[انت وين؟weher are u?]

الأخ المتبع :

كان يجب أن يكون ردي عليك أولاً كونك صاحب المبادرة بالرد .. لكن أعذرني أيها الصاحب والأخ .. تعلمت أن الناس مقامات والرد تابعاً للأفضل .

لو لم يكن ردك في موضوعي لتجاهلتك لان هذا ديدني .. أتجاهل من يكتب فيما لا يفهم .. أتجاهل من ينقل ولا يعرف يربط . !!!

هل أصابك شيء من المس تكتب هنا وهناك وهناك .. ركز أخي فسوف تبطي عظم ..
نظرتي لك كبند متواضع في ذيل الحوار ..

هل تذكر عندما تكلم المهدي المنتظر عن علاماته .. وهي العلامات التي عليه أن يعلنها وقت ظهوره حتى لا يتهم بالدجل .. من العلامات التي أعلنها أن أسمه -محمد- وأنه جاء في مطلع عام هجري جديد .. وانه سيزيل فساد الملوك .. ويعيد العدل المفقود في الأرض ..
وقد سبقه إلى ذلك وقبل فترة زمنية كبيرة المهدي الذي ظهر في الخرطوم .. أين هم ألان ؟ هل تفهمني ؟

لن اكبر المسألة عليك .. عد إلى خاتمة موضوعي السابق وسوف تجد نفسك هناك فأظن الحكايات تروق لمثلك .

ولك هذه القصة علك تسلي بها أبنتك _ شافاها الله وعافاها وإياك ..
حكي أن ملك للغربان يعيش في مملكته وقصرة المشيد على قمة نخلة كبيرة ، وكان لهذا الملك خادم أمين ، جاءت ذات يوم سوسة فانغرست في جذور هذه النخلة .. أنتبه الخادم لذلك الأمر ، فدار بينه وبين الملك حوار لطيف تدور إحداثه وكلماته حول هذه السوسة .
حتى وصل الأمر بالملك إلى أن قال لخادمه ..
أنا لا أنظر في هذي الأمور .. أنا لا أنظر تحتي يا ندور . ( كان أسم الخادم ندور )
تحول الصراع بين النخلة والريح .. اقتلعتها الريح طبعاً لان السوسة عملت فيها العمايل .. وهوا عرش الملك .. فما كان منه إلا طلب العون من خادمه قائلاً ..
يا ندور الخير أسعف بالصيـــــــــــــاح .. ما ترى ما فعلت فيها الرياح
الخادم : قال يا مولاي لا تسأل ندور .. ( أنا لا أنظر في هذي الأمور ).

أقول لك أخي المتبع : أخشى أن يحق في بعضنا قول الشاعر :
لقد أسمعت لو ناديت حياً .... ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نارا نفخت بها أضـــاءت .... ولكن نحن ننفخ في رماد

أخيراً :
أينما جال الإنسان ببصرة في أرجاء هذه الأمة وجد سوسة تنخر في جسدها ، سوسة تفتك بالدين والقيم والخلق ، سوسة لا ترحم ، سوسة يبصرها أولو الأحلام والنهى ويقدرون عاقبتها .... إلا أن عاقبتها وخيمة !

عد أخي إلى حديث الرسول (ص) حينما قال (( الدين النصيحة )) إلى أخر الحديث الشريف .

رحم الله عملاق هذه الأمة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حينما قال (( رحم الله رجلاً أهدى إلي عيوبي ) .

هل نعي نحن جميعاً عبادة التناصح فيما بيننا ؟ وهل نذل أنفسنا للحق ونقبله مهما كان ؟

ما أثارك ولخبطك أخي وصاحبي : هي نصيحة وجهتها لكم جميعاً .

أمل أن تعيد القراءة للموضوع الأساس وتبتعد عن الضيق والنرفزة .. ولا تنطح الصخر فأنه قاسي قاسي .