عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 10-10-2004, 09:10 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

منهج هذا الدين فيه الراحة أيها الكرام .. فيه الطمأنينة لك أنت أيها الإنسان ..
فيه التوفيق لك أيها الإنسان .. في توافقك مع ذاتك مع حاجاتك النفسية والجسدية أيها الكرام ..
ولذلك حينما نربي الناس لا نربيهم فقط على الجنة والنار .. حينما نقدم أطروحتنا الدعوية لا نقدمها بنفس متخاذلة : والله يا أخي الدين كذا والدين كذا ..
كأني أستعطفه أن ينتسب إلى دين الله .. كأنني أستجديه أن يتبع منهج هذا النبي ! ..

بل نقدم أطروحتنا بطريقة راقية : أنظر إلى عظمة الدين .. حتى يصل إليه رسالة غير مباشرة ..
أدرك نفسك ليس فقط للجنة والنار بل حتى لكي تستمتع بالدنيا أيها الكريم حقيقة الاستمتاع ..
إنما من يمارسون المعاصي أيها الكرام قد يستمتع بالمعصية في لحظتها لكن بعدها خسارة وندامة
ثم إعادة ثانية لها ليس لكي يستمتع .. ينتقل من الطبيعي إلى فوق الطبيعي أبداً .. بل لكي ينتقل من التعب إلى الطبيعي الذي أنت تعيش بطبيعتك أيها الإنسان ..
إن المعاصي ومنها المخدرات لا يأكلها لكي ينتشي انتشاء زائداً لا .. إنما مع تكرار استخدامها يضطر استخدامها لمن عنده أعراض انسحابية.. نزل من المستوى الطبيعي إلى أدنى من الطبيعي .. فيأخذها لكي يرتقي إلى الطبيعي ! ..
أنت تعيش الطبيعي في أطروحتك الدينية ترتقي إلى مستوى فوق الطبيعي وتستقر به وتعيش به ..
قالها أحمد ابن تيمية رحمه الله شيخ الإسلام : ( ما يفعل أعدائي بي ، جنتي في صدري ، سجني خلوة ، نفيي سياحة) لماذا ؟! لأن القوة والتحكم من الداخل عنده رحمه الله ..
قالوها رضوان الله عليهم بل قالها في موطن آخر ونقلها عنه ابن القيم رحمه الله :
( لو نجد في الجنة ما نجده من هذه الحلاوة في الدنيا لكفانا ذلك في الجنة ) ..
هو يريد أكثر ولا شك لكن يعبّر لك عن حقيقة الراحة وعن حقيقة المتعة في نفس ذلك العظيم رحمه الله ..
وفي السير من العظماء في الأمة ما يطول الاستشهاد فيها ..

إذن أيها الكرام ..


يتبع إن شاء الله
الرد مع إقتباس