السلام عليكم
أخي الحبيب أباطه
أولا الحمد لله على سلامتك أخي الحبيب و أدعو الله أن تكون بخير و أن ينهض لبناننا الحبيب من عثرته
مرة أخي أبا طه قرأت تعقيبا أظنه لأخي غيث، إن لم تخني الذاكرة، قال فيه أن لبنان هي مثال مصغر لعالمنا العربي الإسلامي و إختلاف طوائفه و مذاهبه و حتى دياناته
شعبنا العربي أخي الحبيب لا زالت نقطة ضعفه تتمثل في عشقه للقوة
فنحن نعشق القائد القوي و كلماته الرنانة التي لا نرى فيها إلا إعادة لأمجاد أجدادنا و لحقوقنا المسلوبة
و في نفس الوقت نتشبع كرها للآخر المعارض و الذي لا نراه إلا متآمرا على وطننا و شعبنا
مشكلتنا أخي هي أننا نعشق الأفراد و ليس الأفكار
فتجدنا ننساق وراءهم بدون أدنى تفكير و إعمال للعقل في ما سينجر عنه ذلك من عواقب قد تكون وخيمة
و في الآن ذاته تجد الأعداء متربصين بنا متابعين لما يحدث بيننا و يشربون نخب الفتنة التي نجحوا في إحداثها و ذلك بإنسياق القادة فيها سواء أن عن قصد أو عن غير قصد
أعود للبنان
نصرالله و الحريري
سواء عن قصد أو عن غير قصد، قد أفلحا في بذر أول بذور الفتنة، و التي سقط ضحيتها من سقط، نحسب الموحدين منهم شهداء إن شاء الله، فإنهم لم ينجحوا في إحداث الفتنة رغم ما حدث، و إن شاء الله لن يكون ذلك، ذلك أني أرى الشعب اللبناني، من أذكى الشعوب العربية
و لا أراه مستعدا لأن ينساق لفتنة ثانية و حرب أخرى ستكون أقوى من الأولى و أشد تنكيلا و أكثر عواقب، و خاصة أن المتربصين بلبنان قد كثروا
فما بين فرنسيين يريدون موقعا إستراتيجيا لهم في المنطقة
و ما بين إيرانيين يريدون مد الطرف الثاني من هلالهم
و ما بين أم الكفر أمريكا و ربيبتها إسرائيل الذين يرون في لبنان المفتاح الثاني للمنطقة بعد أن إقتسموا مفاتيح العراق
تتذكر أخي إبان الحرب الفارطة، كانت تواقيع الأعضاء صامدون صامدون
اليوم أيضا وقت تلك التواقيع، و لكن مع إضافة صغيرة
صامدون، منتصرون بإذن الله
في أمان الله أخي أبا طه و إن شاء الله لي عودة عند عودتي لتونس