عرض مشاركة مفردة
  #99  
قديم 28-02-2004, 03:35 PM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Lightbulb صل على الحبيب ...قلبك يطيب

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
الحَمْدُ لِلَّهِ َربِّ العَالمِين وَلاَ عُدوَان إلاَّ على الظَّالمِين والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ سَيِّدِ المُرْسَلِين وإمام المُتَّقِين وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ أجْمَعِين.
__________

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
و بعد ،
فبداية أهلا و سهلا بكم أخي الحبيب (( الشوكاني )) عضوا جديدا و فعَّالا بإذن الله في الخيام ...
محبا لرسول الله عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام ...
و محبا لأحباب رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ...
سلما لأولياء الله الذاكرين ...
و حربا لأعداء الله الخائبين ...

و ثانيا إسمح لي أخي الحبيب أن أعقب على كلامكم حول مفردة " و خازن علمك المخزون " التي وردت في الصلاة التي أوردتها في الصفحة السابقة من هذا الموضوع المسكوي العاطر لصاحبته الأخت الفاضلة (( مسلمة )) جزاها الله خير الجزاء ...
و أعذرني أخي إن قلتُ لكم أن ما ذهبتم إليه فيه تحميل المفردة ما لا تطيق و تأول في غير محله ، و لا أحسب ذلك منكم إلا غيرة على دين الله ، جزاكم الله كل خير .

و هذا أوان الرد ، فأقول مستعينا بالله الكريم :

1 - قلت أخي الشوكاني :
إقتباس:
الأخ صلاح الدين القاسمي :
ذكرت عبارة : وخازن علمك المخزون !
وأقول إن هذه العبارة لا تصح لأن مفادها : أن علم الله تعالى قد وعاه النبي صلى الله عليه وسلم ! وهذا مساواة للخالق بالمخلوق !تعالى الله علوا كبيرا !
ثانيا : فيها وصف لعلم الله بأنه مخزون : وهذا فيه محاذير : أين خزن ؟
وما هو الذي يخزن ؟ الذي يخزن هو الأمر الذي يستغنى عنه فترة من الزمن !
فهذا كله لا يليق !

اقول : العبارة التي ذكرتها ليست للعبد الضعيف ،!!!
بل هي لباب مدينة العلم ، الإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
و لو قرأت تلك الصلاة بتمهل لوجدت أني قد ذكرتُ صاحب صيغة تلك الصلاة و التي كان الإمام علي رضي الله عنه يحرص على تعليمها لأصحابه .
فكان الأحرى بك أن تسألني عن معنى تلك الجملة التي أشكل فهمها عليك ، لا أن تحكم عليها هكذا بجرة قلم بما ذكرت من كلام شنيع ( مساواة الخالق بالمخلوق )!!!

فتصبحَ يوم القيامة أخي الشوكاني خصيما لصاحبها الإمام علي كرم الله وجهه و ما أدراك ما الإمام علي رضي الله عنه !!
فهل يُعقل أن يقصد الإمام ماذهبتَ إليه أخي الشوكاني غفر الله لك ذلك و تاب عليك ؟؟؟


أما إذا ما طالبتني بالدليل أن الصيغة تلك هي للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فها أنذا أقرر لك صحتها له بالرجوع إلى :

1 ) كنز العمال للمتقي الهندي :


3989 - عن سلامة الكندي قال: كان علي يعلم الناس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم داحي المدحوات، وبارئ المسموكات وجبار (قوله وجبار أهل القلوب: في الحرز المنيع للحافظين السخاوي والسيوطي وجبار القلوب على فطرتها... والمعين الحق بالحق... بأمرك لطاعتك.) أهل القلوب على خطراتها شقيها وسعيدها، إجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك ورأفة تحننك على محمد عبدك ورسولك الخاتم لما سبق، والفاتح لما أغلق، والمعين على الحق بالحق، والواضع والدامغ لجيشات الأباطيل، كما حمل فاضطلع بأمرك بطاعتك مستوفزا في مرضاتك غير نكل عن قدم (القدم بفتح القاف والدال المرتبة في الخير. انتهى.قاموس ومنه قوله تعالى: {أن لهم قدم صدق}) ولا وهن (في النهاية لابن الأثير، ولا واهيا في عزم أي ضعيفا، ويروي بالياء. انتهى.نهاية) في عزم، واعيا لوحيك، حافظا لعهدك، ماضيا على نفاذ أمرك، حتى أورى قبسا لقابس (بعد كلمة لقابس في الحرز المنيع زيادة: آلاء الله تصل بأهله أسبابه)، به هديت القلوب بعد خوضات الفتن والإثم (بعد قوله والاثم في الحرز المنيع زيادة: وأنهج) بموضحات الأعلام، ومسرات الإسلام ونائرات الأحكام، فهو أمينك المأمون وخازن علمك المخزون، وشهيدك يوم الدين، وبعيثك نعمة ورسولك بالحق رحمة، اللهم افسح له مفسحا في عدنك، وأجزه مضاعفات الخير من فضلك، مهنآت له غير مكدرات، من فوز ثوابك المعلول وجزيل عطائك المخزون، اللهم أعل على بناء الناس بناءه، وأكرم مثواه لديك ونزله وأتمم له نوره، وأجزه من ابتغائك له مقبول الشهادة ومرضى المقالة ذا منطق عدل، وكلام فصل، وحجة وبرهان.


2 ) مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي :


17306- وعن سلامة الكندي قال: كان علي رضي الله عنه يعلم الناس الصلاة على نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم داحي المدحوات، وبارئ المسموكات، وجبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها، اجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك ورأفة تحيتك على محمد عبدك ورسولك الخاتم لما سبق، والفاتح لما أغلق، والمعين على الحق بالحق، والدامغ جيشات الأباطيل، كما حمل فاضطلع بأمرك لطاعتك، مستوفزاً في مرضاتك بغير نكل عن قدم، ولا وهن في عزم، داعياًلوحيك، حافظاً لعهدك، ماضياً على نفاذ أمرك، حتى أورى قبساً لقابس، به هديت القلوب بعد خوضان الفتن والإثم، بموضحات الأعلام ومنيرات الإسلام ونائرات الأحكام، فهو أمينك المأمون، وخازن علمك المخزون، وشهيدك يوم الدين، وبعثتك له نعمة، ورسولك بالحق رحمة. اللهم افسح له مفسحاً في عدلك، وأجزه مضاعفة الخير من فضلك، مهنئات غير مكدرات، من فوز ثوابك المعلول، وجزيل عطائك المجزول. اللهم علِّ على بناء الناس بناه، وأكرم مثواه لديك ونزله، وأتمم له نوره، وأجزه من أبتعاثك له، مقبول الشهادة مرضي المقالة، ذا منطق وعدل وكلام فصل وحجة وبرهان عظيم.
رواه الطبراني في الأوسط، وسلامة الكندي روايته عن علي مرسلة، وبقية رجاله رجال الصحيح.


3 ) و رواه ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ص26 برقم (23).
وأخرجه أيضاً سعيد بن منصور والطبري في مسند طلحة، وأبو جعفر أحمد بن سنان القطان في مسنده وعنه يعقوب بن شيبة في أخبار علي، وابن فارس وابن بشكوال هكذا موقوفاً. (كما في القول البديع للسخاوي ص53-54 والنص المذكور منه).
وله طريق آخر أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (6 / 66 رقم 29520 ط الحوت)، وزاد في آخره: » اللهم اجعلنا سامعين مطيعين، وأولياء مخلصين، ورفقاء مصاحبين، اللهم بلغه منا السلام واردد علينا منه السلام«. فيحسن الحديث بهذين الطريقين.
وقال ابن كثير: هذا مشهور من كلام علي
(نقله السخاوي أيضاً في القول البديع، ومنه أخذنا ضبط ما في حديث عليّ من مشكل ص105).

