عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 06-08-2006, 11:20 AM
قرن فلفل قرن فلفل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
المشاركات: 73
إفتراضي

أقول (وبالله التوفيق): إن الشيخ الظواهري يعلم علم اليقين بأن خطابه هذا سيحمله بعض المغرضين و العوام من الناس على غير محمله الذي يريده هو و يعلم أن الخطاب سيؤدي إلى مفسدة عدم فهم الخطاب و بعض مقاصده، و لكن هذه المفسدة اعتبرها مغمورة مقابل المصالح العظيمة التي سيحققها من ذلك الخطاب و هذا من فقهه الذي لم يمنعه من مخاطبة الأمة خطاباً عاماً موجهاً و محرضاً إياها إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث لها من عدوان و تشريد و تنكيل في لبنان و فلسطين، و أن تنظيم القاعدة لن يسكت حيال ما يحصل للمسلمين في فلسطين و لبنان و هو يرى الحمم تنصب فوق رؤوسهم، و إن على الأمة أن تُقاتِل كافة كما تُقاتَل كافة.هذا جزء من كلامه تقريباً .

و هذا هو عين الحكمة فإن تنظيم القاعدة لم يرد يوماً ربط الأمة بتنظيم أو أشخاص بل حرّضَ على ربط الأمة بدينها و عقيدتها و بالجهاد. أروني أيها المحللون أين ذكره لحزب اللات؟! و أين التحالف الذي أراده في هذا الخطاب الذي ادعيتموه عليه في تحليلاتكم؟! أم أن الشيخ تحرج منكم (أيها المحللون) أن يذكر حزب اللات بالاسم؟! و هو المشار إليه و( اللاعب الأساسي) في هذه الحرب، ألم أقل لكم إن الخطاب العام ليس كالخطاب الخاص، فلو أراد ذلك كما تزعمون لخاطب حزب اللات خاصة ثم خاطب الأمة عامة بالالتفاف حول حزب اللات فأين التحالف الذي أراده مع هذا الحزب؟؟!! و هذه هي القاعدة الاولى(الخطاب العام ليس كالخطاب الخاص). ثم إن الشيخ وضح الخطوط الرئيسة التي من أجلها أقامت إسرائيل الحرب و من ورائها أمريكا. مع تأكيده أن الجبهتين الأفغانية و العراقية هما أهم جبهتين تواجههما أمريكا المدافعة عن إسرائيل و وجودها، و أن الجبهة العراقية هي الأميز و التي يجب دعمها مادياً و معنوياًو بكل قوة. فكان َ هَمِ و تركيز الشيخ إظهار عداوة أمريكا الداعمة لإسرائيل في الحرب على لبنان و إن صواريخها هي التي تطلقها إسرائيل على أهل لبنان و فلسطين فكان همه إظهار عداوة أمريكا للأمة الإسلامية .

