أختي كود
هذا اختيار رائع تشكرين عليه.
وعلى أناقة الشكل الذي نسخت به القصيدة غير أني لا أظن مظفراً قال هذا هكذا:مرة أخرى (أحنى) نصف أقدام الكوابيس.. بقلبي .
إذ هذه القصيدة الجميلة هي من شعر التفعيلة وهي على تفعيلة الرمل فدخول كلمة "أحني" في هذا السياق فيه إخلال بالوزن لا يرتكبه شاعر قدير من أحسن شعراء التفعيلة مثل مظفر النواب.
ومظفر لمن لا يعرفه شاعر له تاريخ طويل في السياسة العراقية ثم في المنفى،وكان معارضاً للنظام حين كان النظام صديقاً في الوقت نفسه لجميع قوى العالم الشرقية والغربية والعربية والأجنبية ! فسلم من انتهازية ميزت تاريخ الحركة السياسية العراقية اللاحقة.وحافظ على موقف صائب رائع من القضية الفلسطينية وشهر بنذالة الحكم العربي الذي سلم القدس ثم قال عنها إنها عروس العروبة.
وعلى مآخذ شخصية لي كثيرة عليه إلا أن الفقير حافظ على احترامه لمظفر كشخص له مبدأ مهما كان لم يتقلب به كالحرباء.
وأحترمه كشاعر للتفعيلة بل أحياناً يكتب شعراً عمودياً رائعاً وهو بعد شاعر عامية وشاعر للأغنية العراقية.
والمآخذ عليه لعمري تؤخذ على المرحلة العربية الاجتماعية الفكرية السياسية التي ترعرع فيها وعبر عن أفكارها ما ضل منها وما اهتدى وهي مرحلة الستينات والسبعينات.
|