عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 18-10-2001, 07:17 AM
الدومري الدومري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 3,868
إرسال رسالة عبر  AIM إلى الدومري
Post الخيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــانة 2

تعرف عليها في إحدى الدوائر حين كان يتابع معاملته ، كان الوجوم مخيما عليه و الحزن و الكآبة سهل اكتشافهما في عينيه
و هي فتـاة في ربيع عمرهـا مندفعة مقبلة على الحيـاة ، كان يتوجب عليه ان يحصل على توقيعها ولكنها لم تكن على مكتبها اضطر ان ينتظرهـا و بعد وقت اتت تتمايل كغصن البـان شعرها يتمايل على كتفيها الرشيقتين و عيناها تلتمعان كحبات زيتون كانت تضخ بالحياة ابتسمت له آسفة على التأخير فلم يعر ابتسامتها التفاتا كانت هموم الدنيا تملؤه فلم يستطع ان يرى ابتسامتها من وراء نظارته السوداء ، و كيف ابتدأ الحديث لا أحد يدري ، كاشفها بسرعة أنها لن تقوى على حمل حزن تنوء به الرجـال فكيف بها و هي الفتاة الرقيقة الوديعة ، و لكنها وعدته ان تكون رفيق سفره و رحلته الى عالم من الفرح لا ينتهي . كان يهيم بهـا كثيرا و كأنه يعيش في حلم لا يريد ان يصحو منه.
كانا يلتقيان كل يوم ان غاب عنها لحظة واحدة ضاقت الدنيا فيها و امتلأت عليه خوفـا لو تأخرت لحظة عن موعدها كان يحترق شوقا اليها ، رغم كل شيء كان شعورا دفينا يقول له إنها راحلة و ستتركه يوما ليجترع أحزانه القديمة و يقاسي الاما جديدة كان يقاوم أوهاما يعتقد انها موجودة فقط في رأسه كانت تقول له و تؤكد دوما انها ستبقى الى جانبه الى النهاية .
كان يرسم النهاية و يحلم بهـا نهاية جميلة سعيدة كما يتمناها ، حتى أتى ذلك اليوم الذي كان يخشاه و يخاف اقترابه . يوما لم تأتي في الموعد خلت الحديقة من مقعدهما و انتظر حتى نهاية اليوم و لم تأتي و قفزت الى عقله أوهامه تقرع رأسه و تؤنبه انها تعرف انها لن تأتي ابدا . ليلتها لم ينم تقلب في فراشه كمن ينام على الشوك تثاقل ناهضا مع الفجر غادر بيته على غير عادته
و في الموعد دخل الى حديقتهما رآهـا في ذلك المكان في ذلك الموعد ولكنها لم تكن لوحـدها كان معها شخص آخر شدته الصدمة لم يعرف ماذا يفعل ، تاهت فيه خطواته دارت به الدنيـا لم يصحوا الى على صوت الممرضة توقظه من سباته . عرف فيما بعد انها كانت تحبـه و انهما افترقـا بسبب سفره قبل ان يلتقي بها و أمس فقط التقيا من جديد.


هذه القصة سمعتها منذ سويعات عندما كنت في المشفى و سمعتها كان الجميـع يتحدثون في هذه القصة فالمريض لا يزال يهذي باسمها و تنتابه نوبات من الهستريا و الجنــون .
و عندي قصـة أخرى سأحكيها لكم بس مو الان في ما بعد

**********************

و لكم التحيـــات الصباحيــة


----------------------------------
أنت الحبيــب و أقرب لـي من أقرب قريــب
أي انســان مهمــا كــان بعــدك غريـب
__________________
مابعرف شو بدي قول الطاسة ضايعة