عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 28-11-2002, 08:21 AM
الصورة الرمزية لـ ARGUN
ARGUN ARGUN غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
الإقامة: MAMA ALGERIA
المشاركات: 1,012
Lightbulb once u go black..u never go back

قرأت ردود السادة الأعزاء هنا و توقعت كالعادة أن تعاد صياغة تلك الصورة النمطية الملتصقة باذهان العرب و التي تجعلهم يظنون أنهم هم le nombril du monde

المتمعن في طريقة حديثكم يجد تشابها مريبا بينها و بين ما ياتي على لسان اليهود و معتقدهم فيما يخص النظرة الدونية للشعوب الأخرى، فمقابل كلمة "الغوييم" نجد كلمة "العجم" و هي كلمة اصطلاحية تحمل رسالة عنصرية مثلها مثل الكلمة اليهودية "غوييم".

فرغم محاولات السادة هنا اظهار عكس ما يتبادر للقارئ المتفطن من اول وهلة الا أن بعض العبارات تفضح صراحة عقدة الاستعلاء الكامنة عند الفرد العربي ( من دون مبرر اذ لا يوجد ما يمكن للعربي أن يباهي به غيره من الناس)

أنظر مثلا كيف أن المرجعية في تقييم "العجم" هي مقارنتهم بالعرب و كأن العرب هم النموذج و المعيار.

سوف لن أتحدث عن الخلفية الفكرية و العقدية و الظروف البيئية و التاريخية المتراكمة التي جعلت هذه الصورة تترسخ في أذهان العرب جيلا بعد جيل و أختصر مداخلتي في الرد على السيد زهير راشدي الذي يدعي أنه من المغرب و أقول له

يا سيد زهير ما الذي يدعو الانسان الأمازيغي للذوبان في هوية غيره؟

الاسلام يا عزيزي لم يطالب "العجم" أن يتنصلوا عن جلدتهم و يصبحوا عربا حتى يدخلوا الجنة.

ثم أن نصير هذا لسنا متأكدين من دوافعه الحقيقة. هل كان غازيا أو داعيا؟

و اراك يا عزيزي تؤكد على أن المغرب( بالمفهوم القطري الحالي) هو من أنقذ الأندلس و هو من وقف مدافعا عن "العروبة"؟؟!! في وجه "الغزو العثماني"

دعني أولا أصحح لك بعض ما أوردته هنا من مغالطات تاريخية

الأتراك جاءوا الى المغرب أو تامزغا ( و هو التعبير الأصح) بطلب من الأهالي، فكيف يكون الأتراك في هذه الحالة غزاة و العرب قبلهم فاتحين دعاة؟

في المغرب (الحالي) حتى العائلة المالكة هي من قبيلة أمازيغية قح و قد ادعوا الانتماء الى نسل علي (عليه السلام) احتيالا و تثبيتا لملكهم لأن الناس في المغرب دئبت على حب و تكريم و احترام آل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم.

ثم ما معنى دولة اسلامية مغربية عربية أمازيغية؟؟؟.. هذه تشكشوكة يا عزيزي و ليست دولة.

الامبراطورية المرابطية و بعدها الموحدية كانتا أمازيغيتين كما كانت الدولة الفاطمية عند نشاتها في سفوح جبال بابور شرق القبائل الصغرى في الجزائر و منها انطلقوا للسيطرة على جزء كبير مما يعرف بالعالم الاسلامي و هم بالمناسبة من بنى القاهرة و جعلها عاصمة لدولتهم.

العرب يا عزيزي انتهى دورهم بمقتل الحسين عليه السلام في ملحمة كربلاء. و هذه الحادثة elle a sonné le glas معلنة بداية العودة الى سابق عهدهم.

اليوم و نحن في العشر الأواخر من رمضان تمر علينا ذكرى معركة الزلاقة التي قهر فيها يوسف ابن تاشفين الأمازيغي رضي الله عنه قائد الاسبان بعد أن رد عليه بمقولته التاريخية حين بعث له يخوفه بجيشه و ما جمع له، قال له: "ما سيكون ستراه في الغد"

و ما كان في الغد هو انتصار مدوي للأمازيغ على الأوروبيين و اعادة لأمجاد طارق ابن بلدة Chiffa التي تقع جنوب العاصمة الجزائر.و انقاذ ماء وجه هؤلاء العبثيين الذين رحلوا من الشام الى الأندلس و مؤخرتهم ملتصقة بكراسيهم ليلعبوا و يعبثوا هناك و يبنوا المحاريم في قصورهم حتى أن بعض الروايات تقول ان ملكا من ملوك الطوائف كان يملك 1200 جارية في حريمه.

طابت أوقاتكم.
__________________

ميدالة للفرح كل يوم
اعطيني حبه VALIUM
غير باش افتح عينيَ
و الدنيا ترجع بلا هموم


ابن قنب الهندي- " هموم الزواليا"