عرض مشاركة مفردة
  #10  
قديم 21-03-2001, 07:10 AM
أبو حمزة الخليلي أبو حمزة الخليلي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 117
Post

بسم الله الرحمن الرحيم،
إلى التميري،
أولا:ا أنا أبوحمزة و لست أبا أحمد.
ثانيا: ما معنى قولك في المسألة الأولى "ولابد من التفريق بين النوع والعين في الحكم،وبين المحتملة وغير المحتملة" هل عندكم قضية حدوث ما سوى الله محتملة بينما قضية التوسل غير محتملة؟
ثالثا: لما قلنا إن ابن تيمية يقول بحوادث لا أول لها عقبت بقولك:"يعني بالنسبة للمخلوقات"، إذن فأنت كما أسلفنا تقر بأن ابن تيمية قال ذلك بل و تدين به!! ثم زدت الطين بلة بقولك " ولايلزم انها مزامنة للخالق قديمة معه"، أي في زعمك لا يلزم من كونها لا أول لها أنها مزامنة للخالق قديمة معه، فما أشنع هذا القول، ففيه اعتقاد أن قدم الله زماني و هو باطل، لأن العقل يقضي بأن ما ليس له أول لا يجري عليه زمان ، كيف تقول يا رجل إن الحوادث لا أول لها و الله لا أول له و مع ذلك فإن أحد القديمين متقدم على الآخر!!!! هل يقول بذلك عاقل؟ لكن هذه طريقة شيخك ابن تيمية حين تقام عليه الحجة فإنه يأتي بأقوال غاية في التناقض و مصادمة العقل، و ما ذلك إلا انتصارا لرأيه، بيد أن ابن تيمية لم يقل بتقدم الله –تعالى عن قولكم- على الحوادث التي لا أول لها في زعمكم ، بل قال بالمعية، و لذلك ضعف رواية "كان الله و لم يكن شيء غيره" و رواية "ولم يكن شيء معه" ، نسأل الله السلامة.
أما قولك: "اما الفلاسفة فيقولون باتها قديمة مع الله ليهربوا من الصفة الفعلية وهي الخلق والتي الزموا بها خصومهم"، إذن أنت تعترف أن ابن تيمية كان فيلسوفا و لم يكن عالما مسلما، فقد نسبت أنت له هذا القول في بداية كلامك، و هاك النص كامل فقد قلت أنت مدافعا عن ابن تيمية:
"يقول ان المخلوقات متسلسلة بعضها من بعض واستدل بأن الله اخبر انه(( استوى الى السماء وهي دخان فقال لها وللارض أتيا ظوعا أو كرها قالتا اتينا طائعين،فقضاهن سبع سماوات ..الاية)اي ان السماء كانت دخانا كما جاء بتفسيره بذلك في عدة اثار.كالطبري والدرالمنثور وغيرها(بمعنى:اننا لانعلم بداية جنس المخلوقات،لاننا اذا قلنا بتحديد بدايتها كان الله معطلا عن الخلق قبلها،وهذا الذي الزم الفلاسفة المتكلمين فحجوهم.."اهـ كلامك بنصه.
و بعد، فلماذا هذا التلاعب يا تميري، و ما غرضك من ذلك؟ لماذا لا تتراجع و تقر بأن الحجة قد أقيمت عليك؟ و لماذا تحاول أن تصرف الموضوع إلى بيان قول الأشاعرة في صفة الفعل قبل أن تعترف بضلال شيخك؟