عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 13-03-2005, 12:28 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

تتمة تعريف كلمة حياة :

"
ابن بري : و حَيُّ فلانٍ فلانٌ نَفْسُه; وأَنشد أَبو الحسن لأَبي الأَسود الدؤلي : أَبو بَحْرٍ أَشَدُّ الناسِ مَنّاً

عَلَيْنَا ، بَعدَ حَيِّ أَبي المُغِيرَهْ

أَي بعد أَبي المُغيرَة . ويقال : قاله حَيُّ رِياح أَي رِياحٌ . وحَيِيَ القوم في أَنْفُسِهم و أَحْيَوْا في دَوابِّهِم وماشِيَتِهم . الجوهري : أَحْيا القومُ حَسُنت حالُ مواشِيهمْ ، فإن أَردت أَنفُسَهم قلت حَيُوا وأَرضٌ حَيَّة مُخْصِبة كما قالوا في الجَدْبِ ميّتة . وأَحْيَيْنا الأَرضَ : وجدناها حيَّة النباتِ غَضَّة . وأحْيا القومُ أَي صاروا في الحَيا ، وهو الخِصْب . وأَتَيْت الأَرضَ فأَحْيَيتها أَي وجدتها خِصْبة . وقال أَبو حنيفة : أُحْيِيَت الأَرض إذا اسْتُخْرِجَت . وفي الحديث : من أَحْيا مَواتاً فَهو أَحقُّ به المَوَات : الأَرض التي لم يَجْرِ عليها ملك أَحد ، وإحْياؤُها مباشَرَتها بتأْثير شيء فيها من إحاطة أَو زرع أَو عمارة ونحو ذلك تشبيهاً بإحياء الميت; ومنه حديث عمرو : قيل سلمانَ أَحْيُوا ما بَيْنَ العِشاءَيْن أَي اشغلوه بالصلاة والعبادة والذكر ولا تعطِّلوه فتجعلوه كالميت بعُطْلَته ، وقيل : أَراد لا تناموا فيه خوفاً من فوات صلاة العشاء لأَن النوم موت واليقطة حياة . و إحْياءُ الليل : السهر فيه بالعبادة وترك النوم ، ومرجع الصفة إلى صاحب الليل; وهو من باب قوله : فأَتَتْ بِهِ حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً

سُهُداً ، إذا ما نَامَ لَيْلُ الهَوْجَلِ

أَي نام فيه ، ويريد بالعشاءين المغرب والعشاء فغلب . وفي الحديث : أَنه كان يصلي العصر والشمس حَيَّة أَي صافية اللون لم يدخلها التغيير بدُنُوِّ المَغِيب ، كأنه جعل مَغِيبَها لَها مَوْتاً وأَراد تقديم وقتها . وطَريقٌ حَيٌّ بَيِّنٌ ، والجمع أَحْياء قال الحطيئة : إذا مَخَارِمُ أَحْياءٍ عَرَضْنَ لَه

ويروى : أَحياناً عرضن له . وحَيِيَ الطريقُ : استَبَان ، يقال : إذا حَيِيَ لك الطريقُ فخُذْ يَمْنَةً . وأَحْيَت الناقة إذا حَيِيَ ولَدُها فهي مُحْيٍ و مُحْيِيَة لا يكاد يموت لها ولد . و الحِيُّ بكسر الحاء : جمعُ الحَياةِ وقال ابن سيده : الحِيُّ الحيَاةُ زَعَموا; قال العجاج : كأنَّها إذِ الحَياةُ حِيُّ ،

وإذْ زَمانُ النَّاسِ دَغْفَلِيُّ

وكذلك الحيوان وفي التنزيل : وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ أَي دارُ الحياةِ الدائمة . قال الفراء : كسروا أَوَّل حِيٍّ لئلا تتبدل الياء واواً كما قالوا بِيضٌ وعِينٌ . قال ابن بري : الحَياةُ والحَيَوان والحِيِّ مَصادِر ، وتكون الحَيَاة صفةً كالحِيُّ كالصَّمَيانِ للسريع . التهذيب : وفي حديث ابن عمر : إنَّ الرجلَ لَيُسْأَلُ عن كلِّ شيءٍ حتى عن حَيَّةِ أَهْلِه; قال : معناه عن كلِّ شيءٍ حَيٍّ في منزله مثلِ الهرّ وغيره ، فأَنَّث الحيّ فقال حَيَّة ونحوَ ذلك قال أَبو عبيدة في تفسير هذا الحديث قال : وإنما قال حَيَّة لأَنه ذهب إلى كلّ نفس أَو دابة فأَنث لذلك . أَبو عمرو : العرب تقول كيف أَنت وكيف حَيَّةُ أَهْلِكَ أَي كيف من بَقِيَ منهم حَيّاً ; قال مالك ابن الحرث الكاهلي : فلا يَنْجُو نَجَاتِي ثَمَّ حَيٌّ ،

