[عبد السلام البراج]

عائد


عائداً نسراً جريحا
فوقَ أبراج البراري
كان دمي شمس عيد لا تغيبُ
والأصيلُ كم يغني!
ريحَ أصداء الحقولِ،
مرغي اليومَ الجبينَ
لا تئني
دمعتي صارت مريحهْ!
قد أغني لانتحاري
في مسافاتٍ تذوبُ
أو يكون الشوقُ سهماً للتمني
رافضاً كلَّ الحلولِ!
حسرتي فيَّ دفينهْ
مثلَ نجمٍ في السماءْ
دمّرتني بابتسامٍ دمّرتني
آهِ منها ، من لعينهْ!
حسرتي ذاك الإناءْ
كم سكرتُ من نعينهْ!

آهِ منها من لعينهْ
كبوتي حمقٌ، وباءْ
لو يعودُ الوقتُ مثلي للوراءْ
عندها تمضي السكينهْ
في دمائي، هل نظرتِ للدماءْ؟؟
عايني الصمتَ الممدَّدْ
فوقَ أشلائي، السماءُ
قد تهادتْ بارتخاءْ
في يدي أفعى وماءُ
اشربي سمّاً وماءْ
ها سمومي لا تميتُ
ها مياهي لا حياهْ
ها دموعي حُمِّلتْ معنى الإباءْ
لستُ أدري ما كلامي
يذهب المعنى بعيداً خلف أصداء النداءْ
ها كلامي
ها حياتي موقفٌ دونَ افتراءْ
كلْمتي كالعمر تمضي
عمريَ الآتي كلامْ
عمريَ الماضي كلامْ
كلمتي ضربٌ برجلي
موقفٌ مثل الكلامْ
ها أنا والوقت يمضي
ها أنا كالصبح كنتُ
إني شئتُ الانتهاءْ
أنتهي فجراً جديداً
في مواخير المساءْ
أنتهي حباً قديماً لا يموتُ
فيكِ كلُّ الانتهاءْ!!


برجا26/8/2002