السلام : إن أسماء بنت عميس تقرأ عليكما السلام
وتقول إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فقال علي عليه السلام : قولي لها إن الله يحيل بينهم وبين ما يريدون . ثم قام وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ووقف خلف أبي بكر وصلى لنفسه وخالد بن الوليد إلى جنبه ومعه السيف ، فلما جلس أبو بكر في التشهد ندم على ما قال وخاف الفتنة وشدة علي وبأسه ، فلم يزل متفكراً لا يجسر أن يسلم حتى ظن الناس أنه قد سها ، ثم التفت إلى خالد فقال يا خالد لا تفعل ما أمرتك به السلام عليكم ورحمته وبركاته، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا خالد ما الذي أمرك به ؟ قال أمرني بضرب عنقك ، قال وكنت تفعل ؟ قال إي والله لولا أنه قال لا تفعل لقتلتك بهد التسليم ، قال فأخذه علي فضرب به الأرض واجتمع الناس عليه فقال عمر يقتله ورب الكعبة ، فقال الناس ـ يا أبا الحسن الله
الله بحق صاحب هذا القبر فخلى عنه ، قال فالتفت إلى عمر وأخذ بتلابيبه وقال يا فلان لولا عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصراً وأقل عددا ثم دخل منزله[*13] "

وأما عبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة رضي الله عنهما قالوا فيهما : محمد بن مسلمة وابن عمر مات منكوثاً .

و طلحة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد العشرة المبشرين بالجنة الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد : أوجب طلحة

و الزبير بن العوام الذي هو من العشرة بالجنة والذي قال فيه الصادق المصدوق الناطق بالوحي صلى الله عليه وآله وسلم إن لكل نبي حوارياً وحواري الزبير ) متفق عليه

روى القمي في هذين العظيمين " أن أبا جعفر ( الباقر) قال: نزلت هذه الآية في طلحة والزبير ، والجمل جملهم ( إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل سم الخياط [14] )

وأما أنس بن مالك و البراء بن عازب رضي الله عنهما فقالوا فيهما : أن علياً قال لهما : ما منعكما أن تقوما فتشهدا، فقد سمعتما ما سمع القوم ثم قال : اللهم إن كان كتمهما معاندة فابتلهما فعمي البراء بن عازب وبرص أنس بن مالك [15] .

وأما موقفهم من أزواج النبي عليه الصلاة والسلام فالخبث لم ينته بعد ، واللؤم لم يبلغ مداه حتى تطرقوا إلى أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ورووا هذه الرواية الخبيثة الباطلة ، متعرضين للصديقة بنت الصديق ، أم المؤمنين عائشة الطاهرة رضي الله عنها فقال الكشي : لما هزم علي بن أبي طالب صلوات الله عليه أصحاب الجمل بعث أمير المؤمنين عليه السلام عبد الله بن عباس إلى عائشة يأمرها بتعجيل الرحيل وقلة العرجة ، قال ابن عباس : فأتيتها في قصر بني خلف في جانب البصرة ، قال فطلبت الإذن عليها فلم تأذن فدخلت من غير إذنها ، فإذا بيت فقار لم يعد لي فيه مجلس ن فإذا من وراء سترين ، قال فضربت ببصري فإذا في جانب البيت رحل عليه طنفسة ، قال فمددت الطنفسة فجلست عليها فقالت من وراء الستر : يا ابن عباس أخطأت السنة ـ دخلت بيتنا بغير إذننا وجلست على متاعنا بغير إذننا فقال لها ابن عباس نحن أولى بالسنة منك ونحن علمناك السنة ،و إنما بيتك ، الذي خلفك فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فخرجت منه ظالمة لنفسك ،غاشية لدينك ، عاتبة على ربك ، عاصية لرسول صلى الله عليه وآله وسلم فإذا رجعت إلى بيتك لم ندخله إلا بإذنك ولم نجلس على متاعك إلا بأمرك ......... إلى أن قال ....... وما أنت إلا حشية من تسع حشايا خلفهن بعده .

