عرض مشاركة مفردة
  #27  
قديم 21-07-2005, 04:33 PM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الإسلام منصور بعز سيف الزرقاوي أو بذل كل حاكم غاوي

وإذا نزل العدوُّ بقعة من بلاد المسلمين، فيجب على المسلمين في المناطق الأخرى

مساعدة المسلمين في تلك البقعة.

ومن كان في مكان، ونزل العدو قريباً منه، دون مسافة القصر - وهي ما يزيد

قليلاً على ثمانين كيلو متراً في قياسات هذا العصر - كان قتالهم فرض عين عليه، كما هو فرض عين على أهل البلدة التي نزل بها الكفار.

وعلّل الإمام الماوردي وجوب القتال عليه في هذه الحال: لأنه قتالُ دفاع، وليس

قتال غزو، لذلك يكون هذا القتال فرضاً على كل مطيق له.

وعندما ينزل الكفار بلدةً للمسلمين، وجبت مساعدة أهل البلدة على كل من كان

على بعد مسافة قصر عنهم، إن كفى هؤلاء وأغنوا، وإن لم يكن بهم كفاية وجب النفير على الباقين الذين هم أبعدُ منهم!

وإن خرج للكفار من تحصل بهم الكفاية، سقط الحرج عن الباقين، ولكن فاتهم

الأجر العظيم والثواب الجزيل.

وعند بعض العلماء أنه تجب النجدة والمساعدة على الأقربين للبلدة التي نزل فيها

الكفار، ثم من يليهم، بدون ضبطٍ ولا تحديد، حتى يبلغ الخبرُ المسلمين بأنه قد تمّ تحرير

تلك البلدة وإخراج الكفار منها.

وإذا احتلَ الكفار جبلاً أو سهلاً أو مكاناً في دار الإسلام بعيد عن البلدان والأوطان، وليس فيه سكان، فإنه يأخذ حكم البلدة التي يحتلُّها الكفار، ويجب على المسلمين النفير لتحرير ذلك المكان!

قال الإمام النووي: لا يجوز تمكين الكفار من الاستيلاء على دار الإسلام.

وقال القرطبي : لو اقترب الكفار من دار الإسلام ولم يدخلوها، لزم المسلمين الخروج إلى الكفار، حتى يظهر دين الله، وتحمى البلاد، وتحفظ الحدود والثغور.

قال البغوي: إذا دخل الكفار دار الإسلام، فالجهاد فرض عين على من قرب، وفرض كفاية في حق من بعد ) انتهى كلامه رحمه لله تعالى من كتابه (مشارع الأشواق)
ثم هل علم هؤلاء العلماء والمشايخ أن الصهيوصليبيين لا يفرّقون بين مسلم وآخر في الكره والبغض ولا يفرّقون بعداوتهم للإسلام والمسلمين بين إسلامي متشدد وإسلامي معتدل أو متساهل (مع عدم صحة هذه المصطلحات) أو حتى لا يعلم من الإسلام إلا اسمه فأخبرنا الله تعالى في كتابه عداوة اليهود والنصارى وبيّنها لنا أوضح بيان فقال تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير) البقرة (120)، وقال : (كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون) التوبة (8) ، وقال تعالى إخبارا عن حربهم وكرههم للإسلاميين وأنها عقيدة تنبع من صميم قلوبهم : ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) البقرة (109) ، وكذلك بيّن لنا ذلك ربنا بقوله: ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ) البقرة (217) ، وقال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ) آل عمران (118).
لقد جمع فرعون هذا الزمان (أمريكا الصهيوصليبية) كل جنود الأرض من نصارى على شتى مللهم وطوائفهم ومعهم أذنابهم الرافضة والمنافقين والعلمانيين والمرتدين .. لاسقاط كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ولاسقاط كلمة (الله أكبر) ولكسر عزيمة المجاهدين والقضاء عليهم والقضاء على كل ما يمس الجهاد بصلة ... وعندما ينتهوا من هذا -لا حقق الله لهم ذلك- فسينكفؤون للقضاء على كل ما يمس الدين والعقيدة والإسلام –وقد بدؤوا ذلك من تغيير للمناهج الدراسية وحرب على حجاب المرأة وحيائها وحملة شعواء على الأئمة والخطباء و ..و.. الخ - وليس في خططهم أن يقضوا على المجاهدين فقط ، بل على كل الجماعات الإسلامية بشتى مشاربها وما فعل الحكام الطواغيت ويفعلون مع هذه الجماعات وسكوت الصليبيين على ذلك عنا ببعيد، ولكن عندما سيطر المجاهدون على الساحة الاسلامية بل الدولية سكتوا عن بعض تلك الجماعات وبعضها حاولوا مدّ الجسور معها حتى يتفرّغوا للجهاد وأهله ثم يعودوا لها للقضاء عليها ... ولو استطاعوا إخراج الإسلام من قلوب المسلمين لفعلوا ولكنّ الله لهم بالمرصاد ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ... فهل ينتظرون إلا سنة الأولين ... ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا.
فها هي أمريكا الصليبية الجديدة ومن معها ضربوا أفغانستان بعد أن مرّغ أسود الوغى وليوث الاستشهاد أنف الصليبيين في وحل الهزيمة الكبرى بعد أن كانت تستعلي على العالم كله بالاستكبار والعلو في الأرض ، فضربها الله في مقتل فكانت غزوة نيويورك وواشنطن المباركة ثم جاء بعدها ضرب أفغانستان واحتلالها واتخذوا من غزوتي نيويورك ووشنطن حجة وإنما كان التخطيط لإسقاط الحكومة الإسلامية لطالبان أعادها الله قبل تلك الغزوة بمدة طويلة فقتلوا الآلاف من الأبرياء ودمّروا وأحرقوا اليابس والأخضر بكل وسيلة استطاعوها وتمكّنت منها جيوشهم وبمساعدة ومعاونة الحكومات الصليبية والحكومات الإسلامية العميلة والأنظمة العربية المرتدة فوفّروا لهم كل الدعم والمساعدة وفتحوا لهم البلاد وسهّلوا لهم القواعد والمطارات والذّخائر والمؤن فأصبحت قوات الصليب وجنودها تسرح وتمرح كيفما تشاء على أرض الإسلام ،
ثم لم يلبثوا إلا قليلا بعد أن فشلوا في تحقيق مرادهم من القبض على قادة الجهاد فسارع إعلامهم الخبيث لعمل خطة لإنقاذ ماء وجوههم الصليبية الملطّخة بالهزيمة النكراء ولاستكمال فصول خطّتهم في احتلال بلاد الإسلام بأسرع ما يمكن ، ليكونوا هم الحكّام المباشرين لحكم الإسلام والمسلمين بعد أن أيقنوا أن الحكام المرتدين الذين وضعوهم على سدة الحكم لم يحققوا لهم ما يريدون وأنّهم فشلوا في اجتثاث الإيمان المتجذّر في النفوس الموحدة لربها وأنّ بعضهم انتهت صلاحيته فوجب إزالته والبعض الآخرلا زال فيه قلب ينبض في حرب الإسلام وأهله والتنكيل بهم والرضوخ والاستعداد لتقديم وتنفيذ كل الأوامر المطلوبة منه لا يحيد ولا يتردد وإن كلّفه ذلك فناء أرواح البشر الأبرياء وهلاك الحرث والنسل ونشر الفساد في الأرض ..

همّه كله وغايته في هذه الحياة تقديم القرابين من أبناء الأمة المسلمة للصليبيين ،فيسير على أشلاء ودماء المجاهدين منتشيا مزهوا بأنه فعل ما لم يستطع أسياده الصليبيين فعله ،وأنه حقق لهم غايتهم التي ينشدونها .
يدعمه في ذلك ويفتي له مشايخ السوء وعلماء السلاطين الذين تلطّخت أيديهم بدماء المجاهدين الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا حقير زائل.
هؤلاء الذين أفتوا وزيّنوا لأولياء أمورهم وأسيادهم قتل وتصفية خيرة شباب الأمة بعد أن كانوا يصيحون في الصباح على المنابر : حيّ على الجهاد .. حيّ على الجهاد .. ويرفعون أيديهم ويدعون في خطبهم: اللهم عليك باليهود والنصارى ... اللهم انصر المجاهدين .. وبعد احتلال العراق واستباحة أرضها وعرضها إذا هم بين ليلة وضحاها ينبزونهم بأخطر التسميات فقالوا (خوارج) وقالوا (بغاة) وبعضهم كفّرهم وأخرجهم من الدين والملة ووصفوهم بأبشع الأوصاف فقالوا (فئة ضالة) وما علموا أنّ أسيادهم هم الضلال والمنحرفين ، واستحلوا دماءهم الزكية الغالية على الأمة ، وما علموا أن هؤلاء الفتية الموحدين هم ردء الأمة وصمام الأمان .

وسيأتي اليوم الذي سيندمون فيه ولات ساعة مندم ، وسيأتي اليوم الذي يتحسّرون فيه الحسرات تلو الحسرات والزّفرات تلو الزّفرات ،، ولكن هيهات هيهات ،، إن لم يعودوا لربّهم وينفضوا عنهم عباءات الذلّ والمهانة التي لبسوها وظنوا أنها مانعتهم من الله ،،
ولا يأتي إنسان ليقول أن هذا الكلام طعنا في العلماء الصادقين والربانيين المجاهدين فهؤلاء مكانتهم أرفع من أن يطالها لسان أو يمسها مداد بسوء ونكران، هؤلاء لم يبيعوا علمهم وعملهم إلا لله ، لا لسلطان خائن ولا لحاكم عميل، هؤلاء هم العلماء الصادقين مع الله ومع أمتهم ، وقد يقول قائل : أين هم إذا لماذا لا نراهم يصدعون بالحق مع أنّ غيرهم يصدع بالباطل؟ ، فنقول إنّهم موجودون في سجون ومعتقلات الطواغيت المرتدين ، لم يبيعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل ذليل ، لم يبيعوا الكلمة الصادقة والقلم المسلول في سبيل الله ، فآثروا أن يكونوا في ظلمات السجون والمعتقلات ولا يكونوا في ظلمات ظاهرها المنصب الوثير والمكانة العالية بين الناس وباطنها فيها العذاب في الدنيا وسوء الخاتمة في الآخرة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
ونختم بكلام يكتب بماء الذهب للإمام ابن النحاس الذي قاتل حتى قُتل في إحدى المعارك ضد الصليبيين يقول رحمه الله :

إن المجاهد الذي يرتزق بسيفه عن طريق الغنائم لا يشعر بالفقر ولا بالذل، لأ( والذي نشاهده من الناس : أنهم لما أعرضوا عن الجهاد، وأقبلوا على الاكتساب من

مختلف الجهات، المباحة والمحرمة، سّلط الله عليهم فقر قلب، وشدة حرص، وغلبة شحٍّ،

فمنعوا كثيراً من الحقوق الواجبة، وتناولوا كثيراً من الأمور المحرمة، كالمكوس والضرائب وغيرها. وصار متاع الدنيا القليل عندهم كثيراً جليلاً.

لقد أذلّهم الحرص والطمع، وقلّ أن تجد منهم أحداً إلا وقد استولت عليه الذلة،

فهو ذليلٌ للشخص الذي يرى أن رزقه يأتيه من جهته، استعبَدَهُ الطمعُ للمالِ، والخوفُ من فواته.

ولو كان غنياً في نفسه وقلبه لكان حُرّاً، فهو في الحقيقة فقير، وإن كان صاحب ثروة، وهو ذليلٌ، وإن كان في ظاهره عزيزاً، استولى الذلُّ على قلبه، وسكن فيه.


ان رزقه مأخوذ بالسيف، ليس لأحد غير الله له فيه منة. والغنيمة حلال محض صافٍ لا شبهة فيه، فهي سبب في تنوير القلب، وطرد ظلمات الشح والبخل والحرص عنه.

وإن المجاهد الذي يأتيه رزقه من الغنيمة غنيّ النفسِ وإن كان فقير اليد، وشعاره

العزة والعظمة، وإن كان دثاره الظاهر الذلّ والمسكنة، فهو ينطبق عليه كلام الله عن المؤمنين : (فسوف يأتي الله بقوم يحبّهم ويحبّونه ، أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ...) المائدة: ٥٤ .
أما من اكتسب رزقه من الشبه، وأذلّه الطمع للناس، فهو وإن كان عزيزاً في الظاهر، فإن قلبه بأنواع الذل عامر، وهو وإن كان في الظاهر غنياً بما جمع، فهو في الباطن فقير بالحرص والطمع.

وتأبى المكاسب الدنية إلا أن تورث أصحابها هذه الأخلاق الردية.

والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.) أهـ. (مشارع الأشواق)
أما من اكتسب رزقه من الشبه، وأذلّه الطمع للناس، فهو وإن كان عزيزاً في الظاهر، فإن قلبه بأنواع الذل عامر، وهو وإن كان في الظاهر غنياً بما جمع، فهو في الباطن فقير بالحرص والطمع.

وتأبى المكاسب الدنية إلا أن تورث أصحابها هذه الأخلاق الردية.

والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.) أهـ. (مشارع الأشواق)
والحمد لله رب العالمين ،،،
__________________