عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 27-09-2003, 06:43 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الــدرس الـــخــامــس





قال الله تعالى ( إيّاكَ نَــعْــبُــدُ وإيّـاكَ نَـسْــتَــعِــيــنُ اهْــدِنـَا الــصِــرَاطَ الــمُــسْــتَــقِــيــمَ )


الــــشـــــرح :-




قوله تعالى :- ( إياك نعبد ) . بعد ما عـلّمنا تعالى كيف نحمده ونثني عليه ونمجده بقولنا :- الحمدالله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين . علّمنا كيف نتملقه بقولنا : ( إيك نعبد وإياك نستعين ) أي إننا لا نعبد إلا أنت ياربنا ، ولا نستعين إلا بك يا معبودنا الحق وقوله ( اهدنا الصراط المستقيم ) . إنه لما علّمنا كيف نتوسل إليه بحمدنا له وثنائنا عليه وتمجيدنا له وتملقنا إياه علمّنا كيف ندعوه وبم ندعوه بقوله اهدنا الصراط المستقيم وذلك ليستجيب لنا فيما دعوناه فيه وهو الهداية إلى الصراط المستقيم وهو الإسلام بأن يديم هدايتنا ويحفظ سيرنا عليه لنكمل عليه ونسود في الدنيا ولآخرة .



إرشـــادات للــمـــربـــي :-

1- اقرأ الآيتين بتأن والمستمعون يرددونهما في أنفسهم وبصوت خفي حتى يحفظوهما ثم اقرأهما مع الآيات السابقة عدّة مرات لتتأكد من حفظ الجميع لها حفظا جيدا .

2- اقرأ شرح الآيات علهيم مبيناً لهم ما يحتاجون إلى بيانه بلغتهم العامية حتى تتأكد من فهم الجميع لها .

3- علمهم أن حقيقة العبادة هي طاعة الله تعالى مع غاية الحب والتعظيم والذل له سبحانه وتعالى .

4- علمهم أن العبادة إذا خالطها الشرك فسدت كالطهارة إذا خالطها الحَدَثُ فسدت وتعين تجديدها .

5- علمهم أننا بقولنا :- إياك نعبد وإياك نستعين أعطينا عهدنا لله تعالى بأن لا نعبد إلا إياه وأن لا نستعين بغيره في كل أمورنا .

6- علمهم أن الاستعانة هي طلب العون على القيام بالعمل ولا تطلب حقيقة إلا من الله تعالى إذ هو وحده القادر على العون . فنقول اللهم أعنا على كذا وكذا ... وفي الحديث (( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )) ولا يجوز لأحد أن يقول يا رسول الله أعني أو سيّدي فلان الغائب أن الميت أعني ، ولا بأس أن يتعاون المؤمنون أي أن يعين بعضهم بعضا على القيام بفعل الخير والطاعات لقول الله تعالى : (( وتعاونوا على البر والتقوى ) المائده 2 .

وقفه :-

القلب السليم الذي ينجو من عذاب الله هو القلب الذي قد سلم لعبودية ربه حياء وخوفا وطمعا ورجاء ، ففني بحبه عن حب ما سواه ، وبخوفه عن خوف ما سواه ، وبرجائه عن رجاء ما سواه ، وسلم لأمره ، ولرسوله تصديقا وطاعة ، واستسلم لقضائه وقدره ، فلم يتهمه ولم ينازعه ولم يتسخط لأقداره ، وفأسلم لربه وانقيادا وخصوعا وذلا وعبودية ، وسلم جميع أحواله وأقواله وأعماله وأذواقه طاهرا وباطنا لمشكاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ."" ابن القيم . مفتاح دار السعاده ""

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه