عرض مشاركة مفردة
  #68  
قديم 28-05-2006, 12:31 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

من ناحية اخرى نجد في اول سورة الزخرف ان الله اقسم بالقرآن الكريم ليؤكد علو قدره وشرفه وانه المحكم في آياته فلا تناقض فيه ..

والزخرف بمعنان مختلفه قيل الذهب وقيل الزخارف والزينة المضافة الى الشئ .. فناسب ذكر حب البنت للتجمل والتزين لتبدوا افضل .. شئ جميل ان تكون دائما تسعى الى الافضل ..

ولكنها انما تفعل ذلك من دافع خفي في نفسها وشعور منها بالنقص في طبيعتها الى جانب ماتراه طبيعتها وقد لاتبرر اسبابه هذا ان لم تخفى على الكثير ومن امثلة ذلك احساسها بتفضيل الولد عليها ..

والدليل ان الكثير من الاعمال التي نقوم بها ناتجة عن ردود افعال وانعكاسات طبيعية في حياتنا اليومية ..

فيقول سبحانه .. (أَمْ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ) ..ففي هذه الآية توبيخ ثم ذكر في الاية التي بعدها انهم يحزنون وتسود وجوههم اذا بشر احدهم بالانثى ويصيبهم الهم والكرب .. فكيف يرضون لله مالا يرضون لانفسهم تعالى الله علوا كبيرا ...
(وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلاً ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ )..

فما يكون عندما يكون الولد في اول حياته الدراسية وبداية حريته الطبيعية المكتسبة واستقلاله المنشود منذ عرف معنى الذل و التابعية من تسلط والدته على جميع مجريات حياته السابقه ليرى انها كانت ارحم له من ذل جديد وهوان لايرحم وصراع مع الذلت فهو لايفيده فضلا عن عدم اقتناعه ايضا بما يعمله الا انه توجب عليه ليس لشئ الا انه سوف يتجمل مثل البنت ويتكمل تبعا لها بالمقارنه فيا فرحة ماتمت .. لقد كان الذين من قبله على شكل جماعات وبطولة وتطلعات وحكمة وتفكير منطقي وبعض خشونة كما يوجد بهم عصابات ولكنهم يخافونه ..

كما ذكرت مصادر اخرى جائتنا من مصادر قريبة من موقع الحدث ان طبيعة كل انسان بها غرائز مختلفه في قوتها متشابهه في مسمياتها وتتجلى احداها بوضوح عندما يكون بها استمرار حياته وتكاثره وبقاءه ايضا..

حيث انها من نعمة الله على البشر تلك الغريزة والا لما استمرت حياة كثير من الازواج ولما تراضى منهم متخاصمان ولا كان هناك بعض امل يمتع حياة احدهم ولو كان خفي على كثير من المتفهمين ايضا الا انه سيتضح فيما لو تفكروا قليلا بانه لاحياة تنعشنا بلا امل نرسمه لو كان خيالا لنقول ان الامل حياة .. ونرسم لنا هدفا ونجمله بالاماني ونزخرفه بالمحبة لندفع العجلة المربعة في كل تاني لنكون في وقت تحولها ولو مرة واحدة في هذه الحياة في اعلاها حيث سحبتنا عند تقلبها والا مانزال نحاول كي نياس ونقط من رحمة الله فنكفر بعد منته سبحانه علينا بان هدانا للاسلام ..

بالاضافة الى ماسبق فانه حال تفكير اي الطرفين حسب غريزته بالآخر ترتفع نسبة الاستروجين في الدم وتزيد حاجته وقتها اليه لينعدم الفهم والتركيز عنده في تلك الفكره وتضيع الحيلة وقد يتم استغلال النفوذ لمن يملك القوة ويفعل مالاتحمد عقباه ..

لتعترف اسرار الحياة بان سن المراهقة وخاصة للبنت في المرحلة المتوسطة والثانوية تشكل اخطر منعطف في حياتها وخاصة في مجال ماذكر .. وتقل نسبة الخطر فيما بعد ان اراد الله نجاتها .. والله يفعل مايشاء ..

وحيث اننا في زمن المساواة فتضطرب الدورة الشهرية لدى الانثى نتيجة تلك التقلبات المستمرة في حياتها الدراسية فابنة الاربعة عشر لاتريد ابن الاربعة عشر وهو يغار من مدرسه القوي ليثبت رجولته بالتدخين ويظن الرجولة بتمايله في مشيته وبعض هذيانه ..

