أن تنشأ الخلافات بين الأطراف العربية المختلفة فهذا أمر وارد وأمر طبيعى ولكن أن تتحول الخلافات الى تهديد سافر للعمل العربى المشترك .........فهذا أمر مرفوض وغير مقبول خاصة اذا كانت الخلافات تتعلق بقضايا هامشية ولا تتعلق بقضايا جوهرية.
والكل يعلم مدى الجهد الذى بذل فى السنين الأخيرة الماضية من أجل التوصل الى اتفاق بعقد القمة العربية بشكل سنوى ...أسوة بمختلف القمم العالمية !!! ووافق الملوك والرؤساء العرب على هذا القرار وأنعقدت القمة الأولى بدولة الأردن وتم الأتفاق على أن تنعقد فى الأيام الأخيرة من شهر مارس.
وقبل أيام مضت...بدأت الأستعدادات تجرى من أجل التحضير لعقد القمة المرتقبة...وهى قمة تنعقد وسط متغيرات دولية بالغة الخطورة والحساسية تستدعى تنسيق المواقف العربية وازالة الخلافات وتقريب وجهات النظر من أجل الخروج بتصور مشترك فى مواجهة المخاطر التى يتعرض لها العرب فى هذة الأيام خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر التى قلبت المفاهيم العالمية...بالأضافة الى الأوضاع المتردية فى الأرض الفلسطينية المحتلة وضرورة الأتفاق على حد أدنى من التفاهم العربى لمواجهة هذا الموقف..
وسط هذة الأجواء..التى تتطلب التنسيق بين المواقف وتستدعى العمل على نبذ الخلافات..خرجت أصوات من بيروت تعترض على حضور (العقيد معمر القذافى) القمة المرتقبة ما لم يقدم تفسيرا مقنعا لحركة أمل
الشيعية عن الظروف التى أحاطت بأختفاء الأمام موسى الصدر مؤسس حركة أمل .. والذى سافر الى لبيا فى أغسطس 1978 ..وأختفى هناك !!
وقالت السلطات الليبية وقتها أنة سافر الى ايطاليا ولم تعد تدرى عنة شيئا...بينما أنكرت السلطات الأيطالية سفرة اليها !!
وكان رد فعل ليبيا على هذا التصرف من قبل حركة أمل أن طالبت بغقد القمة فى القاهرة بدلا من لبنان ..وحذرت من أنة فى حالة الأصرار على عقد القمة بلبنان..فأنها قد تقاطعها!!
وهكذا ظهرت فى الأفق خلافات عربية لاأتصور أنهاتهدد بتعطيل أنعقاد القمة ..ولكن أتصور أنها تستنفد الجهد فى تسوية خلافات صغيرة بدلا من تركيز الجهد للتعامل مع التحديات التى تواجة الشعوب العربية !!!!
وهذة هى مشكلة العالم العربى الخالدة ..
الأنغماس فى خلافات فرعية صغبرة ..
وعدم النظر أو التفكير فى المخاطر الكبيرة ..خاصة تللك المخاطر التى أن نشأت بعد أحداث 11 سبتمبر !!!