[ابودجانه المصري]

الاخوان

أهل النميمة لا دامت iحياتهم *** كم كان من قولهم جاءت النكب
كم أفسدوا بمقال الزور مجتمعاً *** إن يكثُر السب فينا يكثر العطَبُ
إذا ذممتَ ولاة المسلمين رضوا *** وإن مدحتَ إماماً عادلاً غضبوا
دين الخوارج موجود ومنتشر *** فشن حرباً إذا ما ينفع الحَرَبُ
يكفِّروا بصغير الذنب من جَهْلٍ *** كما لشق العصا والسب يرتكبوا
فذي قلوب عن الإحسان قد طمست *** والقلب يُطمسُ أحياناً وينقلبُ
فيصبح الحقُّ شراً والضلال هدى *** فما أفاد بهم علم ولا أدب
ليس المنابر أن نهجو أئمتنا *** هي المنابر فيها الوعظ مغترب
لنقتدي برسول الله قدوتنا *** لا نقتدي بالذي قد جاء والخطب
في عهد عثمان جاءت للملا فتنٌ *** هذا القميص له بالدم مختَضِبُ
وذي آثار دعاوٍ لُفِّقَتْ كذباً *** من اليهود الذي عن ديننِا نُكِبوا
مات اليهوديْ وذي فينا طريقتُه *** أين البصيرة والأبصار يا خشب
فمن أعاب لنا بانتْ مقاصِدهُ *** إما حقود وإما راقه رتبُ
أو جاهل تابع لكل ناعقة *** والغِرُّ يخدعه التزوير والكذب