[ابن اليمامة]

إجلاء 40 ألف إيراني بالجنوب وخسائر فادحة بالسلطنة
"غونو" يتحول إلى عاصفة مدارية مخلّفا 15 قتيلاً في عُمان وإيران



12 قتيلاً في عُمان




الرياح الشديدة تعصف بالساحل العماني

عواصم - وكالات

قُتل 3 إيرانيين نتيجة انجراف شاحنتهم في فيضان نهر نتيجة الإعصار "غونو"، الذي انتقل إلى إيران من عُمان الخميس 7-6-2007، مخلّفاً 12 قتيلا وخسائر مادية فادحة.

فقد أعلن مسؤول إيراني أن 3 أشخاص قتلوا في مرفأ بندر أي جسك في محافظة هرمزغان (جنوب)، حين انجرفت شاحنتهم في فيضان نهر، ما أدى لانقلابها.

ويتوقع عشرات آلاف الإيرانيين الذين هربوا من السواحل الجنوبية خوفا من إعصار غونو, هبوب موجة جديدة من الرياح العنيفة والامطار الغزيرة.


وأفاد المسؤولون أنه تم جلاء أكثر من أربعين ألف إيراني من المناطق الساحلية في محافظتي هرمزغان وسيستان بلوشستان (جنوب), فيما سادت حال التأهب مستشفيات المحافظات الجنوبية.

وتوقع مدير لجنة الكوارث الطبيعية في محافظة هرمزغان ياسر حزبوي أن تضرب المحافظة موجة ثانية (من الرياح والامطار) في الساعات المقبلة وقد بدأ المطر بالهطول"، وفق ما نقل التلفزيون الإيراني.

وأضاف "اخلينا المناطق الساحلية ولم يعد الوضع الى طبيعته بعد, ما زلنا ننتظر حلول موجة ثانية من الرياح قد تكون اشد" من الاولى، مشيرا إلى أنه طلب من السكان البقاء بمنأى عن المناطق المعرضة.

وافاد حاكم محافظة سيستان بلوشستان حبيب الله دمرضه أن أضرارا لحقت بعدد من المنازل القديمة في الوسط التاريخي لمرفأي شهبهار وكوناراك فيما قطعت خطوط هاتفية.

وقال مسوؤل الاغاثة في المحافظة حجة علي شايانفار ان "هناك اضرارا كبيرة على الطرق وفي المناطق السكنية والبنية التحتية للمدن. معظم الطرق الريفية قطعت".


12 قتيلاً في عُمان


أضرار خلّفها الإعصار في عُمان



وكان الإعصار المداري "غونو"، وهو الأعنف الذ تشهده منطقة الخليج منذ 30 عاماً، ضرب سلطنة عمان مساء الأربعاء الماضي، متسبباً بوفاة 12 شخصاً، وترك آثار دمار عطلت صادرات النفط والغاز في السلطنة لليوم الثالث.

وقد تحول تصنيف الإعصار إلى "عاصفة مدارية"، بعد أن وصل إلى قوته القصوى، وهي اعصار من الفئة الخامسة يوم الثلاثاء ثم تراجع الى اعصار من الفئة الاولى في وقت مبكر من يوم الاربعاء.

وقال المركز المشترك للتحذير من الاعاصير التابع للجيش الامريكي ان أقصى سرعة ثابتة للرياح الآن بلغت نحو 45 ميلا في الساعة ومن المرجح ان تتراجع شدتها باستمرار.

وقال أحمد الحارثي رئيس هيئة الارصاد الجوية العمانية إنه، فيما يتعلق بسلطنة عمان، فإن الامر انتهى ومر الاعصار إلى خليج عمان ويتوجه نحو ايران، لكنه لم يعد اعصارا مداريا.

واضاف انه سبب دمارا شديدا من حيث ارتفاع الامواج وهطول الامطار والرياح والفيضانات".

وقال مسؤول اغاثة عماني انه تأكد وفاة 12 شخصا نتيجة للعاصفة التي حولت شوارع العاصمة مسقط الى انهار واطاحت بالسيارات وقطعت الكهرباء وخطوط التليفون. وتوقع أن يرتفع عدد الوفيات، وأن تعوق السيول الوصول الى بعض المناطق.

وقال مسؤولو ملاحة ان ميناء الفحل العماني، وهو الميناء الوحيد لصادرات النفط الخام التي تبلغ 650 الف برميل يوميا، بقي مغلقا لليوم الثالث ومن غير المرجح ان يتم تشغيل ميناء صور الرئيسي لتصدير الغاز الطبيعي المسال.

وبقيت جميع مؤسسات القطاعين العام والخاص في عمان مغلقة، بما في ذلك بورصة الاوراق المالية، حتى يوم الاحد بسبب العاصفة.

وقال محافظ البنك المركزي العماني حمود بن سنجور الزدجالي إن الاعصار لن يكون له أثر كبير على الاقتصاد العماني.