عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 27-04-2005, 03:58 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي





• انقطعت المجلة عدة أشهر ماضية كانت مملوءة بالأحداث الجسام وليس في إمكاننا تغطية جميع هذه الأحداث في زاوية (أخبار ومشاهدات)، لذا سنقتصر على تغطية مداهمة الرس في هذا العدد، على أن نتناول في أعداد قادمةٍ بإذن الله أهمّ المستجدات والأخبار التي لا تزال مؤثِّرةً على الساحة.



• داهم جنود الطاغوت أحد منازل المجاهدين في جزيرة العرب بمدينة الرس صبيحة الأحد 24/2/1426، وذلك بعد وصول القائد الشهيد سعود العتيبي رحمه الله إليه بأقل من 24 ساعة وكان برفقته بعض إخوانه من المجاهدين.



• لم تتوفَّر لدى اللجنة الإعلامية ساعة كتابة هذا الخبر معلوماتٌ تفصيليَّةٌ عن المداهمة من مصادر موثوقة، بسبب استشهاد جميع من كان في المنزل أو أسرهم، ولكن المتوقَّع أن المجاهدين أطلقوا النار على قوات الطوارئ حتَّى ظهر لهم أنَّهم قد طهّروا المنطقة المحيطة من رجسهم، ليخرج الشيخ سعود العتيبي رحمه الله والمجموعة الأولى معه في سيارته تحت تغطية ناريةٍ مناسبة، ويَظهر أنَّهم قتلوا بنيران القنّاصة المتمركزين في الأسطح المجاورة.



• إثر ذلك قرَّرت المجموعة المتبّقية في المنزل أن تثبت لأعداء الله وتُقاتل حتَّى تنال الشهادة أو يكتب الله لها النصر، واستخدموا عددًا من التكتيكات القتاليَّة التي مكّنهم الله بها من الصمود ثلاثة أيامٍ في وجهٍ أعنف مداهمةٍ في جزيرة العرب منذ بدء المواجهات بين أنصار التوحيد وأنصار التنديد فيها.



• استطاع المجاهدون تعطيل الكشَّافات التي يستخدمها جند الطاغوت لكشف المجاهدين وللتشويش عليهم، وذلك بقنصها واحدًا واحدًا حسبَ ما ذكرت الصحف السعودية العميلة مما أربك جنود الطاغوت وغيَّر خططهم رأسًا على عقب.



• لم يتمركز المجاهدون في مكانٍ واحدٍ في مدة المعركة، بل تنقّلوا بين المنازل رغم الحصار الشديد والمراقبة المستمرة والقنّاصة المنتشرين، وعملوا على توسيع ميدان المعركة في حدود استطاعتهم والصمود أطول مدةٍ ممكنة، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ معظم صور التدمير والمنازل المحترقة الَّتي عُرِضَت في وسائل الإعلام هي لمنازل مجاورة وليست لمنزل المجاهدين المداهم في الأصل.



• لم تستطع قوات البشمركة اقتحام المنزل بعد محاولات عديدةٍ، مما اضطرهم وهم ألوفٌ مقابل ثلاثة عشر رجلٍ وطفل إلى طلب الإسناد من إخوانهم في الردَّة، حيث جاءت القوات المساندة من العاصمة الرياض.




• اضطر جنود الطاغوت بعد عجزهم عن القضاء على المجاهدين إلى استخدام أنواع عديدة من الأسلحة ذكرت الصحف السلولية منها خمسة وعشرين قذيفة آر بي جي أطلقها واحدٌ من جنود الطاغوت، كما شوهد في المضبوطات التي أظهروا أنَّها للمجاهدين مئات الظروف الفارغة لطلقات مدفع 500 ملم، إضافة إلى عدد غير محصور مما دون ذلك من الأعيرة التي استخدمها جيش الردَّة، كما يظهر من تحطم واجهات المنازل استخدام أسلحةٍ أُخرى لم يسبق استخدامها من قبل جند الطاغوت.