، لست بأبيضهن لوناً ولا بأحسنهن وجهاً ولا بأرشحهن عرقاً ولا بأنضرهن ورقاً ولا بأطرفهن أصلاً ...........(قال ابن عباس ) : ثم نهضت وأتيت أمير المؤمنين عليه السلام فأخبرته بمقالتها وما رددت عليها فقال ( علي ) : أنا كنت أعلم بك حيث بعثتك[16] " فهل رأيت أكبر من هذا الخبث ولكن القوم بلغوا في الخبث ما لم يبلغه الآخرون ، فيروي واحد من صناديدهم ـ الطبرسي ـ في كتابه عن الباقر أنه قال : لما كان يوم الجمل وقد رُشق هودج عائشة بالنبل ، قال أمير المؤمنين ( علي) عليه السلام : والله ما أراني إلا مطلقها ، فأنشد رجلاً سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا علي أمر نسائي من بيدك من بعدي ( عياذاً بالله ) ولما قام فشهد ، فقام ثلاثة عشر رجلاً ، فيهم بدريان ، فشهدوا أنهم سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي بن أبي طالب ، يا علي إن أمر نسائي بيدك من بعدي ، قال فبكت عائشة عند ذلك حتى سمعوا بكاءها [17] "

فهذه عقيدة القوم من أولهم إلى آخرهم كما رسمها اليهود لهم حتى صار دينهم الذي يدينون به ، دين الشتائم والسباب ولكنهم لم يكتفوا بالسباب والشتائم على عدد كبير من أ صحاب رسو ل الله صلى الله عليه وآله وسلم

بل هوت بهم هاوية حتى كفروا جميع أصحابه صلى الله عليه وآله وسلم إلا النادر منهم ، فهذا هو الكشي أحد صناديدهم يروي عن أبي جعفر أنه قال : كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة ، فقلت ومن الثلاثة ؟ فقال : المقداد بن الأسود ، وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي، وذلك قول الله عز وجل " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم [18] " .
ويروي عن موسى بن جعفر ـ الإمام المعصوم السابع عندهم ـ
أنه قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله ـ رسول الله الذين لم ينقضوا عليه؟ فيقوم سلمان ، والمقداد ، وأبو ذر [19]

والعجب كل العجب أين ذهب علي والحسن والحسين وبقية أهل البيت ، وعمار وحذيفة ، وعمرو بن الحمق وغيرهم .

فانظر ماذا تريد اليهودية من وراء ذلك .
وهذا مع أن علياً رضي الله عنه لم يكفر حتى من حاربه من أهل الشام وغيرهم ، فقد قال صراحة في كتابه إلى أهل الأمصار يقص فيه ما جرى بينه وبين أهل صُفين ، الذي رواه إمام الشيعة محمد الرضى في نهج البلاغة وكان بدء أمرنا أنا التقينا القوم من أهل الشام ، والظاهر أن ربنا واحد ، ودعوتنا في الإسلام واحدة ، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله ، والتصديق برسوله ، ولا يستزيدوننا ، الأمر واحد إلا ما اختلفنا في دم عثمان ، ونحن منه براء [20] وأنكر على من يسب معاوية رضي الله عنه وعساكره، فقال وقد رواه الرضى أيضاً : إني كاره لكم أن تكونوا سبابين ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم ، كان أصوب في القول ، وأبلغ في العذر ، وقلتم مكان سبكم إياهم ، اللهم احقن دماءنا ودماءهم ، وأصلح ذات بيننا وبينهم [21] فأين علي من ربيبة اليهود الشاتمين أعاظم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللعانين ، المكفرين ، الخبثاء ، قاتلهم الله أنى يؤفكون .

ولنا لقاءات أخرى مع مواقف أخرى بإذن الله تعالى

فلنا موقف معهم في عقيدتهم في القرآن الذي بين أيدينا إن أحيانا الله تعالى ويسر لنا ذلك بحوله وقوته وليس لنا هدف من كل هذا إلا بيان ما هم عليه من باطل حتى يحذره المؤمنون ولعل بعضاً منهم ينتفع بما نكتب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين))