[جيت مسير]

يبدوا أن الحديث عن العلاقة بين الرجل النجدي و زوجته اكثر إثارة من موضوع الشرق والغرب.

إذا سمحتوا لي بسؤال وهو
ما دور المرأة النجدية في ذلك وهل أدت دورها بالكامل؟؟؟

يقال بأن النار تبدأ من شــرارة ،
وقالوا أيضا لا يجتمع الماء مع النار أبدا..

روى لى أخي الأكبر خواطر مرت به خلال مرحلة الصبا عندما كنا نعيش في القرية حيث كان الجيران كأهل بيت واحد.
قال لى كنت أذهب بعذر أو بدون عذر إلى بيت جيراننا (أقارب في نفس الوقت)و أتعجب من العلاقة التي كانت بين الزوجين واستمتع بقربهما , كان بينهما مزاح وغزل شعر ونثر كانا يتبادلان الضحكات مع العلم انهما قد تجاوزا مرحلة الشباب. يقول كنت لا أملك الجرأة أن أصارح أبي أو أمي بذلك واستفسـر لماذا لا تكونان مثلهما وأنا أعلم أنكما تحبان بعضكما ولكن لو صنعتما مثل الجيران كان ذلك اسعد لكما ولنا جميعا.

هذه القصة تبين أن وجود مثل هذه العلاقة لا يقتصر أثرها الطيب على الزوج والزوجة بل يتعدى ذلك إلى خلق بيئة مليئة بالحب يكون الأبناء السعداء قطوفها.

المسألة في نظري تعتمد على تقبل الطرفين لها فمتى ما انسحب أحدهما أو تخاذل فسيؤدي ذلك حتما إلى إطفاء حماس الآخر في التعبير عن مشــاعره بحرية وبدون قيود.

أعلم يقينا بأن الرجل إن لم يكن مسـاويا للمرأة فهو أكثر رغبة وأشد اشتياقا لذلك ولكن إن لم يجد ما يشعل مشاعره فهو حتما سيبقيها لحين السـؤال عنها.

أتوقع أن بإمكان الزوجين متى ما تنازلا عن شـيء من الكبرياء وتحدتا في هذا الموضوع بصدق من منطلق زيادة الألفة وبعيدا عن التجريح وتبادل الاتهامات وعزما على بذل الجهد فسوف يستطيعان في النهاية كسر هذه العقدة (عقدة النجدي) وبالتالي استمتعا سويا مع أبنائهما بحياة أسعد.

بعدها لن تسمع كلمة "هيش" وسيفتح الزوج باب السيارة وسيحمل الأطفال ومعها الشنطة.


مســــــــير.....