• أسفرت المداهمة عن استشهاد من أُعلن عن اسمه من المجاهدين، وسنذكر الشهداء بكناهم المعروفة بين الإخوة المجاهدين وهم:

عبد اللطيف (سعود بن حمود العتيبي)، وياسر (نايف بن عبد العزيز العوشن)، وعيد (لم تتمكّن الدولة من إعلان اسمه حتى الآن)، وأبو صالح (كريم بن التهامي المجّاطي)، وابنه صالح (آدم)، وهزَّاع (فوَّاز بن مفضِّي العنزي)، وعلي المكي (ماجد بن محمد بن سعيد القحطاني)، ونوّاف (سعد بن محمد العقيّل)، وثامر (متعب المقاطي االعتيبي)، وشامل (نواف بن نايف الحافي العتيبي)، وأبو عبد الله أحمد (عبد الرحمن بن عبد الله الجربوع)، وأبو داود إسماعيل (وليد بن محمد الصمعاني)، وأبو حمد (عبد السلام بن سليمان الخضيري)، وعمر (هاني بن عبد الله الجعيثن)، وفالح (فيصل بن محمد البيضاني الحربي).



• كما أُسر كلٌّ من: الشيخ حمد الحميدي، وأبو مزون (صالح بن عبد العزيز الجمعة)، وبُسر (سعد بن سلامة العنزي)، وصالح بن الشيبة (عادل بن سعد المطيري)، وزبن بن جديد (البهيجي)، وعثمان (صالح بن عبد الرحمن الشمسان).



• اعترفت الصحف السلولية العميلة، ومصادر صحية في مستشفى الرس بأعداد كبيرةٍ من المصابين من جنود الطاغوت ودارت التصريحات في الغالب حول المائتين، في حين أصرّ بيان الداخلية منذ اليوم الأوّل في المواجهات على عدم تجاوز حاجز الخمسة عشر، وقد استمرَّت الأعداد في الصحف في الازدياد خلال أيام المعركة الثلاثة، أمَّا عدد الداخلية فلم يتغيَّر حتَّى البيان النهائي الذي أعلنوا فيه الحصيلة، ولعلَّ في هذا ما يكشف حرص جنود الطاغوت على عدم إظهار الإصابات لجنودهم، وحماقتهم في عدم المبالاة بمصداقيَّتهم التي كانت وما زالت في الحضيض.



• كالت الدولة مئات الأكاذيب للمجاهدين بدءً من المعلومات التي تعلنها مع اسم كل شهيدٍ وكثيرٌ منها معلوماتٌ خاطئة بسبب أخطاء في تحليل المعلومات التي تصل إليهم والاستنتاج منها، وبعضها أكاذيب مقصودة تستغل الدولة فيها انقطاع إعلام المجاهدين في تلك الفترة، كما حرصت على اقتفاء أثر المشركين في كل زمن حين رمت المجاهدين في دينهم وأمانتهم وادَّعت كذبًا وزورًا أنَّهم كانوا مدمني مخدّرات وأنَّهم أطفئوا النيران بأجساد إخوانهم، ونحن نعزِّي كلَّ من صدَّق هذه الدعاية الفاجرة في عقله ودينه، والعاقل فضلاً عن المؤمن الموحِّد لا تزيده هذه الأكاذيب إلاَّ بصيرةً بالطواغيت وكذبهم وفجورهم.




