[فارس الأندلس]

دعونا نطلع أولاً على الرواية الرسمية من جريدة الرياض..

( وكانت الأجهزة الأمنية قد رصدت تواجد أحد المطلوبين أمنياً في ساعة مبكرة من صباح أمس بمنزل شعبي وسط الحي في منطقة شعبية تحيط بها ورش سيارات ولدى خروجه عند الساعة التاسعة صباحاً يرافقه شخص آخر وعند مشاهدته رجال الأمن بادر بإطلاق النار على رجال الأمن بالموقع وحاول استخدام قنبلة يدوية كانت بحوزته ليرد رجال الأمن عليه بإطلاق النار عليه حيث قتل وأصيب مرافقه - من خارج الستة والعشرين - وتم القبض عليه. )

طبعاً كالعادة يزعمون أن العثور على المجاهد تم بواسطة ( الرصد ) و أن المجاهد هو الذي ( بادر ) بإطلاق النار ..

و القصة الحقيقية هي كما يلي :

اتصل أحد أقارب الشهيد عبدالرحمن ( ابن عمه على ما يبدو ) بعبدالرحمن و طلب أن يلتقيه..و وافق عبدالرحمن و استضافه في شقته و ضيّفه على العشاء..

و نية هذا الضيف قبحه الله هي أن يبلغ عنه و يحصل على المال..و في الصباح و بينما كان عبدالرحمن و أحد رفاقه نائمين..تسلل الضيف إلى خارج الشقة و اتصل بالأجهزة الأمنية و وصف لهم مكان العمارة..ثم دخل إلى الشقة منتظراً وصول الأمن..

و لما وصلوا فتح لهم الباب..و استيقظ عبدالرحمن على صراخ الجنود و هم يطالبونه بالإستسلام..فرفض ..فأطلقوا النار على رجليه هو و زميله..فرماهم بقنبلة كانت معه ( كانت القنبلة مربوطة في يد و المسدس في يد و جسمه ملفوف بحزام ناسف.. كل هذا و هو نائم زيادة في الإحتياط ) ..فأصابت بعض الجنود..و أصابت بالخطأ رفيقه فجرح على إثر ذلك و اعتقل..

بعد عدة ملاسنات بين الطرفين و محاولات لاقناعه بالإستسلام أطلق الجنود عليه النار قبل أن يفجر حزامه فاستشهد ..


إذاً العثور على الشهيد تم بوشاية أحد أقاربه و ليس بفضل الأجهزة الأمنية.. و العسكر هم الذين بادروا بإطلاق النار ..بل هم الذين اقتحموا بيته عليه و هو نائم..


و أجزم أن كل الحديث عن قدرة الأمن في رصد تواجد المجاهدين هو كلام فارغ..و الحقيقة أن ذلك يتم تحت الإغراء المالي لضعاف النفوس.. و هذا يشير إلى نجاح السياسة السعودية في إفقار شعب الحرمين و تجويعه حتى يضطر إلى امتهان النميمة و التجسس و محاربة المجاهدين.. و لو كان الشعب مستغنياً لما وجدنا من يعمل نماماً أو جاسوساً أو حارساً لفلل الأمريكان و قصور آل سلول..و لما وجدنا من يبلغ الطواغيت عن ابن عمه أو جاره المجاهد من أجل المال..
***********************