عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 24-06-2003, 09:32 PM
البارجة البارجة غير متصل
دكتوراة -علوم اسلامية
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 228
إفتراضي




سخرت وسائل اعلامية

عديدة الاسبوع الماضي من الطريقة التي احيا بها صدام وزبانيته احتفالاتهم الباذخة في 28 نيسان اليوم الذي يدّعي الطاغية انه يوم مولده.

ففي اجواء ملؤها القهر والاضطهاد الذي تقوم به اجهزة القمع الصدامية كل يوم وعناء من الحصار الاميركي الذي مضى عليه اكثر من (11) عاما شنت السلطات الصدامية حملة شعواء لاجبار الناس البسطاء على التمظهر بمظاهر الفرح كما اجبروا اصحاب المحلات على تعليق يافطات على ابواب المحلات تقول (صدام ربيع دائم)!! و(في 28 نيسان اشرقت شمس العرب)!! و(صدام قصيدة الوطن)!!

وقد سمح صدام لمراسلي بعض وكالات الانباء والاعلاميين وبينهم ممثلي محطات التلفزة الاميركية بتغطية هذه المراسم الزائفة ليعكس للرأي العام خارج العراق انه ليس مجرما ولم يقدم على ارتكاب المجازر والمذابح بحق شعبه ولو كان كذلك لما علّقوا هذه اليافطات.

وقال احد المراسلين انه شاهد عند مدخل سينما السندباد في بغداد يافطة تقول (مبروك عيد ميلادك سيدي) مصحوبة بدعوة لمشاهدة ثلاث افلام بسعر بطاقة واحدة فيما قال المسؤول عن السينما اياد محمد (ان الهدف جلب الزبائن).

واضاف المراسل: (على جانب الرصيف يجلس شماع للاحذية ينتظر زبائن، والى جانبه عجوز ضرير يتكئ على عصاه يبيع علب الكبريت ومتسول يطلب الحسنة من المارة.

واهم ما اجمعت عليه وسائل الاعلام التي غطت احتفالات صدام بمولده المزعوم انها استهتار بمعاناة العراقيين وتجاوز فاضح لمعتقداتهم الدينية وهو ما يتعارض ايضا مع مزاعم صدام السابقة بـ(الحملة الايمانية). ففي وقت يتضور الشعب جوعا وانينا في السجون والاعدامات مستمرة يتظاهر الطاغية بالبذخ والتماثيل والافلام الساقطة والترويج لمسرحية قيل انه كتبها وكل هذا ارضاء لساديته الشاذة وتضليلا للرأي العام العالمي الغافل عن جرائمه.



__________________
البارجة هي استاذة فلسفة علوم اسلامية ,
إلى الكتاب و الباحثين
1- نرجو من الكاتب الإسلامي أن يحاسب نفسه قبل أن يخط أي كلمة، و أن يتصور أمامه حالة المسلمين و ما هم عليه من تفرق أدى بهم إلى حضيض البؤس و الشقاء، و ما نتج عن تسمم الأفكار من آثار تساعد على انتشار اللادينية و الإلحاد.

2- و نرجو من الباحث المحقق- إن شاء الكتابة عن أية طائفة من الطوائف الإسلامية – أن يتحري الحقيقة في الكلام عن عقائدها – و ألا يعتمد إلا على المراجع المعتبرة عندها، و أن يتجنب الأخذ بالشائعات و تحميل وزرها لمن تبرأ منها، و ألا يأخذ معتقداتها من مخالفيها.

3- و نرجو من الذين يحبون أن يجادلوا عن آرائهم أو مذاهبهم أن يكون جدالهم بالتي هى أحسن، و ألا يجرحوا شعور غيرهم، حتى يمهدوا لهم سبيل الاطلاع على ما يكتبون، فإن ذلك أولى بهم، و أجدى عليهم، و أحفظ للمودة بينهم و بين إخوانهم.

4-من المعروف أن (سياسة الحكم و الحكام) كثيرا ما تدخلت قديما في الشئون الدينية، فأفسدت الدين و أثارت الخلافات لا لشىء إلا لصالح الحاكمين و تثبيتا لأقدامهم، و أنهم سخروا – مع الأسف – بعض الأقلام في هذه الأغراض، و قد ذهب الحكام و انقرضوا، بيد أن آثار الأقلام لا تزال باقية، تؤثر في العقول أثرها، و تعمل عملها، فعلينا أن نقدر ذلك، و أن نأخذ الأمر فيه بمنتهى الحذر و الحيطة.

و على الجملة نرجو ألا يأخذ أحد القلم، إلا و هو يحسب حساب العقول المستنيرة، و يقدم مصلحة الإسلام و المسلمين على كل اعتبار.

6- العمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية (الطوائف الإسلامية) الذين باعدت بينهم آراء لا تمس العقائد التي يجب الإيمان