الموضوع: sayef
عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 21-10-2006, 06:51 PM
ابوالمقدم السلفي ابوالمقدم السلفي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: الامارات
المشاركات: 312
إفتراضي

طاعة ولي الأمر للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمة الله تعالى

طاعة ولي الأمر



الحمد لله الحمد لله الملك القهار القوي العزيز الجبار ذلت لعظمته الصعاب وحصرت عن بلوغ غاية حكمته الألباب واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الأولى والآخرة واليه المآب واشهد أن محمد عبده ورسوله المصطفي المختار صلي الله عليه وعلى اله واصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليما ...
أما بعد ...
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالي واعلموا إن الله شرع لعباده علي لسان افضل خلقه شريعة كاملة كاملة في نظامها وتنظيمها كاملة في العبادات والحقوق والمعاملات كاملة في السياسة والتدبير والولايات جعل الله تعالي الولاية فيها فرض كفاية سواء كانت في الشريعة كالقضاء بين الناس فيما يقتضيه الشرع أما في التنفيذ كالإمارة فقال الله تعالي : ( يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الأمر منكم ) فاولي الأمر صنفان من الناس أحدهما العلماء والثاني الأمراء فلا بد للامة من علماء يقودونها إلى شريعة الله بيانا وإيضاحا تعليما تربية ولابد للامة من أمراء يطاعون في غير معصية الله وإذا لم يكن للامة علماء ولم يكن للامة أمراء صارت في جهل عميق وفوضي شديدة وفسدت الأمة ولهذا قال النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم : ( لا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة الا أمروا عليهم أحدهم) وقال صلي الله عليه وعلى اله وسلم: ( إذا خرج ثلاثة في سفر فليأمروا أحدهم) فاوجب النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم التأمير في السفر مع انه اجتماع عارض غير مستقر فكيف بالاجتماع الدائم المستمر المستقر إذاً لابد، لابد للامة من ولي أمر يبين لها الحق وذلك هم العلماء ولابد للامة من ولي أمر يلزمها بتنفيذ شريعة الله ويسوسها بما تقتضيه المصلحة ولهذا جاءت هذه الشريعة الكاملة جاءت هذه الشريعة الكاملة التي أوجبت الولاية لقيام الناس بالعدل جاءت بواجبات جاءت بواجبات علي الولاة وعلى الرعية وألزمت كل واحد منهما للقيام بهذه الواجبات حتى يستتب الآمن وحتى يحل النظام والتآزر بين الحاكمين والمحكومين أما حقوق الولاة على رعيتهم فهي النصح والإرشاد فهي النصح والإرشاد بالحكمة والموعظة الحسنة وذلك إن الولاة لا يمكن أن يحيطوا بكل شئ علما ولا يمكن ان يحيطوا بكل شئ قدرة فلا بد لهم من معينين يعينونهم على طاعة الله ينصحونهم ويوجهونهم ولكن بسلوك اقرب الطرق إلى توجيههم وارشادهم ولا يحل لاحد أن يتخذ من خطأ ولاة الأمور إذا اخطئوا وهم اعني ولاة الأمور معرضون للخطأ كغيرهم كل بني ادم خطأ وخير الخطاءون التوابون ولكن لا يجوز لاحد أن يتخذ من هذا الخطأ سلم للقدح فيهم ونشر عيوبهم بين الناس فان هذا يوجب التنفير عنهم وكراهتهم وكراهة ما يقومون به من أعمال ونظام وإن كانت حقا ويوجب بالتالي التمرد عليهم وعدم السمع والطاعة وربما يوجب الخروج عليهم كما جري في صدر هذه الأمة و لاشك لاشك إن في هذا تفكيك للمجتمع وأحداث للفوضي والفساد ولهذا جعل الله تعالي طاعة ولاة الأمور في غير معصية الله جعلها عبادة يتعبد بها الإنسان لله عز وجل لان الله تعالي أمر بها وكل شئ أمر الله به فانه عبادة سواء كان ذلك فيما يتعلق بمعاملة العبد مع خالقه أو بمعاملة العبد مع مخلوق أخر ومن حقوق الولاة على رعيتهم من حقوق الولاة على رعيتهم أن يسمعوا ويطيعوا أن يسمعوا ويطيعوا بامتثال ما أمروا به وترك ما نهوا عنه ما لم يكن في ذلك مخالفة شريعة الله فان أمر فان أمر ولاة الأمور بما يخالف شريعة الله فلا سمع لهم ولا طاعة لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وفي الصحيحين عن علي بن أبى طالب رضي الله عنه قال : (بعث النبي صلي الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجل من الأنصار فلما خرجوا غضب عليهم في شئ قال لهم أليس قد أمركم رسول الله صلي الله عليه وسلم بان تطيعوني قالوا بلي قال فاجمعوا لي حطبا فجمعوا له ثم دعا بنار فاضرمها فيه ثم قال عزمت عليكم لتدخلنها فقال شاب منهم إنما فررتم إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم من النار إنما فررتم إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم من النار فلا تعجلوا حتى تلقوا رسول الله صلي الله عليه وسلم فان أمركم أن تدخلوها فادخلوها فرجعوا إلى النبي صلي الله عليه وسلم فقال لهم رسول الله صلي الله عليه وسلم لو دخلتموها ما خرجتم منها أبدا إنما الطاعة في المعروف) وقال النبي صلي الله عليه وسلم : ( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما احب وكره ما لم يؤمر بمعصية فان أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ) وقال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: ( بايعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا أثرة علينا أن لا ننازع الأمر أهله قال الا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان) أيها الناي من طاعة ولاة الأمور التي أمر الله بها أن يتمشي المؤمن على قواعد وأنظمة حكومته المرسومة إذا لم تخالف الشريعة فمن تمشي علي ذلك كان مطيعا لله ولرسوله ومثابا على عمله ومن خالف ذلك كان عاصيا لله ورسوله وآثما بذلك فلا يحل لاحد أن يخالف تلك القواعد والأنظمة سواء كانت تتعلق بالتجارة وأحوال العمال أو بغير ذلك كالأنظمة المرورية ونحوها يجب على المؤمن أن ينفذ هذه الأنظمة على حسب ما سنه ولاة الأمر لأنه ليس فيها معصية أما لو كان فيها معصية لكنا من أول الناس الذين ينهون عن امتثالها ولقد ظن بعض الناس إن طاعة ولي الأمر إنما تجب فيما أمر الله به ورسوله فقط وهذا خطأ ظاهر هذا خطأ ظاهر فانه لو كان الأمر كذلك لم يكن للأمر بطاعة ولاة الأمور فائدة لان الطاعة فيما أمر الله به أثابه سواء أمر به ولاة الأمور أم لم يأمروا به بل لو أمر به أي واحد من الناس وهو ما أمر الله به ورسوله لكان امره مطاعا لكن ولاة الأمور ينظرون إلى أشياء لا يفهمها كثير من العامة ينظرون إلى العواقب الوخيمة تترتب على ما لم ينظموه فإذا نظموا شيئا فلا يشترط في طاعتهم أن نعرف وجهه النظر إنما علينا انسمع ونطيع وننفذ الأوامر ولا نخون ولي الأمر في شئ من ذلك لقول الله تعالي : ( يا أيها الذين امنوا لا تخونوا الله ورسوله وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون ) إذاً إذا أمر ولي الأمر بشئ وجب علينا تنفيذه ولا يحل لنا التحيل عليه بأي نوع من الحيل لان ربنا وخالقنا امرنا بطاعتهم إذا لم يكن إذا لم يكن فيه معصية لله ورسوله ولقد اخطأ بعض الناس في تنفيذ بعض الأنظمة اخطئوا خطأ كبيرا بل اخطئوا في مخالفة الله عز وجل اخطئوا في تنفيذ هذا الأمر الإلهي اعني قوله : ( يا أيها الذين امنوا أطيعوا وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) حيث وقعوا في مخالفة ولاة الأمور بحجة إن ذلك الشئ بعينه جائز في الأصل وغفلوا عن أمر الله بطاعة الولاة والوفاء بالعهد لذلك أيها الاخوة لا ضرر علينا ولا حرج علينا إذا نفذنا أمر الحكومة إذا لم يكن مخالفا للشرع والحكومة تنظر إلى أشياء بعيدة المدى لا يفهمها كثير من الناس يكون في عدم تنفيذها إضرار بالمجتمع والحاق للامة بالفوضي وقد يكون في ذلك مفاسد لا ينبغي أن نذكرها في هذا الموضع على كل حال لا يجوز لا أحد أن يتحيل على في مخالفة الأنظمة بل عليه أن ينفذها الا إذا أمر ولي الأمر بمعصية الله من المعلوم إن الأمر فوق أمر كل آمر فان أمر الله ورسوله لابد أن يكون مطاعا أما حقوق الرعية على رعاتهم أما حقوق الرعية على

تابع
__________________
اللهم ارحم بلاد المسلمين من الخوارج