عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 09-12-2006, 10:44 AM
الطير الحر الطير الحر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 62
إفتراضي

فيأبى الباطنيون إلا تحريف آيات كتاب الله وصرفها عن معانيها العالية العظيمة إلى عقيدتهم الباطنية !!
وقال العياشي (2/123) :
" عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال سألته عن تفسير هذه الآية ( لِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) قال تفسيرها بالباطن أن لكل قرن من هذه الأمة رسولا من آل محمد يخرج إلى القرن الذي هو إليهم رسول ،وهم الأولياء وهم الرسل .
وأما قوله ( فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ) قال معناه أن الرسل يقضون بالقسط وهم لا يظلمون كما قال الله .
وأحال المحقق على البرهان والبحار والصافي .
- أقول : انظر إلى هذا التحريف القائم على المنهج الباطني !
فالله سبحانه وتعالى يبين ما جرى للأمم الماضية من هلاك بسبب تكذيبها لرسلها مثل: قوم نوح وقوم هود وقوم صالح ,وغيرهم من الأمم التي كذبت رسلها ينـزل الله بهم عذابه بكل أمة عند الأجل الذي حدده لها فلا يستقدمون عنه ساعة ولا يستأخرون .
يذكر ذلك ليعتبر الناس بمصائر هؤلاء الهالكين ليتجنبوا أسباب الهلاك فيأتي الباطنيون فيحرفون كتاب الله بمنهجهم الباطني إلى عقائدهم فيجعلون الأئمة الذين هم من أفراد أمة محمد  رسلاً ؛كل إمام رسول إلى القرن الذي عاشه !
وهذا فيه إبطال لختم النبوة والرسالات برسالة محمد  بعد الإبطال لما دلت عليه الآية كما وضحناه .
وانظر مرة أخرى كيف أبطل دلالة قول الله ( فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط) حيث جعل الرسل - أي الأئمة عنده- هم الذين يقضون بالقسط ! وإنما الذي يقضي بالقط بين الرسل وأممهم المكذبة هو الله فقضاؤه وحكمه على الأمم الكافرة بالهلاك والدمار هو عين القسط والعدل ،والأئمة وغيرهم لا يقضون بشيء لأنهم لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم ضراً ولا نفعاً .