عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 15-10-2006, 05:20 PM
صمت الكلام صمت الكلام غير متصل
كنتـُ هيّ ..!
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: QaTaR
المشاركات: 4,043
إفتراضي

رحمة للعالمين


أنور الخطيب


مسلسل الاساءة للإسلام ولنبي الاسلام محمد (صلي الله عليه وسلم) لم يتوقف بل يزداد يوما بعد يوم..وكأن جهة ما تقف وراءه تشعل نيرانه كلما خبت..

بعد الرسوم الكاريكاتورية جاءت تصريحات بابا روما، وقبلها تصريحات الرئيس بوش عن الاسلام الفاشستي وبعدها تصريحات أثنار رئيس الوزراء الاسباني السابق عن الحرب التي تدور بين الغرب وما وصفه بالإرهاب الاسلامي وضرورة ان يعتذر المسلمون عن احتلالهم لاسبانيا -الأندلس- ثمانية قرون.. والآن شبيبة حزب الشعب الحاكم في الدنمارك تسيء للرسول (صلي الله عليه وسلم) ويبث تلفزيون دنيماركي الاساءة، التي سبقتها ايضا اساءة من صحيفة نرويجية للإسلام وللرسول (صلي الله عليه وسلم)

تواصل موجة الاساءات للاسلام وللرسول (صلي الله عليه وسلم) وعدم توقفها- ثم ردود الفعل الاسلامية الغاضبة.. يشير ان الأمر ليس صدفة وان هناك من يقود الطرفين عن سابق اصدار الي صدام ديني بين الاسلام والمسيحية وان حملة الاساءة لمشاعر المسلمين منظمة ومقصودة.

تارة تأتي من وسائل الاعلام وأخري من السياسيين وثالثة من رئيس الكنيسة الكاثوليكية!!.

المتأمل في الاساءات السابقة التي حصلت. ان المسلمين في جميع الحالات لم يحصلوا علي اعتذار واضح وعلني علي الاساءة التي حصلت وبالتالي قد يكون ذلك احد اسباب تكرار الاساءات وتواصلها.

كما ان حملة المقاطعة التي انطلقت بعد اساءة الرسوم الكاريكاتورية للسلع والبضائع الدنماركية - توقفت. وعادت ارفف المخازن والمتاجر العربية تمتليء بالبضائع الدنيماركية وكأن شيئا لم يحدث.

اما المطلب العربي والاسلامي باصدار قرار دولي اممي يمنع الاساءة للاديان، فلم يتحقق بعد رغم ان حشدا دوليا واسلاميا جري له.

يبدو ان طريقة ادارة الازمات التي اتبعها العالم الاسلامي وعلماء المسلمين مع مسلسل الاساءة للرسول (صلي الله عليه وسلم) لم تكن ناجعة ولم تحقق الهدف والغاية منها بدليل ان هذه الموجة استمرت ولم تتوقف بل تصاعدت واخذت اشكالا اخري، الأمر الذي يستدعي من علماء المسلمين ومن الحكومات العربية والاسلامية ان يقفوا وقفة جادة تجاه هذه الاساءات واتخاذ اجراءات عقابية سياسية واقتصادية وتفعيل المقاطعة الشعبية لهذه الدول وصناعتها، وعدم توقفها، حتي تتوقف تماما عن الاساءة للرسول (صلي الله عليه وسلم) ولمشاعر المسلمين، وتقدم اعتذارا واضحا لا لبس فيه مع رفض قاطع للمبررات التي تقدم من ان هذه الاساءة تدخل في اطار حرية التعبير.

المسلمون في مغارب الارض ومشارقها سيكونون علي قدر المسؤولية.. ولن يسمحوا بالتأكيد ان تتواصل هذه الاساءات - المهم ان لا تكون ردود فعلنا عاطفية وانفعالية بل ردودا مدروسة وعلمية ومتواصلة حتي تدرك الجهات التي تسيء للاسلام وللرسول (صلي الله عليه وسلم) ان لحوم المسلمين مرّة. وانهم لن يسمحوا لأحد بالتطاول علي نبي الاسلام المبعوث رحمة للعالمين!!
__________________