عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 05-09-2007, 02:33 PM
الحقيقة. الحقيقة. غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 856
إفتراضي

على الصعيد الفلسطيني:

أعدم صدام حسين في وقت كان الشارع الفلسطيني في أوج فتنة داخلية ساخنة وصدام حسين يعني الكثير بالنسبة للفلسطينيين الذين خرجوا في مسيرات حاشدة استنكارا لإعدامه ومكبرات الصوت التي كانت تجوب شوارع القطاع لنعي صدام ما زال صداها في الآذان وشكل ذلك إحراجاً لحركة حماس التي تعتبر حليفا لطهران وراحت حماس في ندواتها تقول إن علاقتنا مع الإيرانيين إنما جاءت لخدمتنا وخدمة القضية الفلسطينية ولكن ذلك لم يرق للكثير بل اتهمها مئات الآلاف ممن حضروا مهرجان انطلاقة حركة فتح بالتشيع وأصبحوا يرددون " لا للشيعة لا للقتلة " وأصبحت كلمة شيعة تطلق على أفراد القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس .... كل ذلك أحرج الحركة بطريقة واضحة على الساحة الفلسطينية ,,وأصبح العديد من المراقبين وخطباء الجمعة يطالبون حماس بمراجعة حساباتها مع طهران الرافضية التي افتضحت بطريقة أرادها الله سبحانه وتعالى ولا جدال بأن التأييد الجماهيري للحركة – والذي تعول عليه حركة حماس دوما الكثير بل هو رأس مال الحركة - تأثر بشكل ملحوظ بسبب هذه العلاقة ومما زاد الأمر حرجاً أن إعدام صدام تزامن مع كلمات هنية بحق الخميني والتي ذكرناها سابقاً الأمر الذي دفع بعض الصحف إلى مطالبة هنية بالتمسح بعباءة الخميني ليتدخل لمنع ذبح الفلسطينيين على أيدي المليشيات الشيعية المدعومة إيرانياً.

أما على الصعيد العربي فإن حركة حماس تدعي أنها تتلقى دعماً مادياً من طهران في ظل الحصار المفروض عليها وأنها تجد متنفساً في هذا الجو الخانق ولكن الناظر إلى المساعدات العربية لحكومة حماس أكبر بكثير من المساعدات الإيرانية في حين وصل الدعم العربي إلى نصف مليار دولار منذ أكثر من عام في كل شهر يتم تحويل ملايين الدولارات كمساعدات إنسانية.

معنى هذا أن الدعم العربي يفوق كثيرا الدعم الإيراني هذا بالإضافة إلى أن الشعوب العربية خاصة في دول الخليج تتحسس جداً من علاقة حماس مع طهران ودوما تعتبر هذه العلاقة المثلب الأول على حركة حماس التي ينبغي لها دوماً أن تكون في فسطاط العروبة حتى تحافظ على كرامتها وعزتها كما وتغضب تستفز هذه العلاقة العديد من رجال الدين في العالم العربي خاصة من حملة العقيدة الصحيحة وممن لديهم اهتمامات بالشأن العراقي أيضاً.

كل هذه الأمور تدل على مدى الربح المحقق للإيرانيين في حين لا يتجاوز دولارات معدودة لحركة حماس هذا بالإضافة إلى أنه من المعروف أن الثعلب الفارسي لا يمكن أن يدفع دولاراً واحداً دون مقابل أو ثمن.

ومن هنا ندعو حركة حماس للتمسك بعروبتها وإسلاميتها ولا تدفعكم الحاجة إلى الكارثة، كما وندعو حماس لتسجيل بطولات بعيدة كل البعد عن الثعلب الفارسي.


....