حتى اذا ماانعدمت الرؤية .. وصرنا في زمن ما فيما بعد تفضل البنت فيغتصب الرجال ويسكنون الجبال فهيهات ان تصلهم النساء .. يريدون شرفهم وستر ارواحهم يدعون لاخوانهم وتجرؤ عليهم الثعال .. فيستغل الاعداء ممن لهم بنا هدف الذل والاعدام والهوان اشعال نار الفتنة والله المستعان ..

فيخبر الله تعالى رسوله وحبيبه محمدا مسليا ومشفقا وشادا من ازره انه كان من قبلك من الانبياء من كذبوا في قومهم ولم يصدقوا واهلكناهم فهل نعرض عن انزال القرآن من اجل اعراضهم وعدم انقيادهم واسرافهم في عدم العمل به ..

كان كل ذلك في اول سورة الزخرف فتناسب ذكر النساء والارض ومهدها وتذليل السبل والمعوقات امام الازواج كلها وتكون الفلك والانعام وتذليلها لنا والانتفاع بها يكون مباحا ونعمة من الله علينا ..

فيقول سبحانه ...( لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ .. وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) ...


ننتقل الى سورة الحج والتي دلت ايضا على ذلك الفضل من الله في قوله تعالى ..

(( وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ .. لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ.. ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ))..

منظر جميل ومنافع مختلفة ودموع وعبرات وفكر وخواطر ونهمات وابتهال ورجاء وتفكر وعبر وتعليم مستمر وضرب خيال من تعدد الشعوب واختلاف السمات والالوان وتلك التي بلغت من العمر عتيا وانحنت كالقوس وذلك الولد البار يمسك يد والده وذلك يحميه من الزحام وذلك المحمول وتلك مع زوجها في بداية الزواج ماشاء الله كفتهما قوة الرحمن وتلك تتبادل مع زوجها في حمل اطفالها كاكبر تجمع به الالفة به الرحمة به المودة به من زوج مختلف في لونه في سنه في لغته .. لتضاعف الدرجات لمن عظم الحرمات والشعائر .. فاذا مااراد احد به الحاد فبمجرد الارادة يذيقه الله من عذاب اليم .. بينما لا تكتب ارادة الاثم اذا لم يفعلها في غيرها .. فياله من فضل وياله من تكريم وياله من حسن لااختلاط فيه ولا سفور بل حجاب وستر الوجه في الحرم الا حال الطواف بشرط ان تأمن عدم انتباه الرجال والتفاتهم اليها فالكل يطوف الرجال والنساء لهم هموم اغنتهم عن الالتفات الا الى الشمال منهم للبيت العتيق ..

ليتناسب بداية سورة الحج في قوله تعالى ...

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ .. يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ..

مع كل متفكر في ذلك التجمع في الحج وذلك التجمع في يوم الجمع والكل في شغل ومنسك متوافقين في الهدف والعمل مختلفين في التوقيت له ذلك منتهي وذلك مبتدئ ذلك يحلق راسه وذلك ملطخ بدماء الهدي ذلك يذرف الدمع الآن وتلك دمعها ماكف منذ كانت في بلدها ترجوا كعبة الرحمن لتحن الى اهلها وهي بعيدة عنهم بها فاي حنان بها يااخوان واي دموع واي انسان لايهوي به الفؤاد اليها في امان ...

فكيف يفكر او يناقش ذلك الموضوع الا من وجهه نظر واحدة من بعد انحطاط قاومت وتقدمت شيئا ما فظنت انها يجب ان يكون المجتمع على شاكلتها يدفع ثمن تعليمه بالتجربة مقدما فيقول لااحد يتعلم بالمجان فلابد من دفع الثمن ويذوق الطعم لاعبرة بالتفكر ولا بالرشاد ولابما تراه الاعيان ابدا .. لاباس هو سلم من الاندحار ولكن الباقين ارملة وحيدة .. وامراض فريده .. ومجتمعات بترابط المسلمين في اسرتهم مكيده .. لايهمنا ولا يحز في انفسنا الا ان يفتن بها بعضنا فلاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ..

لنختم بقوله تعالى ..

وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ .. كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ..
__________________
]
الرد مع إقتباس