===> هل هذا كاف أخي الشوكاني في ثبوت الدعاء للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ؟؟؟
و بالتالي ثبوت تلك العبارة التي لم تستسغها و بنيت عليها أحكاما غليظة ، غفرها الله لك بمحض فضله و جوده على عباده .

أما عن أسئلتك حول الخزن ( اين هو و كيف هو و ما معناه ؟؟؟ ) ، فلن أجيبك عنها لأني ببساطة لستُ مؤهلا لذلك - على الأقل في مستوى هذا القدر الأول من الحوار -


2 - ثم قلت لي أخي الشوكاني :
إقتباس:
ثم : الصلا ة على النبي بسعة علم الله : فليعلم الإخوة الكرام أنه لا يوصف المخلوق ويثنى عليه بصفة من صفات الخالق فهذا رفع للمخلوق لمنزلة الخالق والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم !
وانزال للخالق لصفة المخلوق وهذه هي الندية لكن يقال : اللهم صل على محمد عدد خلقك ورضا نفسك وهكذا ولا يغلو المادح والمثني فيقع في المدح المذموم !


أقول مستعينا بالواحد الأحد : أعلم أخي الشوكاني ، هدانا الله و اياك للطريق القويم ، أنك تُحمل صيغة الصلاة أفكارا عظاما لا دخل لها هنا إطلاقا ، فتريث حفظك الله :
- و قل لنا كيف فهمت طلب الصلاة على رسول الله صلة الله عليه و على أله
و صحبه و سلم بسعة علم الله ، أننا و صفنا الحبيب المصطفى بصفة من صفات الخالق تبارك و تعالى ؟؟؟
و بالتالي رفعنا المخلوق الذي هو هنا رسول الله بأبي هو و أمي ، رفعناه لمنزلة الخالق جل و علا ؟!!

يا أخي الكريم ، كل ما في الأمر الذي أشكل عليك فهمه ، هو دعاء منا نحن عباد الله إلى الله تعالى بالصلاة و السلام على رسوله الكريم الذين أمرنا بها الذكر الحكيم ، و حثنا رسول الله عليه الصلاة و السلام من الإكثار في الصلاة عليه ، و لذلك تنافس المحبون و تسابق العاشقون في نسج صيغ الصلاة و السلام عليه .
ثم لا شك أنك تعرضت للحديث النبوي الشريف الذي يحثنا فيه عليه الصلاة و السلام بأن نصلي عليه عدد خلق الله ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته؟؟؟
فهل ترى يا أخ الشوكاني أن رسول الله يأمرنا بذلك و فيه ما ذهبت إلى فهمه مما تقشعر له الأبدان و تخر له الجبال ؟؟؟
حاشا الحبيب المصطفى فداه أبي و أمي أن قصد ما فهمته يااخي الشوكاني !!.


3 - أما عن حديث الإطراء ، فليس هو كذلك هنا محله يا أخي الشوكاني ...
اتعلم كيف أطرت النصارى المسيح بن مريم عليه السلام ؟؟؟

============> لقد ألهوه يا أخي !!

و هل رأيت أحدا من المسلمين أَلََّهَ رسولنا و قدوتنا و حبيبنا و شفيعنا محمدا صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فالله الله أخي الشوكاني !!


و أنصحك و انصح نفسي ان لا نكتب في أشياء لسنا لها أهلا ، أو أن نقول في الدين على جهل و خاصة على رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم .
إن من يفعل ذلك يا أخي الكريم على خطر عظيم إن لم تتداركه رحمة ربه .
و في الأخير ، اسأل الله أن تغفر لي إن أنا أغلظت معك في الكلام فإني و الله ما قصدت إلا نصحك لوجه الله .
فإن وُفقت فمن الله و إن أخطأت ُ فهو من نفسي .
و استغفر الله لي و لك و لجميع المسلمين و المسلمات ،
الأحياء منهم و الأموات .

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته


و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .