عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 29-09-2003, 12:04 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الـدرس الــعــاشر




عن عُثمانَ بن عفَّان رَضي الله عَنهُ أنَّهُ دَعَا بإنَاء فَـأفْرَغَ عَلَى كَفيْهِ ثَلاث مَرَّات فَغَسلَـهُـمَا ثُـمّ أدْخَلَ يَمينَهُ في الأناء فَمَضْمَضَ واسْـتَـنـْثـَر ثُـمّ غَـسَـل وَجْـهَـهُ ثلاثاً وَيَـديـهِ إلى الرفقين ثَلاثَ مَـرّاتِ ، ثُـمّ مَسَحَ رَأسَه ثُـمّ غَـسَـلَ رِجلَيْـهِ ثَلاثَ مَراتٍ إلى الكَعَبين ثمّ قال :- رأيتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم توَضأ نحو وضوئي هَذا ثمّ قال : ( توضأ نحو وضوئي هَذَا ثُمّ صَلّي رَكْعتين لا يُحدّث فيهما نَفْسه غَفرَ اللهُ لَهُ ما تَقَدّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) متفق عليه




الــشـــرح :-



هذا الحديث له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم لقول عثمان ورضي الله عنه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال إلح .....

قوله : فمضمض واستتنثر لم يذكر الاستنشاق ، لأنّ الاستنثار لا يكون إلا بعد الاستنشاق فالماء الذي استنشقه هو الذي استنثره وقوله :- ثم مسح برأسه ولم يذكر أذنيه ، لأن الأذنين تابعتان للرأس فهما يمسحان معه . وقوله :- لا يُحدث فيهما نفسه يعني بأمور الدنيا أما أمور الآخرة فلا بأس . وقوله : غفر له ما تقدم من ذنبه هذا إن نوى التوبة من كبائر الذنوب وإلا فالصغائر هي التي تكفر بالوضوء والصلاة .


إرشـادات للمربي :-


1- اقرأ الحديث بتأن عدّة مرات .

2- اقرأ الشرح وبين لهم ما تضمنه الحديث ودل عليه من فرائض الوضوء وهي غسل الوجه واليدين ومسح الرأس وغسل الرجلين . والترتيب بين الأعضاء فغسل الوجه اولا ثم اليدين ثم الرأس ثم الرجلين . والموالاة بان لا يغسل وجهه ثم يترك الوضوء ويعود إلى إتمامه إذ الواجب أن يفعله في وقت واحد بلا فاصل طويل . وسننه وهي غسل الكفين والمضمضة والاستنشاق والاستنثار ومسح الأذنين ظاهرا وباطنا .

3- علمهم أن نية الوضوء شرط في صحته إذ الأعمال بالنيات فلا بدّ وأن ينوي المتوضىء رفع الحدث أو طاعة الله بفعل ما أمره به من الوضوء .

وقـــفــــه :-

قال أردشير لابنه :-

يابني ، إن الملك والعدل أخوان ، لا غنى بأحدهما عن الآخر ، فالملك أس والعدل حارس ، والبناء ما لم يكن له أس فمهدوم ، والملك مالم يكن له حارس فضائع .

يابني ، اجعل حديثك مع أهل المراتب ، وعطيتك لأهل الجهاد ، وبشرك لأهل الدين ، وسرك لمن عناه ما عناك من أرباب العقول .....

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه