عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 06-10-2006, 07:33 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي سترو "يعارض أشكال النقاب كافة"


قال الوزير البريطاني جاك سترو إنه يفضل ألا ترتدي النساء المسلمات أي نقاب على الإطلاق.

وقال سترو، الذي يتولى منصب زعيم مجلس العموم البريطاني، إنه "لا يهدف إلى إصدار أوامر" بل يعتقد أن تغطية الناس لوجوههم يمكن أن يجعل العلاقة بين البشر من خلفيات مختلفة أمرا أكثر صعوبة.

وقال سترو إنه طلب من النساء المسلمات في المكاتب الاستشارية بدائرته الانتخابية في بلاكبيرون أن يكشفن عن وجوههن إذا لم يمانعن.

وقد وصفت بعض النساء المسلمات تعليقاته بأنها مهينة، غير أن مسلمات أخريات قلن إنهن يتفهمن مخاوفه.

مقابلة الغرباء
يذكر أن سترو ناب عن حزب العمال عن دائرة بلاكبيرن التي تبلغ نسبه سكانها من المسلمين نحو 30%.

وكان سترو قد أثار الجدل حينما قال لصحيفة محلية إنه طلب من النساء اللاتي يتوجهن إلى مكتبه الاستشاري لتقديم شكاوى أو طرح تساؤلات أن يكشفن عن وجوههن إذا لم يمانعن في ذلك - وقال إنه حتى الآن لم ترفض أي سيدة طلبه.

وحينما سئل سترو خلال برنامج توداي براديو-4 بي بي سي إن كان يفضل لو تخلت النساء عن تغطية الوجه كلية، أجاب "نعم. لابد من إيضاح أنني لا أقصد توجيه أوامر هنا ولكن مع أخذ كافة الاعتبارات فإنني نعم أفضل ذلك".

وشرح سترو الأثر الذي يعتقد أن هذا النوع من الحجاب يمكن أن يخلفه في مجتمع يعتمد بشكل أساسي على رصد تعبيرات الوجه للتواصل بين البشر على اختلافهم.

وأضاف "يرتبط البشر، على الأقل جزئيا، من خلفيات مختلفة عبر مقابلة الغرباء مصادفة - وتمكن الناس من التعرف على بعضهم البعض في الشارع أو خلال قضاء اليوم".

"ويصبح هذا الأمر أكثر صعوبة حينما يتم ارتداء هذا النقاب، هذه حقيقة واقعة".

"أتفهم دواعي القلق، ولكني آمل رغم ذلك أن يدور نقاش ناضج حول هذا الأمر".

"إنني أتطرق لهذا الأمر من منطلق التزام عميق بتكافؤ الحقوق بالنسبة للمسلمين من ناحية، وقلق لا يقل عنه أهمية بشأن الأثر السلبي لنشوء مجتمعات بديلة (تسير بالتوازي مع بقية المجتمع ولا تندمج معه)".

مخاوف من "الانفصال"
وشدد سترو، الذي ينظر إليه على أنه مرشح محتمل لنيابة رئاسة حزب العمال، على أن الأمر خيار للنساء وأنه يتقدم بالتماس وليس مطالبة.

النقاب والتواصل الإنساني - آراؤكم
وقال سترو "ما أدهشني حينما تحدثت إلى بعض السيدات المعنيات هو أنهن فيما اعتقد لم يكن يدركن كلية الأثر المحتمل لهذا الأمر على العلاقات مع الجماعات الأخرى".

"أقصد بذلك أنهن كن ينظرن إلى الأمر فقط على أنه نوع من التصريح الخاص بهن، وفي بعض الحالات ينظرن إلى أنفسهن باعتبارهن شديدي التدين - وأنا أحترم ذلك - ولكن كما أقول، إنما أريد أن أطرح هذه المسألة للنقاش".

وقال إنه قلق بشأن "تداعيات الانفصال" ونشوء "مجتمعات متوازية".

وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إن سترو يعبر عن رأي خاص وإن توني بلير يعتقد أن التعبير عن ذلك لا يخلو من منطقية.

"عقيدة خطيرة"
غير أن تصريحات سترو أثارت ردود فعل مختلطة بين الجماعات الإسلامية.

فقد وصفت اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان المقال الذي عبر فيه سترو عن رأيه بأنه "مثير للدهشة" واتهمت سترو بالتمييز ضد المسلمين.

وقالت منظمة "حماية الحجاب" إن هذا الرأي "مريع" ويظهر "افتقار عميق للفهم".

غير أن د. داود عبد الله، من مجلس مسلمي بريطانيا، قال إن بإمكانه تفهم عدم الارتياح الذي يشعر به سترو مضيفا أن بإمكان النساء أن يخترن نزع هذا النوع من الحجاب.

ومن جانبه قال مسؤول السياسات بحزب المحافظين أوليفر ليتوين إنه سيكون من قبيل "العقيدة الخطيرة" أن نبلغ الناس بالكيفية التي يجب عليهم أن يرتدوا ملابسهم بها.

وقال "إذا كان ثمة شخص يقدم تصريحا معينا بالطريقة التي يرتدي بها ملابسه، فإنني أعتقد أنه من الأهمية أن نعيش في بلد يمكنك فيه القيام بذلك".

كما اتهم زعيم الليبراليين الديمقراطيين سايمون هيوز سترو بأنه "غير حساس".

وقال هيوز "إن خبرة زيارة النائب الممثل لك صعبة بما يكفي ناهيك عن التفكير فيما يجب أن ترتديه".

وامتدح النائب العمالي المسلم شاهد مالك سترو لصراحته وقال إن من حقه أن يتقدم بهذا الالتماس طالما يحترم قرار من سيرفض القبول بهذا الالتماس.

وقال مالك إن تلك التصريحات جاءت عقب سلسلة من الأنباء الأخرى في الإعلام التي تعلقت بالمسلمين، مناشدا التحلي بالهدوء.

وتابع مالك "المشكلة ليست بالضرورة فيما يقوله جاك بل في المناخ الذي يقال فيه هذا الأمر".