إعدام جماعي لـ15 مدنيا عراقيا على الطريق بين سامراء والفلوجة
القتلة أنزلوا الضحايا من حافلتهم وأطلقوا الرصاص عليهم
بغداد: «الشرق الأوسط» والوكالات
كشف النقاب امس عن ان مسلحين مجهولين قاموا اول من امس بإعدام 15 عراقيا كانوا متوجهين من مدينة سامراء (شمال بغداد) الى مدينة الرمادي (غرب).
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بان ضابطا في الوزارة برتبة عميد وشقيقا لمحافظ بغداد السابق، قتلا في هجومين منفصلين لمسلحين مجهولين في بغداد امس.
وقال النقيب حسن هاشم من شرطة الجزيرة (75 كلم غرب بغداد) ان «مسلحين مجهولين أعدموا علنا عصر الاحد 15 عراقيا»، وأوضح ان «هؤلاء الاشخاص الذين أعدموا كانوا يستقلون حافلة صغيرة متوجهين الى مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) عبر الطريق العام بين سامراء والفلوجة».
وأضاف هاشم ان «شهودا كانوا داخل الحافلة أبلغوا ضابط التحقيق أنهم شاهدوا عملية الاعدام الجماعي، حيث قام المسلحون بإنزال الضحايا من الحافلة وأطلقوا النار عليهم، الامر الذي قطع الطريق قرابة عشر ساعات».
وأكد ان «احد وجهاء مدينة الرمادي تمكن مع بعض عناصر عشيرته من نقل الجثث وتسليمها الى ذويهم». وأشار الى انه «يعتقد ان الضحايا من أهالي الصقلاوية» المتاخمة للفلوجة.
وقال الضابط انه «تم العثور في مكان الحادث الذي يقع في صحراء قاحلة على عيارات نارية فارغة لأسلحة كلاشنيكوف ومسدسات، بالاضافة الى بقايا من ملابس الضحايا».
من ناحية اخرى، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية «اغتال مسلحون مجهولون العميد نعمان سلمان ثابت من وزارة الداخلية والمنسب الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات». وأوضح ان الحادث وقع صباح امس بالقرب من مسجد النداء في منطقة الأعظمية شمال بغداد، حيث اطلق مسلحون النار عليه ولاذوا بالفرار.
وأكد المصدر نفسه قيام مسلحين مجهولين باغتيال محمد راضي الحيدري شقيق محافظ بغداد السابق علي راضي الحيدري الذي قتل على ايدي مسلحين مجهولين قبل عدة اشهر.
وأوضح ان الحيدري الذي يعمل مهندس طائرات، كان في سيارته بحي الجهاد (غرب بغداد) عندما فتح عليه المسلحون النار ولاذوا بالفرار.
وقتل محافظ بغداد السابق في الرابع من يناير (كانون الثاني) الماضي مع ثلاثة من حراسه الشخصيين ومدني في كمين نصبه له مسلحون مجهولون شمال بغداد.
وأعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية امس سقوط قذيفة هاون بالقرب من مبنى وزارة النفط العراقية وسط بغداد من دون سقوط ضحايا.
وقال المصدر ان قذيفة هاون سقطت على الباب الرئيسي لمرآب السيارات التابع لوزارة النفط من دون ان تسفر عن وقوع اي ضحايا سوى اضرار مادية بسيطة.
من جانب آخر، اعلنت الشرطة في بعقوبة امس اصابة اثنين من عناصرها بانفجار عبوة ناسفة كانوا يحاولون تفكيكها.
وقال ضابط في الشرطة ان اثنين من عناصر الشرطة اصيبا، احدهما ضابط، حينما كانا يحاولان تفكيك عبوة ناسفة وسط بعقوبة.
وأكد مصدر طبي أن احد الجرحى في حالة خطيرة جدا ويحتاج الى عمليه جراحية في الصدر.
من ناحية اخرى، اعلن الجيش الاميركي امس في بيان اعتقال 17 من المشتبه فيهم في سلسلة من المداهمات في مدينة الموصل المضطربة شمال العراق.
وقال البيان انه «تم القبض على ستة من المشتبه فيهم بأعمال التمرد ومصادرة كميات من الاسلحة في عمليات متفرقة جنوب الموصل».
وأوضح البيان انه في شمال الموصل «تم القبض على اربعة من المشتبه فيهم في عمليات دهم وتفتيش، وكذلك تم القبض على اثنين آخرين مع مصادرة مواد لتصنيع المتفجرات». وأكد البيان انه «تمت مصادرة كميات من الاسلحة في مناطق غرب الموصل تتضمن مدافع هاون من عيار 60 ملم وعددا من الاسلحة الخفيفة مع قاعدة لإطلاق الصواريخ وصندوق قنابل يدوية مع عتاد».
وأضاف البيان انه تم «اعتقال مشتبه فيه آخر في وسط الموصل»، وتابع انه «ألقي القبض على اربعة من المتمردين خلال عمليات تفتيش على حدود مدينة تلعفر» (80 كلم غرب الموصل).
ويعتقد ان تلعفر غالبا ما تستخدم كقاعدة للمقاتلين الاجانب الذين يتدفقون الى العراق من الحدود السورية.
كما أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية امس عن اصابة فتحي البياتي، مدير عام في وزارة التخطيط العراقية وثلاثة من موظفي الوزارة باطلاق نار من مسلحين مجهولين في منطقة الدورة جنوب بغداد بعد ظهر امس.
من جانبه، اكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك رفض الكشف عن اسمه «ان اصابة فتحي البياتي خطرة وقد وضع تحت العناية المركزة».
<******>drawGradient()