• تردد في بعض وسائل الإعلام أنَّ مع المجاهدين شخصًا مبتور القدم، وهو خبرٌ مغلوطٌ، وقد كان الشهيد هاني الجعيثن رحمه الله أُصيب في مواجهة الفيحاء بطلقةٍ في رأسه دخل بسببها في غيبوبة لمدّة ثلاثة أيامٍ، عولج فيها في عيادةٍ للمجاهدين، ثمَّ استعاد صحّته تدريجيًّا وكان في البداية مصابًا بشللٍ نصفيٍّ في الشقِّ الأيمن من جسده، ثمَّ استعاد النطق بصورة تامَّة واستعاد تحت العلاج الطبيعي قدرته شيئًا فشيئًا، حتَّى تمكّن من المشي مع عَرَجٍ يسير دون الاعتماد على عصا أو عكَّاز، أما الكرسي المتحرك فقد استغنى عنه منذ مدَّة طويلة، ولم يكن في المنزل المداهم كرسيٌّ متحرِّك له، نسأل الله أن يجعل ما أصاب الشهيد في ميزان حسناته، وأن يتقبَّله في الشهداء، وقد كان الشهيد هاني من أبطال المعارك وفرسان النزال، وممن أرعب الطاغوت وشارك في عددٍ من المداهمات والعمليات المباركة، كما كان من قُوَّام الليل وصُوَّام النهار، كلُّ وقته طاعةٌ لله وعبادة، وعُرِف بحبه لقراءة الحديث فكان لا يجلس إلاَّ برفقته صحيح البخاري أو صحيح مسلم ولا يملُّ من قراءتهما ليل نهار، وكان دأبه الجمع بين التلاوة لكتاب الله والاطلاع على تفسيره، وقراءة حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم والتفقُّه في معانيه، نحسبه كذلك ولا نزكِّيه على الله والمقام أضيق من الحديث عن مناقب هذا الشهيد وإخوانه تقبَّلهم الله في الشهداء.




• اختلفت روايات وسائل الإعلام السلولية عن مقتل الشهيد آدم بن كريم المجَّاطي، علمًا بأنَّ لكريمٍ المجَّاطي ولدان أحدهما آدم وهو معه حتَّى استشهد وعمره قرابة اثني عشر عامًا، والآخر إلياس وهو مأسورٌ مع والدته ويُعتقد أنَّ الحكومة السعودية سلّمتهما إلى المغرب بعد مقتل الشهيد كريم المجَّاطي رحمه الله ، حيث كانت تحتفظ بهما أسيرين كورقة للضغط على الشهيد حتى يُسلِّم نفسه.




• الطفل الشهيد آدم المجَّاطي آيةٌ من آيات الله تُوبِّخ أشباه الرجال والقاعدين عن الجهاد، فقد كان نابغًا في العلم العسكري وفي حفظ كتاب الله وكان رابط الجأش في المواجهات التي خاضها حتَّى لقي الله شهيدًا ثابتًا في وجه أكفر طواغيت الأرض بعد أن قُتل والده وفقد المعين والنصير، لكنَّه كان عزيزًا لا يريد أن يرى للكافرين عليه سبيلاً، فلا نامت أعينُ الجبناء.







تنبيه

نرجو من الإخوة المتعاطفين والمتعاونين مع المجاهدين في النشاط الإعلامي على شبكة الإنترنت مواصلة طريقهم ونسأل الله أن يكتب أجورهم، لكن مع الحذر فيما وقع في بعض الإصدارات الصوتية التي أُصدرت باسم صوت الجهاد، حيثُ إنَّ هذا الاسم مختصٌّ بالنشاطات التي تصدر عن اللجنة الإعلامية للمجاهدين في جزيرة العرب، وحبَّذا لو اقتدى الإخوة بموقع القاعدون، الذي أنشأ اسمًا جهاديًّا أصبح بارزًا على مستوى شبكة الإنترنت وعلى مستوى توزيع الإصدارات في المساجد والبيوت وغيرها، فإذا أرادت مجموعة من محبي الجهاد إخراج إصدارات تتحدث عن بعض قادة الجهاد في الجزيرة أو غيرها فيُمكن استحداث اسم جديدٍ يكون معبّرًا عن الهدف الجهادي دون اللجوء لاستخدام اسم صوت الجهاد.

والله الموفِّق




للتواصل:
HVSGHVSG@YAHOO.COM



تقرأ في العدد القادم بإذن الله:
1- شهداء الجوف..
- لماذا الآن؟!
- ما حكم قتل هؤلاء؟
- شهداء الجوف.. عهد جهادي جديد.


2- لقاء مع كريم المجاطي..
- من هو كريم المجاطي؟
- ما هو تاريخه الجهادي؟
- هل يقف كريم المجاطي خلف تفجيرات الدار البيضاء؟



3- وصية الشهيد .. ؟!







__________________
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