الموضوع: قطار الأصدقاء
عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 13-09-2002, 05:18 PM
aboutaha aboutaha غير متصل
زهير عكاري
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 5,729
إفتراضي

طرابلس الحالية مدينة حديثة، بناها السلطان المملوكي المنصور قلاوون، بعد فتحه لطرابلس القديمة، وتحريرها من أيدي الصليبيين. وطرابلس، بموقعها، باب آسيا نحو حلب ودمشق وبغداد وبلاد الخليج العربي. لذلك بقيت عدة قرون تسمى بطرابلس الشام. كذلك فلموقعها أهمية خاصة، لكونها قريبة من غابات الأرز، حيث كانت أخشاب تلك الغابات تستغل في صناعة السفن في ميناء المدينة، وغدت بذلك من المدن الحربية الصناعية الهامة، إذ كانت ترسانات السفن تقوم على الأخص عندها. والمدينة بأحيائها القديمة، صورة مصغرة عن القاهرة، بأزقتها، بأسواقها، ومساجدها ومدارسها، وحماماتها وخاناتها، التي بناها المماليك، وقد تركوا فبها نحو 360 مدرسة وزاوية ومسجدا وبذلك عرفت بمدينة العلم والعلماء. وهي بآثارها هذه تعتبر ثاني مدينة مملوكية بعد القاهرة





قلعة طرابلسي من الداخل












من جبال الأرز، ينبع نهر قاديشا، ويندفع بانحدار سريع حتى يصل شرقي طرابلس ويقسم المدينة قسمين عمرانيين:

- قسم شمالي شرقي، تعلوه القبة.

- قسم جنوبي غربي، وتعلوه تلة أبي سمراء، ويصعد إليها عبر طريق تعرف بالرفاعية حيث موقع ثانوية طرابلس الحدادين للبنين.

ونهر قاديشا يدعى في طرابلس بنهر "أبو علي" وكان له أطيب الأثر في المدينة، فبسبب مياهه، قامت الجنائن الغناء، وشكلت لطرابلس ثروة زراعية لا يستهان بها، بعد أن انتشرت فيها زراعة التوت وصناعة الحرير ثم زراعة الليمون والبرتقال، وبسبب الرائحة العطرة، سميت بطرابلس الفيحاء. وبفضل كروم زيتونها الواسعة اشتهرت عالميا بصناعة الصابون. وقد فاض نهر أبو علي عام 1956، وسبب الخراب والدمار ومئات الضحايا، فعرفت تلك السنة وحتى اليوم "بسنة الطوفة".


وهذا مشهد للقلعة من الخارج ... ويبدو بالاسفل نهر ( ابو علي)

__________________


التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع
الرد مع إقتباس