انــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
انا اعرف .... كثيرا عن نفسي ....
اعرف اني مررت بمراحل في حياتي .... واعرف ان هناك من استولى على عقلي يوما وتكفيرا اياما .... واعرف اني كنت منغلقا على نفسي اتلقى من من اعتبرهم قدوتي كل شيء ...كـــــــــــــــــل شيء
اعرف اني وثقت يوم بمن علمني الشرع واخذت منه على انه دين الله واستدل بالايات واستدل بالحديث ووثقت اكثر حينما راقبت تلك المعلومات فوجدتها في بطون كتب العلماء وعرفت ان هذا المدرس الذي يشرح لي متنا فقهيا ناقل بثقة لكل المعولمات وانه لا يفتي برأيه
لكن فاتني ان مدرسي (
وانا احمل له كل الحب والاحترام واحفظ فضله علي ولن انساه ابدا ان شاء الله ) انه متخصص في هذا او انه ناقل لمذهب محدد ..... وفاتني
ان المعرفة في الفقه لا تعني بالضرورة ان يكون صاحبها مبدعا واستاذا في السياسة او في ادارة حزب سياسي او ان يكون قادرا ان يتعامل مع المستجدات الطارئة سواء في لبنان او غير لبنانفكنت متطرفا احيانا في تصديق مجرد اشارة هذا المدرس على فلان او فلان بانه كذا او كذا
وكنت معجبا بتحاليله السياسية في هذه الاونة او تلك .... وكنت مندفعا الى حد تكفير من كفره وتطهير من طهره وتقزيم من قزمه وتبديع من بدعه
فكيف لا يكون وجهي عبوسا ....
ومنطقي منفرا ..... ودعوتي للناس غير مقبولة بوفرة ....وكيف لا تلاحقني الاشاعات تارة والانتقادات تارة اخرى ....
وكيف لا اكون عاملا مؤخرا للامة ؟؟؟
ان الانسان ما لم يطالع ويسمع الاخر وينظر في الفضاء ويحدق الى ابعد ما يصل نظره اليه كيف له ان يكتسب من المعرفة ما يؤهله ان يشارك اخوانه الحوار ويشارك اهله في بناء مجتمع ينهض بالامة ؟؟؟
ان كثيرا مما يختلف فيه الناس الى درجة الاقتتال .... لو يصار الى التدقيق فيه والتعامل معه بنية صادقة وحوارية سنجد ان امكانية التلاقي اكثر من التباعد وسنرى
ان الايجابيات في السكوت عن الاختلافات في بعض الحيان ممكن جدا بل قوة يدفع بنا جميعا الى الامام