نخوض حيناً عندما نكتب فيما يخوض فيه لاغ من هؤلاء اللاغين ، أو نخوض معا في حديث وحديث .. إذا ما اجتلينا أو خولنا .. نلمس جوانب الفكر والنفس والحال والأمل والسأم .. نتعلم في الكتابة ومنها الاجابة والتعامل فيها مع السؤال والموضوع في حوار نظيف فلا يعجزنا من يلغو لنكتب ، ولا يلهو بنا من يتلهى عن وضع الحرف في سطور بيضاء سؤددها في سوادها .
غرض الكتابة والكلمة دائماً نظيف حتى ولو كانت مقزعة جارحة ، فالعصا آلة نظيفة في يد المربي .. يزجر فيها من هو راحم .. فبعض الناس يستأهلون أن تشوي أذانهم بكلمة لعل قلوبهم تصحو من لؤم يركبون به الناس !
الكلمة بوازعها من كاتبها ، فإذا وجدتني أميل لما تكتب لا بد أن اجدك صاحب وضع وقلم وأهلية لهذا الحب .. لكن الضريبة عليّ ألا أرضى لك أن تعيش السارق والمسروق ، أو الراشي والمرتشي ، أو الكاذب في غفلة زمان خدع الناس فصدقوه .. حبي وميلي لك يجعلني أمسك بالكلمة المقذعة كعصا المربي أرجو منها الصنو للحب فلا يذهب هدرا كموضوع فشل .. إن غوالي الوجدان يحرص على صنوها الأمناء لكتاباتهم وأحبابهم ..
الحياة ليست عطاء من وجدان المعاني وأخلاق وسلوك وصداقة ، يحترم فيها الصديق صديقة عندما يكتب له .. يحترم الذين يحترمونه .
أتوقع إنه بهذا الحشد من الكرامة يستطيع أن ينتصر على المخذلين والناكرين .. تلك كلمة .. كتبتها وأعترف بأن كل حرف فيها له ظله الواضح على مقاس إنسانه الذي لم يتضح بعد .
تحياتي لك أخي صاحب الموضوع
سلام
|