فإذاً على الأمة الإسلامية أن تقهر العدو الأمريكي في العراق ليتسنى للمجاهدين الوصول إلى الحدود مع فلسطين و يتحدوا مجاهدوا الداخل مع الخارج و تكون جبهة واحدة و عندها يكون النصر – بإذن الله تعالى – و لم يعرّج على دفاع حزب اللات عن نفسه مقابل هجمات إسرائيل و أنه هو المدافع عن الأمة – كما يظهر – و لا يعني هذا من الشيخ أنه لا يقر قتل اليهود بل هو الديدن الذي يحرض من أجله دائماً، فسكت عن ذكرهم بكل خطابه و هذا لا يعني إقراره لهم و أنه يريد التحالف معهم –كما ادعيتم أيها المحللون – و هذه هي القاعدة الثانية( ليس كل مسكوت عنه بالضرورة إقراره). ثم إن الشيخ الظواهري خاطب حزب اللات بالطريقة التي يفهمونها هم و أظهر لهم العداوة و البغضاء لأن عقائدهم لا تستقيم مع عقائد أهل السنة ابتداءً، و إن مثل هؤلاء على مر التاريخ يكيدون لأهل السنة و هم حربٌ عليهم دائماً و أبداً كلما سنحت الفرصة لهم، و ما أفغانستان و العراق عنا ببعيد و إن ما يحدث منهم الآن من تودد لعوام أهل السنة في فلسطين – التي جعلوا من قضيتها تجارة رابحة لهم – ما هو إلا تقية بحسب دينهم لحين تحقيق مصالحهم ثم ينقضون على أهل السنة و لا يرقبون فيهم إلاًّ و لا ذمة كما حصل في إيران بعد ثورة الخميني ،و كما يحدث الآن من أوليائهم في العراق(جيش الصدر و قوات غدر"بدر").
هل تعرفون أيها المحللون أين أظهر الشيخ العداوة و البغضاء لهم في خطابه؟ أنا أعلمكم فإن الشيخ يعلم أن هؤلاء القوم الجاهلون قد اتخذوا أعلام الصحابة و أكابرهم
- رضي الله عنهم- و على رأسهم أبو بكر و عمر و عثمان أشد الأعداء لهم و يكفرونهم بل و يكفرون من يقر بخلافتهم و صحبتهم،فهؤلاء الصحابة الأعلام عند حزب اللات و الله ثم و الله – أحلف و لست بحانث – هم أشد عداوة عندهم من اليهود و النصارى هكذا أوصلهم جهلهم إلى ذلك. فما كان من حكيم هذه الامة إلا أن قال: نحن أمة لا نصبر على الذل و الضيم نحن رجال أبي بكر و عمر و عثمان، ثم أشاد بالقائد صلاح الدين – قاهر الفاطميين الشيعة – و ذِكرُ الشيخ لهؤلاء الأعلام من قبل الشيخ لهو أشد صور إظهار العداوة و البغضاء للشيعة الرافضة و هنا يظهر لكم أيها المحللون تقرير القاعدة الثالثة آنفة الذكر(إقرار ما هو ضدي فهو بالضرورة ضدي) فأسألكم بالله أيها المحللون أين أنتم من تلك النُّجعة؟! .

أما حديثكم عن الأممية في خطاب الشيخ فنحن أمة أكرمنا الله بالعدل فلا نحب الظلم و لا نرضاه لنا و لا لغيرنا . فمن أراد أن يدفع الظلم عن نفسه معنا – و المتمثل في أمريكا – فليدفعه معنا ثم يأتي تحت مظلة الإسلام التي هي عدل مطلق فما جاء الإسلام إلا ليحرر الأمم من الظلم و الجور، وهذا ديدن القاعدة في أكثر خطاباتها . فأين تغيُّر خطاب القاعدة- أيها المحللون – .

إذأ ثبت لكم بما لايدع مجالاً للشك أن القاعدة هي القاعدة تتكلم عندما يصلح الكلام و تسكت عندما يصلح السكوت ، و تعمل عندما يصلح العمل ، و تغير خطابها عندما يصلح التغيير . فما عليكم إلا أن تعيدوا النظر في تحليلاتكم ثم تراقبوا خطابات القاعدة جيداً وبإمعان و لتنهلوا من معينها الصافي ولتحصدوا من حقولها الحكمة و المعرفة ، و تقطفوا من بساتينها الياسمين و الرياحين ، فَهُم و الله الرائحة الزكية التي يحتاج كل شخص مخلص أن يتعطر من عطرها. و هم الغرز الذي يجب أن يلزم، ثبتهم الله و نصرهم و قهر عدوهم إنه نعم المولى و نعم النصير.


و هذه الأبيات أقدمها إلى أسود الإسلام و لا أدري إن كانت تَفِهِمْ حقهم و تُحْسِنُ وصفهم :

هم أهل الفصاحة و البيانِ * * * و الشعر و النظم و التبيانِ

[هم السادة أولي الألبابِ * * * و قولهم فصل الخطاب

هم إن قالوا أوجزوا العبارةَ * * * فحيروا العقول و النظارهَ

هم البدر إذا ما حل الظلامَ * * * و الأنس ماستوحش الأنامَ

هم الشمس إذا ما طلع النهارَ * * * و النبع إن جفت الآبارَ
هم الفزع لنصرة الدينِ * * * بالأمر و النهي و التمكينِ

هم الدفع إن صال الأعداءَ * * * سيوفهم مسلولة منصاعةَ
هم الثبت إن أخل الناسَ * * * هم العلم ذو النور و النبراسَ

هم نفعهم للأمة موصولِ * * * كالموسم ذي الأربع فصولِ

هم القول في وصفهم يطولِ * * * هم قدرهم أعلى من المذكورِ

هم مني لهم أجمل سلامي * * * من حسنه مسك الختامِ



ذلك و الله أعلم


أحد القاعدين
__________________