[سعود الناصر]

هذا ملعب ذاك ملعب وين ما تردونا نلعب)!!

نشرت صحيفة الراية القطرية في عددها الصادر يوم 5 رمضان 1421 هـ خبراً جاء فيه: دعت بلدية الدوحة عبر جريدة الراية اكثر من (620) مواطن قطري لمراجعتها لاستكمال اجراءات منح الإسكان في المخططات التي يجري العمل في إنجازها منذ أكثر من سنتين ولم تستكمل بعد. وعندما ظهرت الدفعة السادسة بتاريخ 30 رجب الماضي وأشير إلى أنها الدفعة الأخيرة أصيب المئات من سكانها بالذهول لعدم ظهور اسمائهم أو أي من أسماء المستحقين من أفراد عائلاتهم...)

لا ندري هل أن صحيفة الراية في نشرها هذا الخبر من المنتقدين لهذا العمل أم من المهددين؟!!... لا تستعجلوا علينا فسنفك لكم هذا الرمز!!... إن القول بأن الصحيفة في نشرها هذا الخبر وضعت نفسها في موقع المنتقد لحالة استشرت في الآونة الأخيرة في البلد فهذا لا يصدّق والسبب أنها تعرف خلفية هذه الظاهرة وأن الذي ورائها هم (أصحاب السمو الشيوخ ) ولهذا فمن المستبعد أن تضع الصحيفة نفسها في هذه المحنة!!... إلاّ إذا استثنيا جهود بعض الصحفيين الذين سمحت لهم الحالة التي اعقبت حرب الكويت وظهور الحاقدين على النظام على حقيقتهم فخافوا من الإنفجار وانقلبوا على أميرهم الشيخ خليفة ، وعندما أرادوا أن يخففوا من وقع ذلك على القطريين نصحهم أولاد العم بأن يجعلوا هناك فسحة في الصحافة لانتقاد الأجهزة الادارية التي يرأسها موظفون من غير أبناء الأسرة الحاكمة !! فاستغل هؤلاء الصحفيون هذه الفسحة وأخذوا يثيرون المتاعب!!... ولكن رغم ذلك فلا يمكن أيضاً لهؤلاء الصحفيين أن يتجرأوا بنقد حالة سيئة سببها (أصحاب السمو الشيوخ) إلاّ إذا كانوا يجهلون ذلك!!

أما القول بأن الصحيفة من المهددين فهذا أقرب للواقع وللمعطيات التي ذكرناها آنفاً!! فبعد اللغط الذي كثر حول القضية المشار إليها وتجرؤ الناس!! على التحدث بصراحة عن أسباب مشكلتهم لم يكن أمام مسببي هذه المشكلة إلاّ الإيعاز إلى احدى مؤسساتهم بنشر تهديد مبطن خفي على طريقة هتاف مشجعي كرة القدم عندما يهتفون (هذا ملعب ذاك ملعب وين ما تردونا نلعب)!! لكي يسكت هؤلاء الناس وتنتهي المشكلة!! حيث أن الأراضي قد جرى بيعها بواسطة سماسرة وتم تثبيت الأسماء حسب ذلك ودخلت الأموال في الارصدة!! والجماعة يفاوضون على شراء فندق (الكارلتون) في بيروت!!

والقادم أحلى