مِنَ الحَيَواتِ ، لَيْسَ لَهُ جَنَاحُ

أَي كلّ ما هو حَيٌّ فجمعه حَيَوات وتُجْمع الحيةُ حَيَواتٍ . والحيوانُ : اسم يقع على كل شيء حيٍّ ، وسمى الله الآخرة حَيَواناً فقال : وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ قال قتادة : هي الحياة . الأَزهري : المعنى أَن من صار إلى الآخرة لم يمت ودام حيّاً فيها لا يموت ، فمن أُدخل الجنة حَيِيَ فيها حياة طيبة ، ومن دخل النار فإنه لا يموت فيها ولا يَحْيَا ، كما قال تعالى . وكلُّ ذي رُوح حَيَوان ، والجمع والواحد فيه سواء . قال : والحَيَوان عينٌ في الجَنَّة ، وقال : الحَيَوان ماء في الجنة لا يصيب شيئاً إلا حَيِيَ بإذن الله وفي حديث القيامة : يُصَبُّ عليه ماءُ الحَيَاة قال ابن الأَثير : هكذا جاء في بعض الروايات ، والمشهور : يُصَبُّ عليه ماءُ الحَيَاةِ . ابن سيده : والحَيَوان أَيضاً جنس الحَيِّ ، وأَصْلُهُ حَيَيانٌ فقلبت الياء التي هي لام واواً ، استكراهاً لتوالي الياءين لتختلف الحركات; هذا مذهب الخليل وسيبويه ، وذهب أَبو عثمان إلى أَن الحيوان غير مبدل الواو ، وأَن الواو فيه أَصل وإن لم يكن منه فعل ، وشبه هذا بقولهم فَاظَ المَيْت يَفِيظُ فَيْظاً وفَوْظاً ، وإن لم يَسْتَعْمِلُوا من فَوْظٍ فِعْلاً ، كذلك الحيوان عنده مصدر لم يُشْتَقّ منه فعل . قال أَبو علي : هذا غير مرضي من أَبي عثمان من قِبَل أَنه لا يمتنع أَن يكون في الكلام مصدر عينه واو وفاؤه ولامه صحيحان مثل فَوْظٍ وصَوْغٍ وقَوْل ومَوْت وأَشباه ذلك ، فأَما أَن يوجد في الكلام كلمة عينها ياء ولامها واو فلا ، فحَمْلُه الحيوانَ على فَوْظٍ خطأٌ ، لأَنه شبه ما لا يوجد في الكلام بما هو موجود مطرد; قال أَبو علي : وكأَنهم استجازوا قلب الياء واواً لغير علة ، وإن كانت الواو أَثقل من الياء ، ليكون ذلك عوضاً للواو من كثرة دخول الياء وغلبتها عليها . و حَيْوَة بسكون الياء : اسمُ رجلٍ ، قلبت الياء واواً فيه لضَرْبٍ من التوَسُّع وكراهة لتضعيف الياء ، وإذا كانوا قد كرهوا تضعيف الياء مع الفصل حتى دعاهم ذلك إلى التغيير في حاحَيْت وهَاهَيْتُ ، كان إبدال اللام في حَيْوةٍ ليختلف الحرفان أَحْرَى ، وانضاف إلى ذلك أنَّه عَلَم ، والأَعلام قد يعرض فيها ما لا يوجد في غيرها نحو مَوْرَقٍ ومَوْهَبٍ ومَوْظَبٍ; قال الجوهري : حَيْوَة اسم رجل ، وإنما لم يدغم كما أُدغم هَيِّنٌ ومَيّت لأَنه اسم موضوع لا على وجه الفعل . و حَيَوانٌ اسم ، والقول فيه كالقول في حَيْوَةَ . و المُحاياةُ الغِذاء للصبي بما به حَيَاته ، وفي المحكم : المُحاياةُ الغِذاء للصبيِّ لأَنّ حَياته به . "
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس